الخـرْط ُ و اللّصق ُ !
ماجد شاهين
جو 24 : كـُُنّـا ، في المحكيّات الشعبية و اللهجات الناقدة الدارجة ، نقول : فلان خـرّاط ، أي أنه يخرط ، و المقصود أننا ننتقده ونقول أنه يكذب أو ما شابه ذلك .
و هكذا ، كانت تشيع بيننا ، وبخاصة في الشارع والمدرسة والحارات ، مفردات شعبيّة تقع في هذا الباب ، فكنا نقول : ( فلان يقص ّ / فلان يخرط / فلان خرّاط ... ) !
...
نعرف أن ( الخرط ) في اللهجة الشعبية له معنى آخر هو الفرم ، يخرط كوسا أي يفرمها ، يخرط بطاطا ، أي يفرمها !
في المحكيّات : الخرط والخرّاط تعني الكذب والفرم و الكذاب والفرّام !
...
و في كثير من الأوقات ، يتشدّق " مدّعو المعرفة " بمفردات واصطلاحات درج استخدامها ، فيما لا يلتفتون إلى صحة الاستخدام ودقّة مواضعه .. و " خارطة الطريق " أو " خريطة الطريق " كلمتان راجتا على ألسن الناس وفي الأخصّ منهم القادة التنفيذيّون وأصحاب البرامج وربّما المتنافسون في الانتخابات ، أيّة انتخابات .
....
وتُستخدم الكلمتان بوصفها تؤشران إلى حالة واحدة أو وصف متشابه ، لكنّ الأمر مشتبه ، فلكلّ كلمة منهما معناها المغاير للآخر في اللغة وفي المفهوم .
فالخريطة ، في اللغة ، وعاء من الجلد أو نحوه يُشدّ ُ على ما فيه ، وفي الاصطلاح والاستخدام تدلّ الكلمة إلى " الرسم الطبوغرافيّ والجغرافيّ للمكان والأرض وتضاريسهما .
أمّا الخارطة ، ففي الاصطلاح تعني الخطّة والسلوك والبرنامج والمنهج .. وفي اللغة تعني : الكاذبة والدابة الجامحة .
....
هكذا قالت لغة العرب في المفردتين ، ولكن ما سرّ استخدام " خارطة " للدلالة على السلوك والمنهج والخطة ، واللغة وضحت أن الخارطة كاذبة ودابة جامحة ؟
....
أيّها المستنيرون ، المثقفون ، السياسيّون ، أصحاب الخطط والبرامج ، انتبهوا إلى الخارطة التي تكذب أو التي كالدابة الجامحة .
و ما العلاقة بين ( الخرط ) و الخارطة والخريطة والفرم و القصّ ؟
المفردة ( التي جذرها : خـ َ رَ ط َ ) شعبيّة كانت أم فصيحة ، مفردة ملتبسة المعنى و ملتبسة الاستخدام و للحديث بقيّة .. و في الذهن سؤال يلحّ الآن : هل ثمة علاقة ما بين الخرط و القص ّ والفرم و ما بين ( القصّ واللّصق ) ؟
و هكذا ، كانت تشيع بيننا ، وبخاصة في الشارع والمدرسة والحارات ، مفردات شعبيّة تقع في هذا الباب ، فكنا نقول : ( فلان يقص ّ / فلان يخرط / فلان خرّاط ... ) !
...
نعرف أن ( الخرط ) في اللهجة الشعبية له معنى آخر هو الفرم ، يخرط كوسا أي يفرمها ، يخرط بطاطا ، أي يفرمها !
في المحكيّات : الخرط والخرّاط تعني الكذب والفرم و الكذاب والفرّام !
...
و في كثير من الأوقات ، يتشدّق " مدّعو المعرفة " بمفردات واصطلاحات درج استخدامها ، فيما لا يلتفتون إلى صحة الاستخدام ودقّة مواضعه .. و " خارطة الطريق " أو " خريطة الطريق " كلمتان راجتا على ألسن الناس وفي الأخصّ منهم القادة التنفيذيّون وأصحاب البرامج وربّما المتنافسون في الانتخابات ، أيّة انتخابات .
....
وتُستخدم الكلمتان بوصفها تؤشران إلى حالة واحدة أو وصف متشابه ، لكنّ الأمر مشتبه ، فلكلّ كلمة منهما معناها المغاير للآخر في اللغة وفي المفهوم .
فالخريطة ، في اللغة ، وعاء من الجلد أو نحوه يُشدّ ُ على ما فيه ، وفي الاصطلاح والاستخدام تدلّ الكلمة إلى " الرسم الطبوغرافيّ والجغرافيّ للمكان والأرض وتضاريسهما .
أمّا الخارطة ، ففي الاصطلاح تعني الخطّة والسلوك والبرنامج والمنهج .. وفي اللغة تعني : الكاذبة والدابة الجامحة .
....
هكذا قالت لغة العرب في المفردتين ، ولكن ما سرّ استخدام " خارطة " للدلالة على السلوك والمنهج والخطة ، واللغة وضحت أن الخارطة كاذبة ودابة جامحة ؟
....
أيّها المستنيرون ، المثقفون ، السياسيّون ، أصحاب الخطط والبرامج ، انتبهوا إلى الخارطة التي تكذب أو التي كالدابة الجامحة .
و ما العلاقة بين ( الخرط ) و الخارطة والخريطة والفرم و القصّ ؟
المفردة ( التي جذرها : خـ َ رَ ط َ ) شعبيّة كانت أم فصيحة ، مفردة ملتبسة المعنى و ملتبسة الاستخدام و للحديث بقيّة .. و في الذهن سؤال يلحّ الآن : هل ثمة علاقة ما بين الخرط و القص ّ والفرم و ما بين ( القصّ واللّصق ) ؟