أي حريق في سورية سيعم المنطقة بأسرها
سلامة العكور
جو 24 : حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من استمرار تجاهل المجتمع الاقليمي والمجتمع الدولي للأزمة السورية، مؤكدا أنه إذا ما اندلع حريق في سوريا، فانه سيعم المنطقة بأسرها.. جاء ذلك يوم الثلاثاء الماضي خلال جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطي في اسطنبول..
لقد تعمد اردوغان لفت انتباه الحضور في المنتدى الى تفاقم الأزمة السورية واحتمال تطورها إلى نشوب حرب تشمل المنطقة وتزعزع الأمن والسلام والاستقرار فيها.. وذلك لأن المشاركين في المنتدى وبخاصة الغربيين منهم قد أعربوا عن قلقهم من كون المنطقة مشحونة بالتوتر وبأسباب الصراعات.. مما يعرض مصالحهم المختلفة للخطر..
بعض الحضور ومن بينهم الدكتور فايز الطراونة يعزو أسباب استمرار الأزمة السورية وتفاقمها الى استمرار الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية.. وذلك جراء قلق الطرفين على مصالحهما..
وهذه الحرب الباردة قد حالت مع اسباب أخرى دون التوصل الى حل توافقي ينهي الأزمة السورية ويبدد أسباب التوتر والصراعات بالمنطقة.. فالولايات المتحدة الاميركية والدول الحليفة في العالم الغربي وفي منطقتنا تسعى لاسقاط نظام بشار الأسد.. وروسيا الاتحادية ومعها الصين الشعبية تؤيدان نظام بشار الأسد لأسباب مصلحية..
أما الشعب السوري الذي ينزف وتراق دماء أبنائه وأطفاله وحرائره على أرض وطنه وفي مدنه وقراه، فليس على أجندة هذه الدول التي تتصارع عنها قوى بالنيابة على الارض السورية.. علما بأن الشعب السوري هو الذي ينبغي ان يحظى بتأييد المجتمع الإقليمي والمجتمع الدولي ويحظى بأسباب ودوافع الذود عنه وعن مقدراته وليس الحاكم وأنصاره أو معارضيه..
لذلك فان حقن دماء المواطنين في سوريا وانهاء هذه الازمة التي قد تتطور الى حرب أهلية ولربما الى حرب اقليمية لا تبقي ولا تذر واجب على المجتمع الدولي وقبل ذلك على المجتمع الاقليمي بما فيه العالمان العربي والإسلامي..
الشعوب هي الباقية.. وهي التي يجب ان يحسب حسابها لجهة الحفاظ على امنها واستقرارها وأمان أبنائها وحقها في تقرير مصيرها بنفسها، وكذلك الحفاظ على فرص نموها وتقدمها وازدهارها.. وليس ابادة ابنائها وتدمير مدنها ومنشآتها المدنية والحضارية واستنزاف مقدراتها الاقتصادية والأمنية..
لقد آن الأوان لدعم مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان من جميع الأطراف الاقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة من خلال منع الحل العسكري.. وصولا الى حل سياسي توافقي بين الموالاة والمعارضة عن طريق الحوار الهادئ والبناء والا فان شبح الحرب الأهلية أو الاقليمية سيظل يلوح في افق المنطقة..
الرأي
لقد تعمد اردوغان لفت انتباه الحضور في المنتدى الى تفاقم الأزمة السورية واحتمال تطورها إلى نشوب حرب تشمل المنطقة وتزعزع الأمن والسلام والاستقرار فيها.. وذلك لأن المشاركين في المنتدى وبخاصة الغربيين منهم قد أعربوا عن قلقهم من كون المنطقة مشحونة بالتوتر وبأسباب الصراعات.. مما يعرض مصالحهم المختلفة للخطر..
بعض الحضور ومن بينهم الدكتور فايز الطراونة يعزو أسباب استمرار الأزمة السورية وتفاقمها الى استمرار الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية.. وذلك جراء قلق الطرفين على مصالحهما..
وهذه الحرب الباردة قد حالت مع اسباب أخرى دون التوصل الى حل توافقي ينهي الأزمة السورية ويبدد أسباب التوتر والصراعات بالمنطقة.. فالولايات المتحدة الاميركية والدول الحليفة في العالم الغربي وفي منطقتنا تسعى لاسقاط نظام بشار الأسد.. وروسيا الاتحادية ومعها الصين الشعبية تؤيدان نظام بشار الأسد لأسباب مصلحية..
أما الشعب السوري الذي ينزف وتراق دماء أبنائه وأطفاله وحرائره على أرض وطنه وفي مدنه وقراه، فليس على أجندة هذه الدول التي تتصارع عنها قوى بالنيابة على الارض السورية.. علما بأن الشعب السوري هو الذي ينبغي ان يحظى بتأييد المجتمع الإقليمي والمجتمع الدولي ويحظى بأسباب ودوافع الذود عنه وعن مقدراته وليس الحاكم وأنصاره أو معارضيه..
لذلك فان حقن دماء المواطنين في سوريا وانهاء هذه الازمة التي قد تتطور الى حرب أهلية ولربما الى حرب اقليمية لا تبقي ولا تذر واجب على المجتمع الدولي وقبل ذلك على المجتمع الاقليمي بما فيه العالمان العربي والإسلامي..
الشعوب هي الباقية.. وهي التي يجب ان يحسب حسابها لجهة الحفاظ على امنها واستقرارها وأمان أبنائها وحقها في تقرير مصيرها بنفسها، وكذلك الحفاظ على فرص نموها وتقدمها وازدهارها.. وليس ابادة ابنائها وتدمير مدنها ومنشآتها المدنية والحضارية واستنزاف مقدراتها الاقتصادية والأمنية..
لقد آن الأوان لدعم مهمة المبعوث الدولي كوفي عنان من جميع الأطراف الاقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة من خلال منع الحل العسكري.. وصولا الى حل سياسي توافقي بين الموالاة والمعارضة عن طريق الحوار الهادئ والبناء والا فان شبح الحرب الأهلية أو الاقليمية سيظل يلوح في افق المنطقة..
الرأي