الارض بتتكلم عربي
احمد الهروط
جو 24 : مع مرور الوقت اتضح وبما لا يدع مجالاً للشك أن جيراننا الإيرانيون لهم أسلوبهم الخاص في هندسة المائدة وتوزيع الأطباق عليها باحتراف ..
فالإيرانيون والشهادة لله لا يتناولون الطبق الرئيسي بسرعة وبدون مراعاة ، إلا بعد الانتهاء من السلطات والمقبلات والتلذذ بطعم الشوربات الشرقية حتى لا يشعرون بالتخمة ، عداك عن أنهم جماعة عُرف عنهم الصبر وطولة البال في الحصول أو الوصول الى انجازات ، التي تجعل منهم لاعباً اساسياً في المنطقة ان لم يكن في أصقاع هذا العالم ..!!
فاليوم اهتزت أعمدة البيت الأبيض ، وشعر الرأس العربي بصداع شديد ، قبل أن ترتفع حرارة الجسم الاسرائيلي الذي دخل في حالة هذيان وهلوسة بعد توقيع الاتفاق التاريخي بين ايران ، ومجموعة الست ، أو ما اصطلح على تسميتها ب ( 5 + 1 ) ، طبعاً الواحد هنا ألمانيا ولا يهونوا العرب ، بخصوص البرنامج النووي الايراني ..!!
فالاتفاق النووي الذي لا يُخفى على أحد ، سيعيد تعريف وترتيب موازين القوى في المنطقة بعد الرفع الحتمي للعقوبات عن إيران وإنهاء عزلتها الدولية ، الأمر الذي سيؤدي الى زيادة سريعة في النفوذ الإيراني ومنحه قوة اكبر من ذي قبل ، وتعميق اختراقاته الأقليمية ، هذا اذا ما علمنا أن وكلاء ايران الكثيرون في المنطقة سيزدادون شراسة وقوة وتمدد ، ستؤدي ربما الى تهديد مستقبل بعض الأنظمة العربية القائمة ، خاصة وان الأذرع الإيرانية تتمدد بقوة في لبنان والعراق وسوريا واليمن الآن ..!!
وحتى نتجادل بالتي هي أحسن : تعالوا نسأل .. أين العرب من كل ما يجري بعد كل هذه الأحداث المتسارعة التي صبت في مصلحة ايران ، في منطقة بالغة الحيوية والحساسية ، والتي تتصارع عليها قوى عظمى ..؟؟!!
وهل أعد العرب العدة لمواجهة التمدد والنفوذ الإيراني الذي أخذ شكلاً وقالباً جديداً ..؟؟ وهل سيجري العرب مراجعة سريعة وشاملة لسياساتهم الخاطئة التي امتدت لعقود ، والتي ادت الى غياب المشروع العربي النهضوي ، وتركهم ( أي العرب ) في أسفل الركب وليس في آخره ..؟؟!!
وهل هناك صحوة عربية بعد أن تخلى عنهم حليفه الأمريكي جهاراً نهاراً وطعنهم في الخلف ..؟!!
وهل يسعى العرب الى امتلاك برنامج نووي عربي لتحقيق توازن استراتيجي اقليمي لمواجهة النفوذ الايراني لنغني معاً ( الأرض بتتكلم عربي ) ..؟؟!!
أسئلة كثيرة برسم الإجابة لمواجهة هذه العاصفة ، لعلنا نفتح الباب على مصراعيه ، لنفهم أكثر وساسوس الشيطان الأكبر لنكون بعيدين ومحصنين عن فوهات نيرانه الطافية البغيضة وتمدده اللعين ، لعلنا نجد لنا كعرب مكاناً في ساحة الإرادة والقوة على كافة الأصعدة ..!!
ملحوظة صغيرة لسادتنا وولاةأمرنا: ما زال الإيرانيون يحتفلون و يتناولون ( السوهات ) والسوهات نوع من انواع الحلويات الايرانية ، لكنهم على وشك تناول الوجبة الرئيسية بعد الانتهاء من الاحتفالات .!!!
