jo24_banner
jo24_banner

الأفعى الداعشية وأقمار امريكا الاصطناعية .!!!

احمد الهروط
جو 24 : عندما تحركت الأفعى الداعشية بلحيتها الطويلة أول مرة في أرض الشام ، ثم كّشرت عن أنيابها المسمومة في العراق ، وعندما التف لسانها على عمان بلدغته المسمومة ، ثم تحرك ذيلها باتجاه اليمن وليبيا .. كتبنا باندهاش وسألنا عن هذا التنظيم الارهابي الشيطاني من أين جاء ، ومن ذا الذي يغذيه ويعطيه تلك الصلاحيات ..؟؟ ثم سألنا منذ بداية هذا المسلسل الاجرامي .. لماذا أغمضت أقمار أمريكا الاصطناعية عيونها عن تحركات هذا الشيطان وهو يتحرك باسلحته ومعداته وحقده متجاوزاً كل الحدود والسدود .. ولماذا كل هذه التعبئة ضد الاسلام ووضعه في دائرة الحرق والذبح ونحر الرقاب ..؟؟
الأحداث المتسارعة التي عصفت بالمنطقة وفتحت عليها أبواب جهنم ، وزلزلت الداخل فيها أتت بالجواب ، وأكدت أن أمريكا هي الراعي الأول والأوحد لقطعان الأفاعي الداعشية المجرمة التي تزحف بسلاسة في الوطن العربي الكسيح من أقصاه الى أقصاه لانتاج ما يبرر وجودها في حروبها ومؤامراتها وسياساتها ، وانها أي امريكا لم تقم بتشكيل التحالف الدولي من أجل عيون العرب ، انما من أجل استنزافهم وركضهاً خلف مصالحها ومصالح اسرائيل ليكون ذلك بمثابة جزء من استراتيجية أمريكية شاملة لخلط ثم إعادة ترتيب أوراق المنطقة سياسياً واقتصادياً وحتى اجتماعياً مع ما يتناسب مع ما تهدف اليه ، لتنفيذ مشاريعها في الشرق الأوسط بتقسيم المنطقة الى دويلات هشة ومتناحرة وقلب عاليها واطيها ليبقى الذراع الاسرائيلي هو الأقوى في المنطقة بلا منازع .. في وقت بات فيه المتطرفون التكفيريون يتوسعون في صناعة الموت وتسويق الفوضى والتخلف في البلدان العربية التي تمر في أسوأ حالتها وأكثرها قلقاً وهي تعلم أن الأفاعي التكفيرية تتكاثر باسم الاسلام البرىء منها ومن افعالها المشينة .!!
من هنا أجزم أن الدواعش هم حلفاء البيت الأبيض والبيت الذي خلفه ، مع سبق الاصرار والترصد والتنسيق والتطرف الأعمى ، وأن أصابع المحافل الماسونية ليست ببعيدة عن ما يجري من شواء وقطع أعناق لأجساد بريئة تحمل الملامح العربية .. كل ذلك يستفزني .. وما يستفزني أكثر هو الاصرار الأمريكي والغربي على استغبائنا ، وأن الايمان والورع يتجلى بارتداء الثياب القصيرة ، وأن الجهاد يتعمق باللحية ولباس السراويل الأفغانية ، وملامح الايمان تتجسد ببصمة على الجبين ..!!
الأمل كل الأمل أن يغادر العرب فراش أهل الكهف .. وأن تستغني واشنطن عن شياطينها ومعمميها وأفاعيها المسمومة التي تربت وترعرعت وحظيت بالرعاية في بيتها الأسود .. والأمل أيضاً بان ينتهي هذا التنظيم الارهابي المجرم بذات السرعةالتي ظهر فيها .!!!
تابعو الأردن 24 على google news