أبناء سورية وحدهم القادرون على حقن دمائهم
سلامة العكور
جو 24 : يوميا يسقط عشرات القتلى والجرحى في دمشق والمدن السورية الأخرى جراء تصاعد المواجهة بين قوات النظام السوري من جهة وبين قوات المعارضة المسلحة من جهة أخرى..
أما العائلات التي تنزح من سوريا الى خارجها.. أي الى دول الجوار.. وما تعانيه هذه العائلات من جوع وعوز ومن ظروف مأساوية فحدث ولا حرج.. نقرأ ونسمع ونلحظ بأم العين عن قسوة الظروف التي تعاني منها العائلات السورية اللاجئة الى دول الجوار.
لقد تحول مشهد اراقة دماء أبناء وأطفال وحرائر سوريا الى مشهد دائم لا فرص له لكي يتوقف عن النزف والتهدئة.. مهمة كوفي عنان تراوح مكانها.. فلا قوات النظام السوري ولا قوات المعارضة المسلحة تصغي الى نداءات شرفاء الأمة وشعوبها الحية لكي تحقن الدماء وتوقف هذا النزيف المدمر..
فلا جامعة الدول العربية ولا الأمم المتحدة تحاول وقف هذا النزيف الدموي المتزايد في سوريا من خلال مبادرات جديدة معقولة ومقبولة من الجانبين..
والانقسام الناشب في أوساط السوريين ناشب أيضا في الصف العربي الرسمي.. وناشب أيضا في وسط المجتمع الدولي..
الولايات المتحدة الأميركية والدول الحليفة لها في أوروبا الغربية وفي منطقتنا منحازة لقوات المعارضة وتدعمها بالمال والسلاح..
وروسيا الاتحادية والصين الشعبية تؤيدان نظام الحكم وسياساته.. وليس ثمة من يرى مصالح الشعب السوري في وقف هذه المواجهة التي قد تتطور الى حرب أهلية وفوضى خطيرة يصعب جدا تطويقها.. صحيح أننا نسمع نداءات اقليمية ودولية تطالب بوقف هذه المواجهة ولكنها نداءات غير مصحوبة بخطوات عملية بافعال جدية ومخلصة.. العالم الغربي بزعامة الولايات المتحدة يمارس ضغوطا سياسية واقتصادية على سوريا على امل اسقاط نظام الحكم بطرق سياسية وعسكرية.. ونظام الحكم متشدد ويراهن على قدرته في الحاق الهزيمة بقوات المعارضة المسلحة.
اما دول الجامعة العربية او معظمها فانها ترى هي الأخرى ضرورة قصوى في اسقاط نظام بشار الأسد.. وبعضها يدعم تسليح المعارضة على أمل نجاحها في اسقاط نظام بشار الأسد الذي ترى انه قد فقد شرعيته.
لقد أحيت الأزمة السورية الحرب الباردة وبعثتها من رقادها بعد أن اصبحت الولايات المتحدة الأميركية القوة الاعظم والقطب الأوحد في العالم.. فتعددت الاقطاب اليوم، والكل يغني على ليلاه في حين ان الشعب السوري ينزف ويزداد نزيفه يوما بعد آخر.. وقد ثبت ان الأزمة في سوريا لا يفكفك براغيها سوى ابناء سوريا انفسهم.. وانهم الوحيدون القادرون على حقن الدماء ووقف عمليات التدمير.. والتوجه معا الموالاة والمعارضة لرسم ملامح غد مشرق مزدهر.. فالوحدة الوطنية هي المطلب الشعبي الرئيسي لانقاذ سوريا من أزمتها.
الرأى
أما العائلات التي تنزح من سوريا الى خارجها.. أي الى دول الجوار.. وما تعانيه هذه العائلات من جوع وعوز ومن ظروف مأساوية فحدث ولا حرج.. نقرأ ونسمع ونلحظ بأم العين عن قسوة الظروف التي تعاني منها العائلات السورية اللاجئة الى دول الجوار.
لقد تحول مشهد اراقة دماء أبناء وأطفال وحرائر سوريا الى مشهد دائم لا فرص له لكي يتوقف عن النزف والتهدئة.. مهمة كوفي عنان تراوح مكانها.. فلا قوات النظام السوري ولا قوات المعارضة المسلحة تصغي الى نداءات شرفاء الأمة وشعوبها الحية لكي تحقن الدماء وتوقف هذا النزيف المدمر..
فلا جامعة الدول العربية ولا الأمم المتحدة تحاول وقف هذا النزيف الدموي المتزايد في سوريا من خلال مبادرات جديدة معقولة ومقبولة من الجانبين..
والانقسام الناشب في أوساط السوريين ناشب أيضا في الصف العربي الرسمي.. وناشب أيضا في وسط المجتمع الدولي..
الولايات المتحدة الأميركية والدول الحليفة لها في أوروبا الغربية وفي منطقتنا منحازة لقوات المعارضة وتدعمها بالمال والسلاح..
وروسيا الاتحادية والصين الشعبية تؤيدان نظام الحكم وسياساته.. وليس ثمة من يرى مصالح الشعب السوري في وقف هذه المواجهة التي قد تتطور الى حرب أهلية وفوضى خطيرة يصعب جدا تطويقها.. صحيح أننا نسمع نداءات اقليمية ودولية تطالب بوقف هذه المواجهة ولكنها نداءات غير مصحوبة بخطوات عملية بافعال جدية ومخلصة.. العالم الغربي بزعامة الولايات المتحدة يمارس ضغوطا سياسية واقتصادية على سوريا على امل اسقاط نظام الحكم بطرق سياسية وعسكرية.. ونظام الحكم متشدد ويراهن على قدرته في الحاق الهزيمة بقوات المعارضة المسلحة.
اما دول الجامعة العربية او معظمها فانها ترى هي الأخرى ضرورة قصوى في اسقاط نظام بشار الأسد.. وبعضها يدعم تسليح المعارضة على أمل نجاحها في اسقاط نظام بشار الأسد الذي ترى انه قد فقد شرعيته.
لقد أحيت الأزمة السورية الحرب الباردة وبعثتها من رقادها بعد أن اصبحت الولايات المتحدة الأميركية القوة الاعظم والقطب الأوحد في العالم.. فتعددت الاقطاب اليوم، والكل يغني على ليلاه في حين ان الشعب السوري ينزف ويزداد نزيفه يوما بعد آخر.. وقد ثبت ان الأزمة في سوريا لا يفكفك براغيها سوى ابناء سوريا انفسهم.. وانهم الوحيدون القادرون على حقن الدماء ووقف عمليات التدمير.. والتوجه معا الموالاة والمعارضة لرسم ملامح غد مشرق مزدهر.. فالوحدة الوطنية هي المطلب الشعبي الرئيسي لانقاذ سوريا من أزمتها.
الرأى