باعة ٌ و أوقات ُ انكشاف !
ماجد شاهين
جو 24 : ( 1 ) الباعة المتقاعدون !
إذا كان هناك ، ما يُعرف بـــ ِ " المعلّم المتقاعد " و " الموظف المتقاعد " و " الطبيب المتقاعد "
و " بائع البطاطا المتقاعد " و كذا ، قد يكون هناك :
" بائع الجوارب " المتقاعد
و " بائع اليانصيب " المتقاعد
و " بائع الماء " المتقاعد
و " بائع الكعك " المتقاعد
و " بائع الطباشير " المتقاعد
و " بائع الحكي " المتقاعد
و " بائع الأعشاب الطبيّة " المتقاعد
و " بائع الوهم المتقاعد " !
...
لمناسبة الحديث عن التقاعد ، هل يتوقف عن العمل باعة الوهم والخديعة ، وهل يتقاعدون .. وهل يتقاعد هواة الفتنة والنميمة و مروّجو الخديعة ؟
...
و على سبيل العلم بالشيء ، هل هناك عاشقون متقاعدون أو هل هناك عاشقون أوقِفُوا عن العمل بسبب نقص التجربة أو رداءة الإنتاج أو كسل الأحاسيس ؟
( 2 ) انكشاف !
الكائنات التي تصعد إلى الأشجار المرتفعة ، ينبغي أن تحترس
و تفطن إلى ضرورة الاعتناء بسراويلها ، وإلا ّ إن صعدت من دون سراويل متينة فقد تنكشف عوراتها أو لا تستطيع النزول عن
الأشجار !
اللعب ، غير المتوازن أو غير المحسوب ، مع الأشجار السامقة قد يكلّف انكشافاً غير مستطاب .
( 3 ) أوقات قاحلة !
المدن والأماكن التي بلا صخب ٍ ، أراها بائسة !
تماما ً مثل المدن المعلّبة ، التي تنام في موعد محدّد وتصحو في موعد محدّد و يتناول ساكنوها طعامهم في أوقات محدّدة و يطفئون مصابيحهم قبيل النوم و يغلقون الستائر السميكة .
تماما ً مثل المدن التي بلا أرصفة و بلا أزقّة و بلا دروب قصيرة و بلا مقاه ٍ شعبيّة ، تلك مدن ناشفة الروح مثل واحات عديدة قُطِعَت عنها المياه و جف ّ في روحها الهواء !
..
هل ينشف الهواء أو يجفّ ؟
يجفّ تماما ً في الأماكن البائسة ، في المدن التي لا يُسـْمَع ُ فيها صوت ناي أو عزف ٌ ملتاع أو لا تُسْمَع فيها بحّة أوف أو عتابا أو دلعونا أو سحجة سامر !
المدن اليابسة ، تبيعنا عتمة معلّبة ، فلا حارات مرتبكة ولا قطط جائلة ً ولا أولاد يتراكضون ولا شبابيك تفوح منها رائحة السردين .
المدن والأماكن التي بلا صخب ٍ ، تفقد أذهانها و ذاكرتها ، فأيّ مطرح من دون باعة جائلين و أرصفة مكتظـّة ، تلك أماكن و مدن لا أحد يدوّن عنها ولا ذاكرة جمعيّة لها !
..
أهي فوضى ؟
أكاد أسمع أحدهم أو كثيرين ، يرفع أصبعه ويقول : أنت َ تبحث عن الفوضى !
لا ..
أنا أسعى إلى الحياة في الحياة ،
و أبحث عن المدن في المدن والأماكن في الأماكن و عن وجوه الناس في وجوه الناس!
..
أبحث ُ عن أرواح الناس المتحركة في فضاء المدن والأماكن !
البلاد ُ التي بلا جائلين و بلا عاشقين و بلا رعاة حكمة و بلا شعراء وبلا صخب جميل وبلا تقاة ، تلك تفقد روحها ، تلك ليست أماكن حياة .. إنّها قبور متحركة !
