jo24_banner
jo24_banner

ارهاصات الانتفاضة الثالثة تلوح في افق فلسطين ..

سلامة العكور
جو 24 :

السلطة والحكومة والفصائل والاحزاب الفلسطينية تتحدث كثيرا وباستمرار عن ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ..


ولكن ذلك كله ظل مجرد كلام ولم يقترن بالفعل بعد .. ويبدو ان هذا التمزق في الوضع الفلسطيني مريح لبعض القوى .. فلا يسعون لتغييره ولو على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .. مما شجع اسرائيل على التمادي في سياستها العدوانية وفي سياسة الاستيطان التوسعية على حساب الاراضي الفلسطينية .. وحتى المنازل والممتلكات والمقدسات الفلسطينية والاسلامية والمسيحية لم تسلم من اطماع المستوطنين ..


لقد قدم الشعب الفلسطيني الكثير الكثير من التضحيات في الارواح والممتلكات .. وظل مصرا على استعادة حقوقه الوطنية بما في ذلك حق العودة والتعويض واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ..
لقد عمت رياح الربيع العربي مختلف انحاء الوطن العربي في مغربه ومشرقه .. وكان انتصار ارادة الشعب في كل من تونس ومصر بالدرجة الاولى قد ايقظ الشعوب العربية ودفعها نحو الاصلاح والتغيير .. ولا شك في ان رياح الربيع العربي قد وصلت الى الشعب الفلسطيني داخل اراضيه المحتلة وفي الشتات .. فراح يتحرك مطالبا بتحقيق الوحدة الوطنية .. وباعادة هيكلة المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير .. وذلك وفقا لما اتفقت عليه حركتا حماس وفتح في مفاوضات القاهرة .. وصولا الى تشكيل حكومة الاتلاف الفلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفاعلة على الساحة الفلسطينية .. ولأن اسرائيل غير جادة في تحقيق السلام رغم دعواتها المكثفة من اجل استئناف المفاوضات العدمية فأن قوى الفعل الفلسطينية تتأهب وتعد لتفجير الانتفاضة الثالثة اي احياء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المسلح ..


وهذا التصعيد الفلسطيني قد اقلق قادة اسرائيل وبخاصة حكومة نتنياهو الاتلافية من حزبي ( الليكود ) و ( كاديما ) ..


فراح كل من ايهود باراك وموفاز ونتنياهو يهددون ويتوعدون الفلسطينيين اذا ما فجرو انتفاضتهم الثالثة ..


ثم انهم كثفو الغارات الجوية على قطاع غزة وهددو حكومة غزة بالثبور وبعظائم الامور اذا ما شجعت ودعمت اي توجه وطني فلسطيني لتفجير الانتفاضة الثالثة ..


واكثر ما يقلق اسرائيل هذه الايام ويزيد من مخاوفها هو سقوط نظام مبارك وفوز الرئيس محمد مرسي ووصول الاخوان المسلمين وقوى الثورة في مصر الى شدة الحكم .. لاسيما وان ثمة ارهاصات اولية على الكف عن اقامة الجدار العازل من جانب مصر وفتح معبر رفح نحو قطاع غزة للتخفيف من وطأة واعباء الحصار الاسرائيلي والغربي الاستعماري للقطاع .. على هذا الاساس فأن على جميع قوى الفعل في امتنى العربية دعم هذا التوجه الفلسطيني والانتصار لارادة الشعب الفلسطيني حتى استعادة جميع حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة ..

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير