ملعون ابو المستقبل ..!!
احمد الهروط
جو 24 : هكذا نحن.. مواطنون مهذبون ومحترمون جداً.. مواطنون نسمع الكلام جيداً ونفهم مراميه ونكتفي برفع الحواجب وهز الرأس.. وبيجاما نأوي إليها آخر النهار بعد يوم شاق.. وشخير ذو هيبة وجلال بات معروفاً للقاصي والداني..!!
ولنا أيضاً غيارات داخلية بألوانها الزاهية، منشورة على حبل الغسيل تعبيراً عن فحولة شعبية مظفرة، انسجاماً مع زيادة التناسل.. وشجارات عارضة مع الجيران، وجرائم قتل على طريقة الأفلام الأمريكية الساقطة، وتشوهات خلقية في واحدة من خلايا الدماغ.. ومحطات فضائية نشاهد فيها دماء أشقاء لنا سالت على مذبح العهر القومي بعد الارتماء والاسترخاء في أحضان الأعداء..
نسيت أن أقول أن لنا نشرة أخبار في الثامنة تماماً، مكتوبة بحبر حكومي أزرق.. وتكهنات سياسية لا أساس لها من الصحة مختومة بختم الحكومة أيضاً.. وابتسامات (ربما) بلهاء ترسلها الشاشة المحلية، والتي لا ينتج عنها سوى الشقاء والعناء، وحديث ممل عن محاربة الفساد، يأتي فقط من باب العبط والاستعباط.. وصحافة يحاولون قتلها بعد أن نبتت بذور أفكارها وتدلت ثمارها منذ زمن بعيد..
وفوق هذا وذاك.. لنا حكومات ورسميون جداً يشبهون الهاتف الذي يرن ثم يتضح أن "النمرة غلط"، متجاهلين أن الميكروفونات والكاميرات شاهد إثبات على أقوالهم وأفعالهم التي تصدرع رأس المواطن منها، ولنا مجلس نواب يختلف غالبية نوابه على كل شيء لكنهم يتفقون على ارضاء (عمتنا) الحكومة..!!
اللعنة.. أين نحن وأنتم وهم وهؤلاء من الوطن..؟؟ لقد سقط الوطن من الحسابات.. وربما لم يعد سوى فساد وحماقات وجوع ومعاناة وخروقات وسياسات خارجية لا نفهم من طلاسمها شيء، وتجاوزات للعرف السائد.. وتفشي القروح على جسد المجتمع، تلك القروح التي ينز منها الضجر والبلادة، والغاية منها، أي من هذه القروح مزيد من الألم ومزيد من الحاجة والتسول ومزيد من ضياع ما يسمى مستقبل.. .. هل قلت مستقبل..؟؟ أنا اعتذر عن هذه الكلمة المدسوسة..!!! ملعون أبو المستقبل وملعون أبو تلك الشيخوخة المبكرة التي أصبحت فيها أعضاء الجسد خارج نطاق الخدمة.. وملعون أبو فراش الزوجية الذي يحافظ على استمرار الجنس البشري من خلال التناسل الخاضع لرقابة القابلات القانونيات وأطباء النسائية والتوليد.. وملعون أبو "البيجاما" الفضفاضة التي تعطي انطباعا بالرخاوة واليأس.. وملعون أبو حبل الغسيل الخجول الذي نصبناه في مكان مستور لمجرد أن يأوي الغيارات النسائية التي لا يجوز أن يراها الاغيار.. وملعون أبو السؤال الذي يتكرر مليون مرة، عن موعد انتهاء الكمبيالة البنكية الحقيرة البليدة التي حصلنا عليها قبل عشرات السنين.. وملعون أبو الابتسامة الصفراء التي يخفي فيها رئيس حكومة حرجه و نواياه، بعدما أتعب وأرهق الناس بما لا طاقة لهم عليه..!!
تلك هي تفاصيلنا بملحقاتها.. رجولة تنطوي على انحطاط وأحياناً على رخاوة.. ومستقبل مسكون بالخوف ومصفوع بالعتمة والضياع.. وركض مستمر خلف رغيف الخبز المغموس بالذل والهوان، ونوبات من السعال.. وأمراض فتاكة ليس لها من طب ولا دواء.. وشيخوخة سريعة.. وطقم أسنان رديء.. ونوم بالتقسيط.. وموت بطيء.. وبلغم أصبح موضع حفاوة وتقدير.. وصولا إلى ما يسمى أرذل العمر..!!
