jo24_banner
jo24_banner

سلام على من هو بصحبة وصفي والعجلوني .!

احمد الهروط
جو 24 : تلاحم اردني بكل ما في الكلمة من وفاء.. بكل ما في الكلمة من عزة وإباء وشموخ .. وبكل ما في الأنين من حسرة و وجع .. هذا هو الحال يا معاذ النائم هناك في العليين ، تحف وتزف بك ملائكة الله بينما تحوم الشياطين والأباليس حول قاتليك من الدواعش المجرمين الملعونين الذين يقتلون بدم بارد بعد أن اقترفوا الفظائع وشوّهوا صورة الاسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ..!!
نعم يا معاذ .. انهم طواغيت داعش الذين يبالغون في وسخ وقبح الهيئة والشعار .. تجار الطائفية الحمراء الذين سعوا لتمزيق صفوفنا بسياط الفتنة والفرقة لكنهم خسؤوا أمام توحد الأردنيين الذين تيمموا بتراب الأردن وأقامو صلاة الغائب على روحك الطاهرة ..!!
رحلت عنا يا معاذ .. ولكن .. لم يغادرنا عنفوانك وشموخك وقامتك المديدة الطويلة التي تعانق مهابة الأردن وشموخه ، ونحن بقينا نترحم عليك ونبصق في وجوه كل الذين أحرقوك بألسنة نيرانهم اللعينة ، من الدواعش الذين تتلمذوا في مدارس القبح والغطرسة والكذب بأشكالهم الزفرة وهم يتشممون جثث ضحاياهم مثل الذئاب الجائعة ..!!
أيها الشهيد .. لقد أبكيتنا بما فيه الكفاية ، لكن عزائنا انك رحلت والشموخ ملء وجهك ووجدانك، وأنك تركت فينا ما تحب ( الأردن ) .. وتركت خلفك رجالاً حملوا عنك الراية والكبرياء والشموخ وهم يدركون مقدار الخطر الذي يتهدد الأردن والأردنيين وقيمة الاحساس بالهوية الوطنية وأهميتها لدحر الخطر والذود عن الوطن وحياضه والوقوف وقفة رجل واحد في وجه كل معتد أليم ومرتد لئيم ..!!
معاذ .. عن الأردن تسأل ..؟ اطمئن أيها الشهيد.. الأردنيون لا زالوا يشربون القهوة السادة .. ويجمعون على حب هذا الوطن .. وأقسموا بالأردن ورب الأردن أن يغسلوا الوطن من كل شيطان رجيم لأنها واحدة من عتبات الايمان بالوطن الذي افتديته أنت بروحك الطاهرة .. والأردنيون اليوم يعلمون أن هناك من اراد تمزيق الأردن بالقصص والحكايات الملفقة والمؤامرات والشائعات والفبركات ، لكن الحاقدون والطواغيت لا يعلمون ان الجبال لا تحركها الكثبان الرملية التي تثور من هنا وهناك .. والأردنيون كما تعرفهم يا معاذ قساة ولا يلينون لأحد ولا يخضعون لغير الله ..
فيا أيها الشهيد ..
سلام عليك يوم لقنت اعداءك أروع الدروس في الشهامة والبطولة والنبل والقوة والشجاعة ..
سلام عليك يا من تتنسم عطر شهداء مؤتة وبدر واليرموك واللطرون وباب الواد ..
وسلام عليك يا شعاع الحق الذي غار على معاقل الكفر الأكيد ..
وسلام عليك يا من أحرقت راياتهم السوداء كسواد قلوبهم المتعفنة المريضة ..
وسلام عليك في الأولين والآخرين ..!!
وسلام على من هو بصحبة وصفي التل وفراس العجلوني ..
وبعد .. الكبرياء والنصر والعزة للأردن وجيشه ونسوره الذين سيمرغون أنوف أعداء الانسانية والارهابيين في التراب .. والرحمة لمعاذ الذي اشترى عزة وطنه بروحه الطاهرة الزكية .
تابعو الأردن 24 على google news