إذا كان هناك ، ما يُعرف بـــ ِ " المعلّم المتقاعد " و " الموظف المتقاعد " و " الطبيب المتقاعد "
و " بائع البطاطا المتقاعد " و كذا ، قد يكون هناك :
" بائع الجوارب " المتقاعد
و " بائع اليانصيب " المتقاعد
و " بائع الماء " المتقاعد
و " بائع الكعك " المتقاعد
و " بائع الطباشير " المتقاعد
و " بائع الحكي " المتقاعد
و " بائع الأعشاب الطبيّة " المتقاعد
و " بائع الوهم المتقاعد " !
...
لمناسبة الحديث عن التقاعد ، هل يتوقف عن العمل باعة الوهم والخديعة ، وهل يتقاعدون .. وهل يتقاعد هواة الفتنة والنميمة و مروّجو الخديعة ؟
...
و على سبيل العلم بالشيء ، هل هناك عاشقون متقاعدون أو هل هناك عاشقون أوقِفُوا عن العمل بسبب نقص التجربة أو رداءة الإنتاج أو كسل الأحاسيس ؟
( 2 ) انكشاف !
الكائنات التي تصعد إلى الأشجار المرتفعة ، ينبغي أن تحترس
و تفطن إلى ضرورة الاعتناء بسراويلها ، وإلا ّ إن صعدت من دون سراويل متينة فقد تنكشف عوراتها أو لا تستطيع النزول عن
الأشجار !
اللعب ، غير المتوازن أو غير المحسوب ، مع الأشجار السامقة قد يكلّف انكشافاً غير مستطاب .
( 3 ) أوقات قاحلة !
المدن والأماكن التي بلا صخب ٍ ، أراها بائسة !
تماما ً مثل المدن المعلّبة ، التي تنام في موعد محدّد وتصحو في موعد محدّد و يتناول ساكنوها طعامهم في أوقات محدّدة و يطفئون مصابيحهم قبيل النوم و يغلقون الستائر السميكة .
تماما ً مثل المدن التي بلا أرصفة و بلا أزقّة و بلا دروب قصيرة و بلا مقاه ٍ شعبيّة ، تلك مدن ناشفة الروح مثل واحات عديدة قُطِعَت عنها المياه و جف ّ في روحها الهواء !
..
هل ينشف الهواء أو يجفّ ؟
يجفّ تماما ً في الأماكن البائسة ، في المدن التي لا يُسـْمَع ُ فيها صوت ناي أو عزف ٌ ملتاع أو لا تُسْمَع فيها بحّة أوف أو عتابا أو دلعونا أو سحجة سامر !
المدن اليابسة ، تبيعنا عتمة معلّبة ، فلا حارات مرتبكة ولا قطط جائلة ً ولا أولاد يتراكضون ولا شبابيك تفوح منها رائحة السردين .
المدن والأماكن التي بلا صخب ٍ ، تفقد أذهانها و ذاكرتها ، فأيّ مطرح من دون باعة جائلين و أرصفة مكتظـّة ، تلك أماكن و مدن لا أحد يدوّن عنها ولا ذاكرة جمعيّة لها !
..
أهي فوضى ؟
أكاد أسمع أحدهم أو كثيرين ، يرفع أصبعه ويقول : أنت َ تبحث عن الفوضى !
لا ..
أنا أسعى إلى الحياة في الحياة ،
و أبحث عن المدن في المدن والأماكن في الأماكن و عن وجوه الناس في وجوه الناس!
..
أبحث ُ عن أرواح الناس المتحركة في فضاء المدن والأماكن !
البلاد ُ التي بلا جائلين و بلا عاشقين و بلا رعاة حكمة و بلا شعراء وبلا صخب جميل وبلا تقاة ، تلك تفقد روحها ، تلك ليست أماكن حياة .. إنّها قبور متحركة !
تابعو الأردن 24 على 