باختصار.. الأوضاع مش تمام: بلاش نضحك على بعض.!!!
ولنا أيضاً غيارات داخلية بألوانها الزاهية، منشورة على حبل الغسيل تعبيراً عن فحولة شعبية مظفرة، انسجاماً مع زيادة التناسل.. وشجارات عارضة مع الجيران، وجرائم قتل على طريقة الأفلام الأمريكية الساقطة، وتشوهات خلقية في واحدة من خلايا الدماغ.. ومحطات فضائية نشاهد فيها دماء أشقاء لنا سالت على مذبح العهر القومي بعد الارتماء والاسترخاء في أحضان الأعداء..
نسيت أن أقول أن لنا نشرة أخبار في الثامنة تماماً، مكتوبة بحبر حكومي أزرق.. وتكهنات سياسية لا أساس لها من الصحة مختومة بختم الحكومة أيضاً.. وابتسامات (ربما) بلهاء ترسلها الشاشة المحلية، والتي لا ينتج عنها سوى الشقاء والعناء، وحديث ممل عن محاربة الفساد، يأتي فقط من باب العبط والاستعباط.. وصحافة يحاولون قتلها بعد أن نبتت بذور أفكارها وتدلت ثمارها منذ زمن بعيد..
وفوق هذا وذاك.. لنا حكومات ورسميون جداً يشبهون الهاتف الذي يرن ثم يتضح أن "النمرة غلط"، متجاهلين أن الميكروفونات والكاميرات شاهد إثبات على أقوالهم وأفعالهم التي تصدرع رأس المواطن منها، ولنا مجلس نواب يختلف غالبية نوابه على كل شيء لكنهم يتفقون على ارضاء (عمتنا) الحكومة..!!
اللعنة.. أين نحن وأنتم وهم وهؤلاء من الوطن..؟؟ لقد سقط الوطن من الحسابات.. وربما لم يعد سوى فساد وحماقات وجوع ومعاناة وخروقات وسياسات خارجية لا نفهم من طلاسمها شيء، وتجاوزات للعرف السائد.. وتفشي القروح على جسد المجتمع، تلك القروح التي ينز منها الضجر والبلادة، والغاية منها، أي من هذه القروح مزيد من الألم ومزيد من الحاجة والتسول ومزيد من ضياع ما يسمى مستقبل.. .. هل قلت مستقبل..؟؟ أنا اعتذر عن هذه الكلمة المدسوسة..!!! ملعون أبو المستقبل وملعون أبو تلك الشيخوخة المبكرة التي أصبحت فيها أعضاء الجسد خارج نطاق الخدمة.. وملعون أبو فراش الزوجية الذي يحافظ على استمرار الجنس البشري من خلال التناسل الخاضع لرقابة القابلات القانونيات وأطباء النسائية والتوليد.. وملعون أبو "البيجاما" الفضفاضة التي تعطي انطباعا بالرخاوة واليأس.. وملعون أبو حبل الغسيل الخجول الذي نصبناه في مكان مستور لمجرد أن يأوي الغيارات النسائية التي لا يجوز أن يراها الاغيار.. وملعون أبو السؤال الذي يتكرر مليون مرة، عن موعد انتهاء الكمبيالة البنكية الحقيرة البليدة التي حصلنا عليها قبل عشرات السنين.. وملعون أبو الابتسامة الصفراء التي يخفي فيها رئيس حكومة حرجه و نواياه، بعدما أتعب وأرهق الناس بما لا طاقة لهم عليه..!!
تلك هي تفاصيلنا بملحقاتها.. رجولة تنطوي على انحطاط وأحياناً على رخاوة.. ومستقبل مسكون بالخوف ومصفوع بالعتمة والضياع.. وركض مستمر خلف رغيف الخبز المغموس بالذل والهوان، ونوبات من السعال.. وأمراض فتاكة ليس لها من طب ولا دواء.. وشيخوخة سريعة.. وطقم أسنان رديء.. ونوم بالتقسيط.. وموت بطيء.. وبلغم أصبح موضع حفاوة وتقدير.. وصولا إلى ما يسمى أرذل العمر..!!
باختصار.. الأوضاع مش تمام: بلاش نضحك على بعض.!!!