عندما يغضب النواب

جو 24 : وهكذا يكون الأردن قد قفز الى المركز الأول على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط في رفع الحصانة عن ستة نواب دفعة واحدة ، فيوم الأحد سيكون لافتاً ومميزاً والأردنيون يراقبون أعضاء البرلمان وهم يصوتون على رفع الحصانة عن النواب ، وأحسب أننا من اليوم إلى يوم الجلسة ، سنسمع آهات بعض النواب ، اللي بالي بالكم ، الخائفين من مفاجآت المعركة وهم يضربون لنا الأمثال ضرباً مبرحاً عن مؤامرات و تجاوزات الحكومة على النواب واضعافهم امام قواعدهم العشائرية والشعبية والمناطقية ، متجاهلين هؤلاء النواب ان عدداً كبيراً من القوانين الحكومية كانت قد مرت بدون مطريات ولا ملينات ولم نكن نسمع بتلك الضجة النيابية كما نسمع بضجيجها وفحيحها الآن ..!!
ولا أدري هل يشرح لنا النواب المعارضون فوائد عدم رفع الحصانة ، واذا لم يحاكم المخطىء فهل يحاكم ظله مثلاً ، وهل كانت القضايا المرفوعة ضد النواب كانت من باب الابتزاز والظلم مثلاً ..؟؟!!
حبايبنا معارضي رفع الحصانة .. النواب هم مواطنون اردنيون تحت القانون لا فوقه وينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم من المواطنين العاديين الذين قطعوا أشواطاً طويلة في المعاناة وضيق الحال والجري خلف لقمة الخبز وشربة الماء ، واعتقد أن المادة السادسة من الدستور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ..!!
ولا ادري هل سيختل النصاب في جلسة الأحد ، وهل ستحصل مشادة سخيفة لا معنى لها ولا أساس ، وهل سترفع الجلسة الى اشعارآخر قبل الوصول الى قرار ، وهل سيعمل النواب على التحشيد و رص الصفوف المهلهلة لعدم رفع الحصانة ، وهل وهل ..؟؟
على العموم اعتقد أن هناك فرحة ورغبة شعبية عارمة باسقاط الحصانة ومحاكمة النواب ليعودوا كما ولدتهم امهاتهم اول مرة او ( العكس ) والمسألة مسألة وقت ، وان زلزال الأحد لناظره قريب والذي سيثبت تساقط الجدران الرخوة أمام ثبات الجدران القوية .!!! .