كَرتونيـّون !
ماجد شاهين
جو 24 : هناك أبطال ٌ طوتهم المنازلات القاسية و أطاحتهم ضربات موجعة ، فغابوا أو تواروا ، و صاروا جزءا ً من ماض ٍ لا يـُستَحْضَر إلا ّ للتندّر أو باتوا جزءا ً من مخزون احتياطي ّ يُستدعى أفراده للقيام بدور أو للعب أدوار في مواجهة أبطال متفرّدين ، أي أنهم جاهزون للقبول بفكرة الترنّح و الانهزام أمام أبطال لا يرغبون في بذل جهد كبير للانتصار !
.. الأبطال الكرتونيّون ، أو الذين يؤدون أدوارا ً مشابهة ، يُسمح لهم بالصمود أمام منازليهم في الدقائق الأولى ، لكي تنطلي الحيلة على الجمهور ، ثم ما يلبث البطل الحقيقي أن ينقض ّ على غريمه الدمية أو الأداة أو القابل للترنّح ، فيسقط الكرتوني ّ بضربة نصف قاضية أو ربّما تكون فنيّة قاضية أو بالنقاط حين يتفق منظمو اللقاء على إطاله أمده لإمتاع الجمهور .
.. الجمهور يعرف أنه حين يتفرّج يشتري بضاعة تالفة ، لكنه يدرك أن تلك البضاعة كانت جزءاً من لعبة الحياة و ستبقى !
.. اللاعب الكرتوني ّ ، في الأغلب ، يتقاضى أجرا ً و يقبض ثمن اللكمة التي يتلقاها و ثمن الجرح الذي قد ينفتح في جبينه ،
و يشعر بالرضا !
...
تلك لعبة المنازلات و لعبة " اللعب على الجمهور والمتفرّجين " ، إنّما هي لعبة توزيع الأدوار و توزيع اللكمات و توزيع ما يفيض عن حاجة أصحاب الحلبات و منظمي المنازلات .
إنهم يحصلون على الغنيمة ويتركون للأبطال الكرتونيّين الفتات .
...
الفكرة تالفة ، تماما ً مثل الكلام التالف !
والفكرة مؤذية أيّما إيذاء ، فالقبول بدور المترنّح والنازف ليس أمرا ً هيّنا ً !
تماما ً ، الأمر يشبه و إلى حدّ ٍ كبير ما كان يصنعه الممثل البديل في السينما ، وتحديدا ً العربيّة و المصرية على وجه الخصوص ، منذ الأربعينيّات في القرن المنصرم ، كان هناك ممثلون مساندون للأدوار الصعبة ، يقومون بأدوار يقع فيها عليهم عنف و ضرب أو يؤدون حركات و أفعالا ً صعبة !
.. هل تتذكرون ماذا كان يـُطْلَق ُ على هؤلاء ؟ أو ماذا كانوا يُسمّون ؟
كأننا جميعنا نقوم بأدوار بديلة / مُسانِدة ، بشكل ٍ أو بآخر .
.. الأبطال الكرتونيّون ، أو الذين يؤدون أدوارا ً مشابهة ، يُسمح لهم بالصمود أمام منازليهم في الدقائق الأولى ، لكي تنطلي الحيلة على الجمهور ، ثم ما يلبث البطل الحقيقي أن ينقض ّ على غريمه الدمية أو الأداة أو القابل للترنّح ، فيسقط الكرتوني ّ بضربة نصف قاضية أو ربّما تكون فنيّة قاضية أو بالنقاط حين يتفق منظمو اللقاء على إطاله أمده لإمتاع الجمهور .
.. الجمهور يعرف أنه حين يتفرّج يشتري بضاعة تالفة ، لكنه يدرك أن تلك البضاعة كانت جزءاً من لعبة الحياة و ستبقى !
.. اللاعب الكرتوني ّ ، في الأغلب ، يتقاضى أجرا ً و يقبض ثمن اللكمة التي يتلقاها و ثمن الجرح الذي قد ينفتح في جبينه ،
و يشعر بالرضا !
...
تلك لعبة المنازلات و لعبة " اللعب على الجمهور والمتفرّجين " ، إنّما هي لعبة توزيع الأدوار و توزيع اللكمات و توزيع ما يفيض عن حاجة أصحاب الحلبات و منظمي المنازلات .
إنهم يحصلون على الغنيمة ويتركون للأبطال الكرتونيّين الفتات .
...
الفكرة تالفة ، تماما ً مثل الكلام التالف !
والفكرة مؤذية أيّما إيذاء ، فالقبول بدور المترنّح والنازف ليس أمرا ً هيّنا ً !
تماما ً ، الأمر يشبه و إلى حدّ ٍ كبير ما كان يصنعه الممثل البديل في السينما ، وتحديدا ً العربيّة و المصرية على وجه الخصوص ، منذ الأربعينيّات في القرن المنصرم ، كان هناك ممثلون مساندون للأدوار الصعبة ، يقومون بأدوار يقع فيها عليهم عنف و ضرب أو يؤدون حركات و أفعالا ً صعبة !
.. هل تتذكرون ماذا كان يـُطْلَق ُ على هؤلاء ؟ أو ماذا كانوا يُسمّون ؟
كأننا جميعنا نقوم بأدوار بديلة / مُسانِدة ، بشكل ٍ أو بآخر .