"اللّقمة" و أحوالنا !!
ماجد شاهين
جو 24 : ( 1) اللّقمة !
كانت أمّهاتنا وخالاتنا وعمّاتنا و جدّاتنا ، في زمن انقضى ، ينادين على الواحد منّا حين نعلن جوعنا ، و يـَقُلْن َ : تعال َ خذلك " لقمتين تصبير بطن " ! ، و ذلك في انتظار الانتهاء من إعداد الطبخة أو الوليمة أو الأكل اليوميّ .
والآن صار لكل ّ حال ٍ من أحوالنا " لقمتان ":
" _ لقمتان سياسيّتان " على شكل شتيمة أو فشّة خلق لغايات التنفيس .
" _ لقمتان اجتماعيّتان " على شكل إشاعة / شائعة لغايات إلهاء المتربصين و تزجية أوقات الذين يضيقون ذرعاً بالفراغ .
.. و اللّقَُم ُ عديدة !
و من بينها أنـّنا نتصارع حول شحنة قمح فاسدة / مكتظة بالعفن والدود ، و يعلو صراخنا وهتافنا ، فيما تكون الشحنة ذاتها طُحـِنَت
و عُجِنَت و خُبِزَت , أُكِلَت قبل صراعنا حولها بكثير .
...
أحتاج إلى " لقمتين " من هتاف باذخ العنفوان والحدّة ، وذلك لغايات
" تصبير دماغي " !
( 2 ) والآن !
في الخفاء أو في العلن ، لا فرق كبيراً ، المهمّ أن ّ جهات تتربّص و تخطّّط و تريد أن يظلّ مشهد الموت قائماً ، تريد أن ترى دماً نازفاً !
.. الجهات هي ذاتها في الأماكن كلّها ، رغم اختلاف الدور :
هنا تصطف مع هذا
وهناك تصطف مع ذاك ضدّ هذا
.. ليست لعبة " استغمّاية " ..إنّها لعبة السطوة والاستحواذ !
....
في مشاهد الموت والدمار في طول بلاد العرب وعرضها: المعلّم واحد ، لكنّه يملك أذرعاً عديدة..أو هو يملك عصا تناسب المكان في كلّ مكان وعُصاة ً مستعدّين للبطش بأبناء جلدتهم وبني قومهم و يملك أبواق هتاف تتلاءم والحالة والمكان والناس .
....
المعلّم لا يريد لمعارك القهر والدم أن تضع أوزارها !
.. يريد ناراً تأكل الناس وناراً تأكل بعضها .
والقوم من أمّة العرب سادرون في التيه والصلف ولا يرعوون !
( 3 ) عن الكلام !
كان أدباء وكاتبون وإعلاميّون و صحافيّون و ناقدون و مثقفون ، قبل الآن ، يختلفون أو يتفقون أو يتجادلون حول متانة النص ّ أو القصيدة أو دهشة الذروة في القصة أو قفلتها أو حول النهاية المربكة المفتوحة فيها أو حول رقّة اللغة في القصيدة أو ضعفها أو صعوبتها ، و سواها من مفاصل .
... الآن يختلفون ، إن أتيحت لهم فرص الالتقاء ، على عناوين القصص والقصائد ولون الخط المكتوبة به و أماكن ومواقع النشر و نوايا الكاتبين .
..
الانتباهات الآن مكرّسة لخدمة مشروع النكاية والنميمة و الأحلاف و تقاطعات المصالح الاجتماعيّة والسياسيّة ، أمّا الكتابة و متونها و جماليّاتها فأمرها لا يعني الصارخين شيئا ً !
..
كنّا ، في أوقات مضت ، نتحاور ونناقش حول المفردة والنصّ ، أمّا الآن فأغلب الحديث يدور حول لون الكاتب وطوله والمكان الذي يرتاده و الأصدقاء الذين يجلس إليهم.
كانت أمّهاتنا وخالاتنا وعمّاتنا و جدّاتنا ، في زمن انقضى ، ينادين على الواحد منّا حين نعلن جوعنا ، و يـَقُلْن َ : تعال َ خذلك " لقمتين تصبير بطن " ! ، و ذلك في انتظار الانتهاء من إعداد الطبخة أو الوليمة أو الأكل اليوميّ .
والآن صار لكل ّ حال ٍ من أحوالنا " لقمتان ":
" _ لقمتان سياسيّتان " على شكل شتيمة أو فشّة خلق لغايات التنفيس .
" _ لقمتان اجتماعيّتان " على شكل إشاعة / شائعة لغايات إلهاء المتربصين و تزجية أوقات الذين يضيقون ذرعاً بالفراغ .
.. و اللّقَُم ُ عديدة !
و من بينها أنـّنا نتصارع حول شحنة قمح فاسدة / مكتظة بالعفن والدود ، و يعلو صراخنا وهتافنا ، فيما تكون الشحنة ذاتها طُحـِنَت
و عُجِنَت و خُبِزَت , أُكِلَت قبل صراعنا حولها بكثير .
...
أحتاج إلى " لقمتين " من هتاف باذخ العنفوان والحدّة ، وذلك لغايات
" تصبير دماغي " !
( 2 ) والآن !
في الخفاء أو في العلن ، لا فرق كبيراً ، المهمّ أن ّ جهات تتربّص و تخطّّط و تريد أن يظلّ مشهد الموت قائماً ، تريد أن ترى دماً نازفاً !
.. الجهات هي ذاتها في الأماكن كلّها ، رغم اختلاف الدور :
هنا تصطف مع هذا
وهناك تصطف مع ذاك ضدّ هذا
.. ليست لعبة " استغمّاية " ..إنّها لعبة السطوة والاستحواذ !
....
في مشاهد الموت والدمار في طول بلاد العرب وعرضها: المعلّم واحد ، لكنّه يملك أذرعاً عديدة..أو هو يملك عصا تناسب المكان في كلّ مكان وعُصاة ً مستعدّين للبطش بأبناء جلدتهم وبني قومهم و يملك أبواق هتاف تتلاءم والحالة والمكان والناس .
....
المعلّم لا يريد لمعارك القهر والدم أن تضع أوزارها !
.. يريد ناراً تأكل الناس وناراً تأكل بعضها .
والقوم من أمّة العرب سادرون في التيه والصلف ولا يرعوون !
( 3 ) عن الكلام !
كان أدباء وكاتبون وإعلاميّون و صحافيّون و ناقدون و مثقفون ، قبل الآن ، يختلفون أو يتفقون أو يتجادلون حول متانة النص ّ أو القصيدة أو دهشة الذروة في القصة أو قفلتها أو حول النهاية المربكة المفتوحة فيها أو حول رقّة اللغة في القصيدة أو ضعفها أو صعوبتها ، و سواها من مفاصل .
... الآن يختلفون ، إن أتيحت لهم فرص الالتقاء ، على عناوين القصص والقصائد ولون الخط المكتوبة به و أماكن ومواقع النشر و نوايا الكاتبين .
..
الانتباهات الآن مكرّسة لخدمة مشروع النكاية والنميمة و الأحلاف و تقاطعات المصالح الاجتماعيّة والسياسيّة ، أمّا الكتابة و متونها و جماليّاتها فأمرها لا يعني الصارخين شيئا ً !
..
كنّا ، في أوقات مضت ، نتحاور ونناقش حول المفردة والنصّ ، أمّا الآن فأغلب الحديث يدور حول لون الكاتب وطوله والمكان الذي يرتاده و الأصدقاء الذين يجلس إليهم.