الحجاب ليس رمزا للإرهاب ..
من حق المرأة الأردنية أن تستشيط غضبا وسخطا لما شاهدته في مشهد سوفيكس التمثيلي الذي يدمغ الحجاب والهندام الوطني ـ الإسلامي بالإرهاب ..بل ومن حق كل مواطن أردني وعربي أن يدين ويندد بهذا المشهد الشائه الذي لا يحترم إرادة المرأة ـ أي مرأة فيما تراه مناسبا لهندامها ..فربط الحجاب مثلا بالإرهاب عمل وقح وتدخل شيطاني في حياة حرائرنا وفي اختيارها بمحض إرادتها لما ترتديه من ألبسة تتلاءم مع معتقداتها وكرامتها وشخصيتها وتقاليد بلدها وطبيعة المناخ في بيئتها أو حسب ذوقها .. علما أن نسبة كبيرة من نساء مجتمعاتنا العربية لا ترتدي الحجاب ..ويحترم اختيارها بوضوح شديد ..
المستهجن أن يربط الحجاب الذي تختاره السيدة بمحض إرادتها وأسبابها في ذلك تحترم، بالإرهاب !..والنظر إلى عريٍ المرأة قليلا أو كثيرا بالعمل الحضاري !.. إن المواطن في بلدنا حر في اختيار ما يلبسه ..والحرائر لها ما تراه ملائما لهندامها ..سواء بحجاب أو بدونه ..
لقد اعتاد أعداء أمتنا التدخل في شؤون حياتنا وفي سياساتنا الداخلية والخارجية ومحاولة فرض إملاءاتهم علينا بشتى الأساليب والطرق الناعمة والخشنة وحتى باستخدام القوة العسكرية إذا ما لزم الأمر ..فهم يرون الإسلام إرهابا أو مصدرا للإرهاب ..ويرون المسلمين إرهابيين حتى لو كانوا أرق من النسيم العليل الشافي .. وحملاتهم الصليبية على أمتنا لا تزال آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم .. وعندما يتباكون على حقوق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعلى حقوق الإنسان فإنما هم يريدون أن تكون هذه الحقوق وفقا لمعاييرهم ومقاساتهم هم ..وبالضرورة لتكون وفقا لمصالحهم الاستعمارية الكريهة ..وكان عليهم احترام حرية الإنسان واختياراته ..ونحن لا نريد منهم سوى الإعتراف بأن لهم دينهم ولنا دين ..