ظروف مؤاتية لإعادة إنتاج فكر التصالح المجتمعيّ !
ماجد شاهين
جو 24 : في الأزمات الكبرى والمحن ، التي تدهم المجتمعات أو تُصيبها .. يكون الدور كلّه والتأثير لعناصر وأجزاء المكوّن الاجتماعيّ التي تصنع المكان والحياة اليوميّة و تصنع طقوس اللقاءات و العلاقات البينيّة في المجتمع !
المنزل قطعة أو جزء من المكوّن الاجتماعيّ للمدينة أو القرية أو لأيّ منطقة سكنيّة / سكّانيّة ، و كذا المدرسة والمسجد والكنيسة والشارع والرصيف والمقهى و السوق والمشفى و الحديقة والملعب و الجامعة و روضة الأطفال و كل أماكن الإنتاج والبيع والشراء و الصحيفة و المسرح و أماكن الاحتفالات و حتى أماكن المواساة .
.. إن ّ ثبات و رسوخ العلاقات الناصعة بين مفردات المكوّن الاجتماعيّ و انسجام الوعي الجمعي ّ فيه وعنده ، يجعل المحن أقل وطأة و أخف ّ ضررا ً و يوفّر فرصا ً أكبر لزوال أسبابها .
في الأَزْمات و الشدائد والمِحن ، يصارع ُ المرء ُ قلقا ً و يسعى إلى النجاة منه و الانخراط في فعل اجتماعي يُخرِجُه من حالة الفرد المرتبك المتوجـّس إلى حالة الفرد العضوي ّ الفاعل ضمن المجموع .. و لذلك يعود المرء إلى عفويّته و صدقه و فطرته الإنسانيّة ، وينخرط في شراكة أخلاقيّة جمعيّة طبيعيّة عفويّة مع المحيطين به في المنزل والشارع والحيّ والمنطقة والقرية والمدينة والجغرافيا كلّها !
...
المِحن و الشدائد تجعل الحواس الوجدانيّة الجوّانيّة تتنبـّه للضرورة ، والضرورة في المجتمعات الطبيعيّة المستقرة تتمثل في العيش المشترك و الوعي الجمعيّ و الاستعداد العفويّ لتحدّيات محتملة أو واقعة .. و هنا يقفز الوجدان و الضمير الطبيعيّ عند مكوّنات المجتمع فتنهض جميعها و ضمن سلوك أخلاقيّ كبير لتواجه الأزمة و تصدّ أسبابها و تردع أيّ فعل قد يؤجّجها .
...
الشعوب الواعية المستقرة تُظهرُ تماسكها في الأزمات ، هذا صحيح إلى درجة كبيرة !
لكن الشعوب المستقرة تفعل أكثر من ذلك ، كأن تستثمر حالة النهوض النفسيّ و حالة الالتحام في مواجهة الأزمة ، تستثمرها لكي تبني و تعيد بناء منظومة الوعي الجمعي لديها و تأخذ على عاتقها خطوات ترسيخ ثقافة الحوار و العيش وثقافة الاعتناء بالجار والصديق والقريب وابن الحيّ وابن القرية والمدينة والبلد كلّها والوطن ، والاعتناء هنا يعني بالضبط : القبول بالآخر والدفاع عن حقّه في الحياة والقول والفعل ضمن شروط الحياة النظيفة و ضمن سقف البناء وليس الهدم .
...
الأزمات والمحن والشدائد ، صحيح أنها مؤلمة ولكنها فرص حقيقيّة لإعادة إنتاج الوعي الجمعي وبناء منظومة السلوك الاجتماعي والتصالح المجتمعيّ .
...
كُلّنا ، نعرف ذلك و أكثر ، لكن ّ المعرفة لا تكفي لوحدها ، والأمر يقتضي تكريساً لقانون اجتماعيّ غير مكتوب اسمه : قانون المحبة وقبول الآخر والبناء على الإيجابيّات .
المنزل قطعة أو جزء من المكوّن الاجتماعيّ للمدينة أو القرية أو لأيّ منطقة سكنيّة / سكّانيّة ، و كذا المدرسة والمسجد والكنيسة والشارع والرصيف والمقهى و السوق والمشفى و الحديقة والملعب و الجامعة و روضة الأطفال و كل أماكن الإنتاج والبيع والشراء و الصحيفة و المسرح و أماكن الاحتفالات و حتى أماكن المواساة .
.. إن ّ ثبات و رسوخ العلاقات الناصعة بين مفردات المكوّن الاجتماعيّ و انسجام الوعي الجمعي ّ فيه وعنده ، يجعل المحن أقل وطأة و أخف ّ ضررا ً و يوفّر فرصا ً أكبر لزوال أسبابها .
في الأَزْمات و الشدائد والمِحن ، يصارع ُ المرء ُ قلقا ً و يسعى إلى النجاة منه و الانخراط في فعل اجتماعي يُخرِجُه من حالة الفرد المرتبك المتوجـّس إلى حالة الفرد العضوي ّ الفاعل ضمن المجموع .. و لذلك يعود المرء إلى عفويّته و صدقه و فطرته الإنسانيّة ، وينخرط في شراكة أخلاقيّة جمعيّة طبيعيّة عفويّة مع المحيطين به في المنزل والشارع والحيّ والمنطقة والقرية والمدينة والجغرافيا كلّها !
...
المِحن و الشدائد تجعل الحواس الوجدانيّة الجوّانيّة تتنبـّه للضرورة ، والضرورة في المجتمعات الطبيعيّة المستقرة تتمثل في العيش المشترك و الوعي الجمعيّ و الاستعداد العفويّ لتحدّيات محتملة أو واقعة .. و هنا يقفز الوجدان و الضمير الطبيعيّ عند مكوّنات المجتمع فتنهض جميعها و ضمن سلوك أخلاقيّ كبير لتواجه الأزمة و تصدّ أسبابها و تردع أيّ فعل قد يؤجّجها .
...
الشعوب الواعية المستقرة تُظهرُ تماسكها في الأزمات ، هذا صحيح إلى درجة كبيرة !
لكن الشعوب المستقرة تفعل أكثر من ذلك ، كأن تستثمر حالة النهوض النفسيّ و حالة الالتحام في مواجهة الأزمة ، تستثمرها لكي تبني و تعيد بناء منظومة الوعي الجمعي لديها و تأخذ على عاتقها خطوات ترسيخ ثقافة الحوار و العيش وثقافة الاعتناء بالجار والصديق والقريب وابن الحيّ وابن القرية والمدينة والبلد كلّها والوطن ، والاعتناء هنا يعني بالضبط : القبول بالآخر والدفاع عن حقّه في الحياة والقول والفعل ضمن شروط الحياة النظيفة و ضمن سقف البناء وليس الهدم .
...
الأزمات والمحن والشدائد ، صحيح أنها مؤلمة ولكنها فرص حقيقيّة لإعادة إنتاج الوعي الجمعي وبناء منظومة السلوك الاجتماعي والتصالح المجتمعيّ .
...
كُلّنا ، نعرف ذلك و أكثر ، لكن ّ المعرفة لا تكفي لوحدها ، والأمر يقتضي تكريساً لقانون اجتماعيّ غير مكتوب اسمه : قانون المحبة وقبول الآخر والبناء على الإيجابيّات .