jo24_banner
jo24_banner

ما الفرق بينك وبين النتن ياهو .!!!

احمد الهروط
جو 24 : اسرائيل تصف خطوة جبريل الرجوب بالانتصار الكبير بعد سحب تعليق عضويتها من الفيفا .. الرجوب ينحاز للعجوز الفاسد بلاتر ، ويجاهر بالعداء لترشح الأمير الشاب علي ابن الحسن ،( لا )، ويتفوه بكلام يجب أن لا يقال ( نهنىء أنفسنا بالانتصار ، ودحر ..... )..!!!
جبريل الرجوب يرفع اشارة النصر من قلب اتحاد الفيفا ، الرجوب بقدم بنفسه السيف الخليجي لبلاتر وينثر الورد ويوزع بطاقات التهنئة في الأجواء السويسرية ..!!
كل هذا جاء في يوم واحد ، ودفعة واحدة وربما في ذات اللحظة ودون خجل .. ( حتى التاريخ لا يأتي بجديد ) ..!!
ولا أدري ، هل فرحة الأنتصار أنست الرجوب الفلسطينيين الذين نهشت لحومهم آلة الحرب الاسرائيلية ومزقتهم فوق أرضهم الطهور ، وهل مناورات ومؤامرات الرجوب وزمرته في سويسرا تذكره بالفلسطينيين الذين يتعرضون للتجويع والاذلال والتشرد ، وهل سلطته التي مرت بدون محرم من أمام مقر الفيفا كانت قد شعرت بذات الانتشاء المخجل المعيب ..!!
دحر مَن يا ( جبريل الرجوب )..؟
هل خطر ببالك أن عمان هي توأم فلسطين وستبقى ..؟؟!! وهل خطر ببالك الأقصى وأنت ترفع اشارة النصر من قلب سويسرا بكل وقاحة وصلافة ، وهل دحّرت اليهود الذين أسكرتهم قوة آلتهم العسكرية وما فعلته من بطش في فلسطين ذات حرب ، أو ذات حروب وهم يقتلون الناس بدم بارد .. وهل شعرت بالعنفوان عندما وصف الأسرائيليون خطوتك بسحب طلب تعليق عضوية اسرائيل من الفيفا ( بالانتصار الكبير ) ليعلنوا أنهم حققوا أهدافهم كلها بل وأكثر منها ، وهل نسيت أو تناسيت الجموع التي غافلت خيبتكم وتمردت على قدسية الصمت والخنوع وواجهة صواريخ اسرائيل و ارهابها وغطرستها بالصدور العارية ..؟؟!!
وماذا بعد أن تؤكد أيها المتحمس ( نحن المنتصرون ) فإذا كنت أنت المنتصر واليهود منتصرون ، فمن هو المهزوم ، سوى فلسطين الجريحة وأبناءها الشرعيين ..؟
هل نضحك ام نبكي يا رجوب أفندي على هذه المسرحية الهزيلة ، بعدما رقص الشيطان وقهقه أذناب وذئاب اسرائيل وكلابها المتحالفة مع مرضى العنصرية والتمييز ..؟؟
يقتلني الغيظ وأغار ، نعم أشعر بحزن شديد وغيرة كبيرة ، وأسأل : لماذا لا نحتفل يوماً باستعادة أرض ، ولماذا لم نرقص ابتهاجاً ونرفع شارات النصر براية عربية واحدة ترفرف خفاقة هنا أو هناك ..؟؟!!
جبريل الرجوب .. اذا كنت تفخر الى هذا الحد فقل لي ( وحياة أمك ) ما الفرق بينك وبين النتن ياهو الحاقد الأكبر على الفلسطينيين وأشقائهم العرب الرافضين وجود ونهج هذا الكيان الغاشم المتغطرس المستوطن ..؟؟!!
وماذا لو أصابتك جلطة مباغتة ، فهل سترقد على سرير الشفاء في عمان ، أم سيذهبون بك الى تل أبيب لانقاذ ما يمكن انقاذه ..؟؟!!
أليس الحديث هنا عن اسرائيل التي دمرت فلسطين ودمرتنا نحن ..؟؟!!
انزل الى الأرض يا هذا ، فالفضاء له نسوره وأنت لست كذلك مهما قدمت وتخاذلت وتاجرت وتنازلت .. وقبل أن أميل الى الاعتقاد أو التأكيد أن هناك توجهات تلف هذه المهزلة التي جاءت بقرار سياسي ، أؤكد أن الضرب على المؤخرة ليس كمثله ضرب او اهانة .!!!
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير