الأولوية ..لإنقاذ نسرنا معاذ
لم يفاجئنا شعبنا الأبي باعتبار قضية النسر معاذ الكساسبة قضيته وقضية الوطن كله .. ولطالما تكاتفت وتضامنت جماهير شعبنا في الذود عن شباب الأردن الأباة الذين نذروا أنفسهم لقضايا أمتهم العادلة فقدر لهم أن يقعوا في محنة ..لكن المحن على قساوتها لم تنل من هممهم العالية ،ومن دورهم الوطني والقومي والانساني النبيل ..
إن نسرنا معاذ لم يكن غرا أو غمرا ،بل كان يملك على صعيد مهنته نواصي المهارة والشجاعة والإقدام والإستعداد للتضحية في سبيل الواجب ...ولكن وكما قال أبو فراس الحمداني عندما وقع أسيرا لدى الروم " ولكن إذا حمَ القضاء على امرئٍ ،فليس له برٌ يقيه ولا بحر" .. نعم إن قضية نسرنا معاذ هي قضية الشعب والوطن كله ..ونحن على يقين بأن دولتنا التي خاضت الكثير من الأزمات وخرجت منها أشد بأسا وقوة وخبرة ومراسا ومضاء ، لحريصة على اجتراح السبل والوسائل الكفيلة بإعادة هذا النسر النشمي إلى أحضان ذويه وأهل وطنه سالما كريم الجانب ..فإنقاذ هذا النسر الشجاع يجب أن يأتي على رأس سلم أولويات الدولة ..أي تكون له الأولوية التي لا تتقدمها قضية ..والمجتمع الاردني بجميع أحزابه وقواه وفعالياته السياسية والاجتماعية وغيرها مسكون بهمِ معاذ وبهموم ذويه وأهله الأكارم ..ويلح في مطالبة الجهات المعنية بالاسراع للعمل على إنقاذه .. وإذا كانت دولتنا قد ترى سبيلا على صعيد المبادلة أو عن طريق طرف ثالث أو عن طريق قيادات سلفية أو غير ذلك من السبل المتاحة والممكنة لإعادته إلى أحضان محبيه من أهله وأبناء وطنه فلا بأس في ذلك ..فالمهم أن لا نعدم الوسيلة والسبل لإنقاذه ..ولتعم الفرحة جميع أنحاء الوطن ..وبطبيعة الحال فإن الشعب الأردني الوفي وهو منشغل بقضية معاذ فإنه يجب أن لايغيب عن ذهن أحد لم ولن ينسى أبناءه الميامين الرازحين في سجون الاحتلال الاسرائيلي او في سجون بلدان الشتات ..ولا حتى القابعين لشتى الاسباب في السجون المحلية لقضاء مدة محكوميتهم ..ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر أحمد الدقامسة الذي قضى مدة محكوميته أو يكاد ..فلا شك ان دولتنا حريصة على أن ينعم أبناؤه ووالداه وجميع ذويه ومحبيه بغبطة عودته إليهم ليكمل مشوار حياته بين ظهرانيهم ويضطلع بدوره في خدمتهم وخدمة وطنه ..المهم ان تتوجه جميع الأنظار وتتركز جميع الإهتمامات على صعيد قضية معاذ ..فكما أسلفنا فهي القضية الأولى التي تلح لمعالجتها ..وشعبنا الأبي يقف على جمر الإنتظار..