حسم الصراع بتصفية القضية الفلسطينية أو بزوال اسرائيل
سلامة العكور
جو 24 : كلما نشأت ظروف ومعطيات جديدة ملائمة ومشجعة لتحقيق مصالحة وطنية وتفاهمات جدية بين حركتي فتح وحماس يتم افتعال خلافات جديدة وأكاد أقول نزاعات جديدة ولكن لأسباب واهية ومفتعلة أيضا ..وقد كان لانتصار غزة في العام 2008م وفي هذا العام تحوٌل كبير ومشجع للإسراع فورا نحو تحقيق وحدة الصف الوطني الفلسطيني .. لا سيما وأن ثمة إجماع شعبي فلسطيني حاسم وصارم في هذا الإتجاه ..
دول الإقليم وأغلبية دول العالم وبخاصة الدول الاوروبية قد سئمت وملًت من استمرار الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي شبه المزمن ..ويصح القول لأسباب موضوعية الصراع العربي ـ الاسرائيلي المستفحل من طرف واحد والذي يلقي بظلاله على أوضاع المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ويؤثر سلبا على دورها في محاربة الإرهاب بمختلف أشكاله واراضيه .. بل ويكاد يشل دورها في التصدي الحاسم للتنظيمات الارهابية وبخاصة تنظيم الدولة " داعش" .. المهم أن دول العالم اليوم تحمٍل اسرائيل اولا والقيادة الفلسطينية ثانيا مسؤولية استمرار هذا الصراع الخطير وعدم التوجه بالدور الجاد والمسؤول لإنهائه على أساس إعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .. ويأتي مشروع قانون يعتبر اسرائيل دولة يهودية خالصة كخطوة استفزازية لشعوب المعمورة التي ترى في بقاء اسرائيل خطرا على الأمن والسلام الدوليين ..ولا يختلف اثنان من المراقبين على أن الخلافات أو فلنقل النزاعات الفلسطينية ـ الفلسطينية قد حالت دون تقريب الحل العادل المناسب للقضية الفلسطينية..كما حالت ولا تزال تحول دون تصعيد النضال الوطني الفلسطيني .. ولا يغيب عن أذهاننا جميعا ان الانتفاضتين الأولى والثانية قد أجبرتا واشنطن وتل أبيب والعواصم الاوروبية على الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة شرعية للشعب الفلسطيني ..كما أجبرتا واشنطن وتل أبيب على التفاوض مع المنظمة لإنهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي ..صحيح أن اسرائيل لم تلتزم حتى اليوم باستحقاقات السلام العادل الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة ، بل عمدت إلى سياسة التوسع الاستيطاني الجشعة التي شلت المفاوضات أو أدخلتها في طريق مسدود ..لكن اسرائيل في الوقت نفسه لم ولن تنعم بالأمن والأمان طالما هي استمرت في تعنتها وعربدتها وفي عدم التزامها باستحقاقات السلام المطلوب ..وعندما يضطر ملايين الاسرائيليين وقطعان المستوطنين إلى الإختباء في الملاجئ خوفا من الصواريخ الفلسطينية في حرب 2006م وفي حرب 2014م ،وعندما يتزعزع الاقتصاد الاسرائيلي بسبب حالة الشلل جراء هكذا حروب وتتعرض اسرائيل لعزلة إقليمية ودولية ولسخط شعوب العالم فإن على حكومتها وأحزابها أن تخشى على مصيرها وعلى مستقبلها الذي تدل المؤشرات على أنه مظلم ..ويتوقع مراقبون ومحللون سياسيون ومن بينهم هنري كيسنغر وزير الخارجية الامريكي الأسبق أن اسرائيل إلى زوال عاجلا أو آجلا .. وثمة قناعة راسخة أنه لن يردع الارهاب اليهودي ويشله وينهيه سوى الانتفاضات الشعبية .. وقد ظهرت مؤشرات اندلاع الانتفاضة الثالثة في أفق فلسطين ..وهي وشيكة ..وعلى اسرائيل أن تعتبر من دروس حروبها مع لبنان في العام 2006م ومع غزة في العام 2008 وفي العام 2014م والحبل على الجرار.. المهم أن تسارع حركتا فتح وحماس فورا وبدون تردد أو هوادة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وفتح المجال واسعا أمام تصعيد النضال الوطني الفلسطيني وتأجيج جذوة الانتفاضة الثالثة ..أما وقد اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع مشروع قرار بعنوان السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ، فقد أضحى لزاما على القيادة الفلسطينية وعلى قادة فصائل المقاومة تصعيد النضال الوطني وتهيئة الظروف الملائمة لاندلاع الانتفاضة الثالثة التي قد تفجر حربا اقليمية جديدة ..ويقينا إذا ما ظلت اسرائيل تمارس سياستها العنصرية التوسعية التهويدية فإنها تكون قد خطت بنفسها خطوة واسعة نحو أفولها ..وفي الوقت ذاته فإذا لم تتحقق وحدة الصف الوطني الفلسطيني والقوى الشعبية الحية والفاعلة فإن القضية الفلسطينية برمتها ستكون في مهب الريح العاتية..