فالإيرانيون والشهادة لله لا يتناولون الطبق الرئيسي بسرعة وبدون مراعاة ، إلا بعد الانتهاء من السلطات والمقبلات والتلذذ بطعم الشوربات الشرقية حتى لا يشعرون بالتخمة ، عداك عن أنهم جماعة عُرف عنهم الصبر وطولة البال في الحصول أو الوصول الى انجازات ، التي تجعل منهم لاعباً اساسياً في المنطقة ان لم يكن في أصقاع هذا العالم ..!!
فاليوم اهتزت أعمدة البيت الأبيض ، وشعر الرأس العربي بصداع شديد ، قبل أن ترتفع حرارة الجسم الاسرائيلي الذي دخل في حالة هذيان وهلوسة بعد توقيع الاتفاق التاريخي بين ايران ، ومجموعة الست ، أو ما اصطلح على تسميتها ب ( 5 + 1 ) ، طبعاً الواحد هنا ألمانيا ولا يهونوا العرب ، بخصوص البرنامج النووي الايراني ..!!
فالاتفاق النووي الذي لا يُخفى على أحد ، سيعيد تعريف وترتيب موازين القوى في المنطقة بعد الرفع الحتمي للعقوبات عن إيران وإنهاء عزلتها الدولية ، الأمر الذي سيؤدي الى زيادة سريعة في النفوذ الإيراني ومنحه قوة اكبر من ذي قبل ، وتعميق اختراقاته الأقليمية ، هذا اذا ما علمنا أن وكلاء ايران الكثيرون في المنطقة سيزدادون شراسة وقوة وتمدد ، ستؤدي ربما الى تهديد مستقبل بعض الأنظمة العربية القائمة ، خاصة وان الأذرع الإيرانية تتمدد بقوة في لبنان والعراق وسوريا واليمن الآن ..!!
وحتى نتجادل بالتي هي أحسن : تعالوا نسأل .. أين العرب من كل ما يجري بعد كل هذه الأحداث المتسارعة التي صبت في مصلحة ايران ، في منطقة بالغة الحيوية والحساسية ، والتي تتصارع عليها قوى عظمى ..؟؟!!
وهل أعد العرب العدة لمواجهة التمدد والنفوذ الإيراني الذي أخذ شكلاً وقالباً جديداً ..؟؟ وهل سيجري العرب مراجعة سريعة وشاملة لسياساتهم الخاطئة التي امتدت لعقود ، والتي ادت الى غياب المشروع العربي النهضوي ، وتركهم ( أي العرب ) في أسفل الركب وليس في آخره ..؟؟!!
وهل هناك صحوة عربية بعد أن تخلى عنهم حليفه الأمريكي جهاراً نهاراً وطعنهم في الخلف ..؟!!
وهل يسعى العرب الى امتلاك برنامج نووي عربي لتحقيق توازن استراتيجي اقليمي لمواجهة النفوذ الايراني لنغني معاً ( الأرض بتتكلم عربي ) ..؟؟!!
أسئلة كثيرة برسم الإجابة لمواجهة هذه العاصفة ، لعلنا نفتح الباب على مصراعيه ، لنفهم أكثر وساسوس الشيطان الأكبر لنكون بعيدين ومحصنين عن فوهات نيرانه الطافية البغيضة وتمدده اللعين ، لعلنا نجد لنا كعرب مكاناً في ساحة الإرادة والقوة على كافة الأصعدة ..!!
ملحوظة صغيرة لسادتنا وولاةأمرنا: ما زال الإيرانيون يحتفلون و يتناولون ( السوهات ) والسوهات نوع من انواع الحلويات الايرانية ، لكنهم على وشك تناول الوجبة الرئيسية بعد الانتهاء من الاحتفالات .!!!
تابعو الأردن 24 على 
