خارج نطاق التغطية !!
احمد الهروط
جو 24 : بدون تردد ، أعترف أن بيني وبين الرياضة مناطق حدودية عازلة، ومعاهدة عدم التعرض للآخر ، وقوات دولية تتمركز على الحدود، ونشر العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة ، ودعمها بكاميرات مراقبة ترصد أياً كان البادئ بالتدخل في شؤون الآخر ..!!
انا لا أفهم الرياضة ولا تفهمني ، ولا أحبها ولا تحبني ، لذلك لا يتوقع أحد مني أن ادلي بدلوي يوماً ، في الرياضة وأقول يجب أو لا يجب ، هذا لاعب محترف وذاك لا عب رخو ، وذلك كي لا أخلط الماء بالزيت .. لكنني لن أتنهد ولن امتعض إذا أفتى من لا يفقه في الرياضة في تقييم مدرب أو انتقاد خطة لعب أي فريق ، ولن تسقط دمعة على خدي إذا تحدث من لا يفقه في الاقتصاد حول الموازنة والبورصة والمديونية وتكلفة المفاعل النووي ، كما انني لن أشق جيبي إذا امتطى من لم يدرس الطب ، أو الهندسة أو الطيران أو غيرها المنبر واخذ يشرح ويفصّل ويهندس ويشخص حسب هواه ، و حتى في الدين، لن ألطم إذا سمعت من لا يعرف الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي ليفتي ويحلل ويحرّم ويجيز ما حّرمه الله في كل الديانات السماوية ..!!
وإذا كنت كبحت جماح نفسي عن السباحة في محيطات لم أشاهدها من قبل كي لا أغرق غير محسوف علي، فلن أعترض على من أراد ذلك .. فكل واحد وقراره ، المحيطات أمامكم والمايوهات فوقكم ..!!
أقول هذا بعد أن قادتني قدماي إلى العديد من الجلسات سواء على ( القاعد او على الواقف ) في محل بيع الخضرة مثلاً او أي سوبرماركت ، يكون الحديث فيها دائماً وأبداً عن السياسة، ولا شيء غير السياسة. ومما لاحظته، بصورة عامة، أن الأحاديث التي تضم كبار السن أحياناً ، تطالب الأغلبية البرلمانية بالصدام مع الحكومة ، وملاحقة الفاسدين ، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للناس ( أي أغلبية يا اخوان ) ..؟؟
في حين تطالب فئة أخرى باقرار القوانين بلمح البصر ، على ان يصدر بعدها قرار عاجل غير آجل بحل مجلس النواب ليأخذ في طريقه الحكومة ليذهب الجميع الى غير رجعة ، لعل الأيام تنجب لهم حكومة تسعى جاهدة مع مجلس نواب قوي ، على تغيير هذا الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المؤلم ..!!
وهناك من هو خارج نطاق التغطية وهو يناقش ويطلب بالمستحيل ..!!
هكذا هم الناس في الغالب ، يعتقدون أن السياسة لا يمكن لعبها إلا بالخطة الهجومية والدفع باللاعبين كلهم في منطقة جزاء الخصم ، مع إغفال تحصين منطقتي الوسط والدفاع ..!! فالتكتيكات السياسية لإقرار القوانين، كما يظن البعض ، خنوع وخضوع ..!!
فمساء الليلة التقيت أحد الشباب ، حيث ناقشني بحدة وبحزم عن الذين باعوا الوطن لتحقيق مآربهم ، هذا الشاب كان يزأر ويتذمر بغضب صادق لا ادعاء فيه ولا تمثيل وهو يغمز في قناة بعض المسؤولين ، من اين جاء فلان بكل هذا الثراء ، وكيف وصل علان الى ما هو فيه ، وكيف أصبح من لا يفقه يفتي، وكيف دنسوا التاريخ وشوهوا صفحاته، بينما يخالف هذا الرأي بعضٌ آخر، وأنا من هذا البعض، إذ نظن أن السياسة محيطٌ مفتوح لكل من أراد السباحة فيه ، والناس تراقب المحيط ، وتميز بين من يتقن الغوص فيه ، ومن يغرق بعد الموجة الأولى ، ليكون للناس قرارهم وحرية اختيارهم ، على أن يتحملوا كامل النتائج .. أليس كذلك .؟!!!
انا لا أفهم الرياضة ولا تفهمني ، ولا أحبها ولا تحبني ، لذلك لا يتوقع أحد مني أن ادلي بدلوي يوماً ، في الرياضة وأقول يجب أو لا يجب ، هذا لاعب محترف وذاك لا عب رخو ، وذلك كي لا أخلط الماء بالزيت .. لكنني لن أتنهد ولن امتعض إذا أفتى من لا يفقه في الرياضة في تقييم مدرب أو انتقاد خطة لعب أي فريق ، ولن تسقط دمعة على خدي إذا تحدث من لا يفقه في الاقتصاد حول الموازنة والبورصة والمديونية وتكلفة المفاعل النووي ، كما انني لن أشق جيبي إذا امتطى من لم يدرس الطب ، أو الهندسة أو الطيران أو غيرها المنبر واخذ يشرح ويفصّل ويهندس ويشخص حسب هواه ، و حتى في الدين، لن ألطم إذا سمعت من لا يعرف الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي ليفتي ويحلل ويحرّم ويجيز ما حّرمه الله في كل الديانات السماوية ..!!
وإذا كنت كبحت جماح نفسي عن السباحة في محيطات لم أشاهدها من قبل كي لا أغرق غير محسوف علي، فلن أعترض على من أراد ذلك .. فكل واحد وقراره ، المحيطات أمامكم والمايوهات فوقكم ..!!
أقول هذا بعد أن قادتني قدماي إلى العديد من الجلسات سواء على ( القاعد او على الواقف ) في محل بيع الخضرة مثلاً او أي سوبرماركت ، يكون الحديث فيها دائماً وأبداً عن السياسة، ولا شيء غير السياسة. ومما لاحظته، بصورة عامة، أن الأحاديث التي تضم كبار السن أحياناً ، تطالب الأغلبية البرلمانية بالصدام مع الحكومة ، وملاحقة الفاسدين ، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للناس ( أي أغلبية يا اخوان ) ..؟؟
في حين تطالب فئة أخرى باقرار القوانين بلمح البصر ، على ان يصدر بعدها قرار عاجل غير آجل بحل مجلس النواب ليأخذ في طريقه الحكومة ليذهب الجميع الى غير رجعة ، لعل الأيام تنجب لهم حكومة تسعى جاهدة مع مجلس نواب قوي ، على تغيير هذا الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المؤلم ..!!
وهناك من هو خارج نطاق التغطية وهو يناقش ويطلب بالمستحيل ..!!
هكذا هم الناس في الغالب ، يعتقدون أن السياسة لا يمكن لعبها إلا بالخطة الهجومية والدفع باللاعبين كلهم في منطقة جزاء الخصم ، مع إغفال تحصين منطقتي الوسط والدفاع ..!! فالتكتيكات السياسية لإقرار القوانين، كما يظن البعض ، خنوع وخضوع ..!!
فمساء الليلة التقيت أحد الشباب ، حيث ناقشني بحدة وبحزم عن الذين باعوا الوطن لتحقيق مآربهم ، هذا الشاب كان يزأر ويتذمر بغضب صادق لا ادعاء فيه ولا تمثيل وهو يغمز في قناة بعض المسؤولين ، من اين جاء فلان بكل هذا الثراء ، وكيف وصل علان الى ما هو فيه ، وكيف أصبح من لا يفقه يفتي، وكيف دنسوا التاريخ وشوهوا صفحاته، بينما يخالف هذا الرأي بعضٌ آخر، وأنا من هذا البعض، إذ نظن أن السياسة محيطٌ مفتوح لكل من أراد السباحة فيه ، والناس تراقب المحيط ، وتميز بين من يتقن الغوص فيه ، ومن يغرق بعد الموجة الأولى ، ليكون للناس قرارهم وحرية اختيارهم ، على أن يتحملوا كامل النتائج .. أليس كذلك .؟!!!