دول الإقليم وأغلبية دول العالم وبخاصة الدول الاوروبية قد سئمت وملًت من استمرار الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي شبه المزمن ..ويصح القول لأسباب موضوعية الصراع العربي ـ الاسرائيلي المستفحل من طرف واحد والذي يلقي بظلاله على أوضاع المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ويؤثر سلبا على دورها في محاربة الإرهاب بمختلف أشكاله واراضيه .. بل ويكاد يشل دورها في التصدي الحاسم للتنظيمات الارهابية وبخاصة تنظيم الدولة " داعش" .. المهم أن دول العالم اليوم تحمٍل اسرائيل اولا والقيادة الفلسطينية ثانيا مسؤولية استمرار هذا الصراع الخطير وعدم التوجه بالدور الجاد والمسؤول لإنهائه على أساس إعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف .. ويأتي مشروع قانون يعتبر اسرائيل دولة يهودية خالصة كخطوة استفزازية لشعوب المعمورة التي ترى في بقاء اسرائيل خطرا على الأمن والسلام الدوليين ..ولا يختلف اثنان من المراقبين على أن الخلافات أو فلنقل النزاعات الفلسطينية ـ الفلسطينية قد حالت دون تقريب الحل العادل المناسب للقضية الفلسطينية..كما حالت ولا تزال تحول دون تصعيد النضال الوطني الفلسطيني .. ولا يغيب عن أذهاننا جميعا ان الانتفاضتين الأولى والثانية قد أجبرتا واشنطن وتل أبيب والعواصم الاوروبية على الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة شرعية للشعب الفلسطيني ..كما أجبرتا واشنطن وتل أبيب على التفاوض مع المنظمة لإنهاء الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي ..صحيح أن اسرائيل لم تلتزم حتى اليوم باستحقاقات السلام العادل الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة ، بل عمدت إلى سياسة التوسع الاستيطاني الجشعة التي شلت المفاوضات أو أدخلتها في طريق مسدود ..لكن اسرائيل في الوقت نفسه لم ولن تنعم بالأمن والأمان طالما هي استمرت في تعنتها وعربدتها وفي عدم التزامها باستحقاقات السلام المطلوب ..وعندما يضطر ملايين الاسرائيليين وقطعان المستوطنين إلى الإختباء في الملاجئ خوفا من الصواريخ الفلسطينية في حرب 2006م وفي حرب 2014م ،وعندما يتزعزع الاقتصاد الاسرائيلي بسبب حالة الشلل جراء هكذا حروب وتتعرض اسرائيل لعزلة إقليمية ودولية ولسخط شعوب العالم فإن على حكومتها وأحزابها أن تخشى على مصيرها وعلى مستقبلها الذي تدل المؤشرات على أنه مظلم ..ويتوقع مراقبون ومحللون سياسيون ومن بينهم هنري كيسنغر وزير الخارجية الامريكي الأسبق أن اسرائيل إلى زوال عاجلا أو آجلا .. وثمة قناعة راسخة أنه لن يردع الارهاب اليهودي ويشله وينهيه سوى الانتفاضات الشعبية .. وقد ظهرت مؤشرات اندلاع الانتفاضة الثالثة في أفق فلسطين ..وهي وشيكة ..وعلى اسرائيل أن تعتبر من دروس حروبها مع لبنان في العام 2006م ومع غزة في العام 2008 وفي العام 2014م والحبل على الجرار.. المهم أن تسارع حركتا فتح وحماس فورا وبدون تردد أو هوادة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وفتح المجال واسعا أمام تصعيد النضال الوطني الفلسطيني وتأجيج جذوة الانتفاضة الثالثة ..أما وقد اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع مشروع قرار بعنوان السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ، فقد أضحى لزاما على القيادة الفلسطينية وعلى قادة فصائل المقاومة تصعيد النضال الوطني وتهيئة الظروف الملائمة لاندلاع الانتفاضة الثالثة التي قد تفجر حربا اقليمية جديدة ..ويقينا إذا ما ظلت اسرائيل تمارس سياستها العنصرية التوسعية التهويدية فإنها تكون قد خطت بنفسها خطوة واسعة نحو أفولها ..وفي الوقت ذاته فإذا لم تتحقق وحدة الصف الوطني الفلسطيني والقوى الشعبية الحية والفاعلة فإن القضية الفلسطينية برمتها ستكون في مهب الريح العاتية..