2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

علاج البيطرة لا يجدي يا دولة الرئيس .!!!

احمد الهروط
جو 24 : في الأفق أكثر من سبب يلح على رئيس الحكومة الرحيل فوراّ عن الوزارة والابتعاد التام عن الحياة العامة في البلاد خصوصاّ بعد أن منيت وزارته بقدر كبير من الفشل الذريع ،
فمواقع الفشل التي تمرغت بها هذه الحكومة ، آثارها السيئة عامه على الجميع ولا يكاد بيت أردني واحد قد نجا من معاناتها .. وإلا فماذا نسمي تضامن رئيس الوزراء بالأمس مع المواطن والوطن واليوم ينقلب على الاثنين ليجر الجميع الى هاوية لا تحمد عقباها..!!

فرئيس الوزراء حامل لواء ( الاستصلاح ) يدرك تماماً ان المرض ما زال قائماً والخلل ما زال يقود الى ذات النتائج وان علاج( البيطرة ) ، لن يجدي نفعاً بقدر ما يشعل النيران بسبب الفساد الذي جوّع الناس وحاربهم في لقمة خبزهم ، وهو ينمو ويترعرع يوماً اثر يوم لكنه أي رئيس الحكومة على ما يبدو ماض في تنفيذ المهمة التي جيئت به رئيساً للوزراء من أجل تنفيذها رغم الإخفاقات التي لازمت هذه الحكومة منذ اليوم الأول لتوليفها ، بدءاً بقصة انقلاب الرئيس على مواقفه السابقة مروراّ بمسرحية ملاحقة الفاسدين وانتهاءً بتمرير العقوبة الجماعية على الشعب الأردني ( الجوع ) الأمر الذي يشير الى أنه لم تعد هناك ضوابط ولا منطق ولا ثوابت .. إنما يوجد خلل في جوهر الأشياء..

من هنا أجد أن أولى الضرورات التي تستدعي رحيل هذا الرجل هي ضرورة احترام الدولة الأردنية والشعب الأردني الغاضب جداّ من بقائه بعد أن شاهد رذاذ لعابه يتطاير في سماء الوطن مقللاّ من خطورة ما يجري وضرورة التكاتف والوقوف مع الوطن وهو يعيد ذات الاسطوانة المشروخة التي تقول ان الاردن بلد قليل الموارد .. فاذا كان الاردن شحيح الموارد فكيف بالله تمت سرقة المليارات في وضح النهار .. ؟ وكيف أصبحت المديونية بهذا الرقم الذي يفوق الخيال خلال بضع سنين ، وكيف كان رؤساء الحكومات يكذبون جهاراً نهاراً عند الحديث عن التنمية وعن أرقام النمو الاقتصادي ..؟!!
وبالتالي مطلوب من المواطن الذي يتقلب بين أنياب الفقر وان يسدد فاتورة الفاسدين الذين يصولون ويجولون في عرض البلاد وطولها .. واليوم يأتي النسور ليقتل المواطن ويبكي عليه ويلطم في آن معا..

من هنا أقول لرجل المبادئ .. كلنا يذكر تورطك سابقاً في حكومتين .. أحداهما رفعت الدعم عن الخبز ومحاربة الناس في قوتهم والثانية حاصرت الناس في آرائهم وفي كلتا الحكومتين كنت نائباً للرئيس في تسعينيات القرن الماضي .. والآن أجد أن الضرورة تلح وتضطرني أن اوجه ندائي لك بالاستقالة قبل ان ترتكب أكبر الأخطاء وتمرر ما ترَوج له من قرارات مهروسة وليست مدروسة وأنت المسؤول عن أي قرار قانوني وسياسي وتاريخي وأخلاقي أمام الله وأمام الوطن والشعب ، وتعلم علم اليقين أن الجوع كافر ، و أن التاريخ لن يرحم ، فالقرارات التي حَمّلها غيرك على ظهرك لتحارب الناس بها لن تخدم الدولة الأردنية بأي حال بل ستخدم الفاسدين وتوفر أرضية صلبة لتلك المؤامرة التي تستهدف الأردن وابتلاعه وأنتم تعرفون أن الطريق التي يتم بموجبها سد العجز تختلف عن تلك الطريق التي ستقتلون بها ستة ملايين مقابل حفنة لا تتجاوز في عددها عدد أصابع القدم الواحدة ..!!

دولة الرئيس .. لقد بلغت من الكبر عتيا وحصلت على ما كنت تحلم به وتستطيع ان تطمئن الآن على شيخوختك وتستطيع ان تتفرغ لكتابة مذكراتك ومداعبة أحفادك وربما التفرغ للعبادة لعل الله يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.!!
دولة الرئيس .. استحلفك برب الأردن وأرض الأردن وشعب الأردن أن تغادر هذه الوزارة فوراً لتعيد شيئاً من شهية الانتماء عند المواطن الذي بدأ يفقدها ..!!
دولة الرئيس .. أسألك الرحيل لخير هذا الوطن : فكل يوم من عمر حكومتك لهو أشد كآبة على الأردنيين من اليوم السابق ، وكل قرار لكم لهو أشد فتكاً من أخيه الأكبر .. والشعب بدأ يتنحنح ، هذا الشعب الذي لا اعتقد انه سيبقى صامتاً على الظلم التي أتت به هذه الحكومة ورئيسها الذي هو أنت .!!!
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير