jo24_banner
jo24_banner

ماذا بعد فوز مرسي؟!

سلامة العكور
جو 24 : بعد فوز محمد مرسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، انتهت حقبة وبدأت حقبة جديدة تتميز بعودة مصر المخطوفة الى حضن أمتها لتقود عملية النهوض العربية، بعد أن لعبت مصر مبارك دورا متواطئا مع اسرائيل ومع أعداء أمتنا من الدول الإستعمارية الكبرى..
لقد أخرج الرئيس أنور السادات مصر من دائرة الصراع العربي - الإسرائيلي، فأضعف دول المواجهة العربية مع إسرائيل، فراحت إسرائيل تعربد وتشن أبشع أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، وتمارس عمليات الإستيطان متنكرة لقرارات مجلس الأمن الدولي ولحقوق الانسان ولحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها على أرضها..
ولم تقف عند حدود تنكيلها بالشعب الفلسطيني بل شنت عدوانا همجيا فاشيا على لبنان، متحدية بذلك الأمة العربية والمجتمع الدولي.. وقد لقيت في سياستها العدوانية الفاشية تأييدا ودعما كبيرين من نظام مبارك ومن واشنطن وحليفاتها..
وعندما قررت حكومة مبارك إقامة جدار فولاذي عازل على الحدود المصرية مع قطاع غزة، تعمدت استفزاز الشعب الفلسطيني وشرفاء الأمة العربية.. ثم راحت تمارس ضغوطا على القيادات الفلسطينية لإجبارها على تقديم المزيد من التنازلات لإسرائيل..
أما اليوم وبعد فوز محمد مرسي فقد انتقلت مصر العربية من خندق الحلف الأميركي - الاسرائيلي إلى الخندق العربي أو تكاد..
لقد قال الرئيس محمد مرسي كلاما مشجعا ومطمئنا لوح من خلاله الى أن مصر اليوم ليست كمصر الأمس..
حيث أن عهده سيشهد تقدما وازدهارا وعدالة إجتماعية.. وسيشهد إحتراما للحريات العامة ولحقوق الانسان.. كما سيشهد تحولا جديا وحقيقيا نحو الديمقراطية الحقة..
صحيح أن الرئيس مرسي تعهد باحترام جميع الإتفاقات والمعاهدات الدولية مع مصر ولكنه في الوقت نفسه أكد على دور مصر الريادي في مواجهة التحديات التي تتهدد الأمة العربية..
وهنا لا بد من الإشارة الى أن على مصر اليوم القيام بدور قيادي فاعل ومؤثر لإعادة أحياء التضامن العربي والعمل العربي المشترك على أسس قوية وصريحة وواضحة هدفها خدمة الأمة العربية من المحيط الى الخليج..
وعلى مصر اليوم حشد التأييد والدعم اللازمين للأمن القومي العربي..
وباختصار شديد فان الرئيس مرسي والحركة الاسلامية في مصر في امتحان صعب.. فعلى الصعيد الداخلي عليهما تحقيق الوحدة الوطنية من جميع ألوان الطيف السياسي والإجتماعي ومن جميع مكونات المجتمع من القوى الحزبية والسياسية والاجتماعية والطائفية والمذهبية.. وعلى الصعيد القومي، فإن عليهما العمل على تحقيق خطوات النهوض القومي العربي وحشد القوى العربية الفاعلة في خندق واحد لمواجهة التحديات التي تتهدد الأمة وسيادتها ومصالحها العليا.. الراي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير