امريكا اخطر
سلامة العكور
جو 24 : السلطات العراقية تطالب إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بإرسال قوات برية وجوية لمواجهة " داعش " على أراضي العراق !!..
وهذا يعني مطالبة الولايات المتحدة بإعادة احتلال العراق بذريعة التصدي لقوات " داعش" ..علما بأن سياسة حكومة المالكي التي دمرت نسيج المجتمع العراقي الموحد بتعصبها الطائفي كانت وراء ترك أرضية رخوة في شمال وغرب العراق تجتاحها قوات "داعش"باليسر الملحوظ ..إن الممارسات الطائفية لحكومة المالكي كانت قد أثارت سخط الطوائف والمذاهب والقوميات المتعددة والأحزاب والقوى السياسية المختلفة وحرضتها على الإنقضاض على الحكم الطائفي البغيض في العراق ..وقد استغلت تغلغل داعش في عمق الاراضي العراقية لإعلان حربها على الحكم الشيعي المستبد والمدعوم سياسيا وعسكريا من واشنطن وحلفائها وأتباعها داخل المنطقة وخارجها ..وكذلك من إيران ..
إن حزب البعث العراقي وفلول الجيش العراقي الوطني الذي حل قوامه بريمر والتنظيمات السنية والزعامات العشائرية وأنصارها وأتباعها قد التحقت بالحرب ضد قوات النظام العراقي الطائفي جنبا إلى جنب مع قوات "داعش"..وزخم هذا الزحف السريع لقوات داعش في عمق الاراضي العراقية من الشمال والغرب بسبب عجز الجيش العراقي النظامي قد أثار قلق ومخاوف الادارة الامريكية والحكومات الغربية ودفعها للبحث عن سبل مواجهة داعش في العراق وفي المنطقة على أمل محاصرتها والقضاء عليها ..إن هذه الدول الغربية والعربية نفسها كانت قد زودت داعش والتنظيمات الارهابية الأخرى بالمال والسلاح للإطاحة بنظام الاسد في سوريا .. أما وقد استشعرت الخطر الذي يتهدد دولها فقد استدارت "180"درجة وتحولت ضد داعش ومعها قوات المعارضة العراقية ..وتسعى حاليا لتشكيل أحلاف إقليمية للتصدي لزحف قوات داعش في العراق وفي غيره من دول المنطقة ..إن هذا الإنقلاب الجذري والمفاجئ لمواقف دول غربية وعربية من داعش واعتبارها تنظيما إرهابيا يثير تساؤلات كبيرة ..
باختصار شديد إن استدعاء قوات امريكية واطلسية إلى العراق لمواجهة داعش إنما هو تجديد لعهد استعماري جديد بالمنطقة ..والدور الامريكي الاستعماري في هذه المنطقة أخطر بكثير من دور داعش التي تستطيع شعوب المنطقة وأحرارها مواجهتها والقضاء عليها ..ونظام الحكم الذي يخشى زحف داعش فإن عليه التجاوب مع تطلعات واماني وأهداف شعبه ..
وهذا يعني مطالبة الولايات المتحدة بإعادة احتلال العراق بذريعة التصدي لقوات " داعش" ..علما بأن سياسة حكومة المالكي التي دمرت نسيج المجتمع العراقي الموحد بتعصبها الطائفي كانت وراء ترك أرضية رخوة في شمال وغرب العراق تجتاحها قوات "داعش"باليسر الملحوظ ..إن الممارسات الطائفية لحكومة المالكي كانت قد أثارت سخط الطوائف والمذاهب والقوميات المتعددة والأحزاب والقوى السياسية المختلفة وحرضتها على الإنقضاض على الحكم الطائفي البغيض في العراق ..وقد استغلت تغلغل داعش في عمق الاراضي العراقية لإعلان حربها على الحكم الشيعي المستبد والمدعوم سياسيا وعسكريا من واشنطن وحلفائها وأتباعها داخل المنطقة وخارجها ..وكذلك من إيران ..
إن حزب البعث العراقي وفلول الجيش العراقي الوطني الذي حل قوامه بريمر والتنظيمات السنية والزعامات العشائرية وأنصارها وأتباعها قد التحقت بالحرب ضد قوات النظام العراقي الطائفي جنبا إلى جنب مع قوات "داعش"..وزخم هذا الزحف السريع لقوات داعش في عمق الاراضي العراقية من الشمال والغرب بسبب عجز الجيش العراقي النظامي قد أثار قلق ومخاوف الادارة الامريكية والحكومات الغربية ودفعها للبحث عن سبل مواجهة داعش في العراق وفي المنطقة على أمل محاصرتها والقضاء عليها ..إن هذه الدول الغربية والعربية نفسها كانت قد زودت داعش والتنظيمات الارهابية الأخرى بالمال والسلاح للإطاحة بنظام الاسد في سوريا .. أما وقد استشعرت الخطر الذي يتهدد دولها فقد استدارت "180"درجة وتحولت ضد داعش ومعها قوات المعارضة العراقية ..وتسعى حاليا لتشكيل أحلاف إقليمية للتصدي لزحف قوات داعش في العراق وفي غيره من دول المنطقة ..إن هذا الإنقلاب الجذري والمفاجئ لمواقف دول غربية وعربية من داعش واعتبارها تنظيما إرهابيا يثير تساؤلات كبيرة ..
باختصار شديد إن استدعاء قوات امريكية واطلسية إلى العراق لمواجهة داعش إنما هو تجديد لعهد استعماري جديد بالمنطقة ..والدور الامريكي الاستعماري في هذه المنطقة أخطر بكثير من دور داعش التي تستطيع شعوب المنطقة وأحرارها مواجهتها والقضاء عليها ..ونظام الحكم الذي يخشى زحف داعش فإن عليه التجاوب مع تطلعات واماني وأهداف شعبه ..