ما ينفع الناس ، يمكث في أرضهم !!
ماجد شاهين
جو 24 : إذا كان فعل " القراءة " ما يزال حاضرا ً ، أو أنه لم ينقطع ، وأن ّ أدواته واضحة ، وإن ْ بقي من يعتني بقراءة المكتوب والمدوّن ، اليوميّ وسواه ، أقول : إن كانت القراءة ما تزال ضرورة لدى الناس ، فأي الكتابة تروق للقاريء أو تطيب له أو تلقى حظوة عنده ومتابعة ؟
.. ماذا يريد المتابع أن يقرأ ؟
هذا سؤال كبير ، والإجابة عنه لن نجدها إلا ّ في ذهن و وجدان و موقف القاريء .
هل يميل الناس إلى قراءة ما يخصّ التحوّلات الحياتية السياسيّة وصراعاتها في دول الجوار ؟
هل يبحث القاريء عن إجابات لأسئلة كبيرة حول المستقبل السياسيّ لبلده أم يسعى إلى فهم الحالة الاقتصادية المرتقبة في ضوء تغيّرات ننتظرها جرّاء معادلات صراع وبقاء تشهدها المنطقة والعالم ؟
هل يسعى القاريء إلى البحث عن إجابات واضحة لسؤال المستقبل في يوميّاتنا المحليّة ؟
*
ذاك كلّه يقع في مدى نظر المتابعين والقارئين ، ولكن الواقع المحلّي يدفع القاريء إلى بحث شديد القيمة عن إجابات واضحة محدّدة لأسئلة الحياة :
.. ما الذي يحدث ؟
.. ما الذي قد يحدث ؟
.. ما الذي جعل القلق سائداً في حياتنا ؟
.. و ما الذي أربك مشروع نهضتنا العلميّة والتعليميّة ؟
.. ما الذي يدفعنا إلى التوجّس والخوف والاستناد إلى الإشاعة وتصديقها وترويجها ؟
.. ما الذي روّج لذهنيّة الاتهام أن تغدو سائدة إلى حد ّ كبير ؟
.. ما الذي جعلنا في حالة تشكيك بالآخر ؟
.. ما الذي رفع منسوب الشتيمة و الوقيعة و الفوضى ؟
.. ما الذي أودى بعلاقات المحبة بين الناس ؟
وغيرها من الأسئلة الصارخة .
*
و لكن الناس ، ورغم تلوينات فاقعة في المشهد السياسيّ المجاور و ربّما في صور الدم والخراب في تحوّلات البلاد هنا وهناك ، ما يزالون يبحثون عن إجابات مهمّة لأسئلة الخبز والحق والعدل والحريّة و الأمن الاجتماعيّ والصحيّ .
.. لا أحد يرغب في خراب ٍ ، لكنّ الناس كلّهم يبحثون عن إجابة عن سؤال العوز أو عن سؤال الفقر المقيت القائم أو المرتقب .
*
إذا كان عشرات الكاتبين عندنا يتسابقون نحو توليف الكلام حول فكرة واحدة أو حول محور من محاور التحوّل والفوضى أو التحوّل والبناء أو التحوّل وتأثيرات الصراع الدائر في مناطق الجوار ومستقبلها ، فإن ّ القاريء يلتفت إلى إجابات عن أسئلة حياته و اوجاعة و جوعه و احتياجاته .
.. التحليق عالياً في كتابة حول توقّعات وتهويمات ، هذا التحليق لا ينفع جائعاً ولا يغيث مقهورا ً ولا يمنع تخريباً في النفس والبناء والشارع .
.. وحدها الكتابة في أحوال الجوع ، تمكث في أذهان الناس و ترطّب يباس أو قاتهم .
.. وحدها الكتابة الواقعيّة التي تصف الوجع وتقترح حلولا ً وقد توصّف علاجاً نافعاً ، هذه الكتابة التي يقرؤها الناس .
*
ذاك ما ينفع الناس فيمكث في أرضهم ، أمّا الهرطقة والوهم فزبد ٌ لا يساوي سوى " هباء ً منثوراً " !
.. ماذا يريد المتابع أن يقرأ ؟
هذا سؤال كبير ، والإجابة عنه لن نجدها إلا ّ في ذهن و وجدان و موقف القاريء .
هل يميل الناس إلى قراءة ما يخصّ التحوّلات الحياتية السياسيّة وصراعاتها في دول الجوار ؟
هل يبحث القاريء عن إجابات لأسئلة كبيرة حول المستقبل السياسيّ لبلده أم يسعى إلى فهم الحالة الاقتصادية المرتقبة في ضوء تغيّرات ننتظرها جرّاء معادلات صراع وبقاء تشهدها المنطقة والعالم ؟
هل يسعى القاريء إلى البحث عن إجابات واضحة لسؤال المستقبل في يوميّاتنا المحليّة ؟
*
ذاك كلّه يقع في مدى نظر المتابعين والقارئين ، ولكن الواقع المحلّي يدفع القاريء إلى بحث شديد القيمة عن إجابات واضحة محدّدة لأسئلة الحياة :
.. ما الذي يحدث ؟
.. ما الذي قد يحدث ؟
.. ما الذي جعل القلق سائداً في حياتنا ؟
.. و ما الذي أربك مشروع نهضتنا العلميّة والتعليميّة ؟
.. ما الذي يدفعنا إلى التوجّس والخوف والاستناد إلى الإشاعة وتصديقها وترويجها ؟
.. ما الذي روّج لذهنيّة الاتهام أن تغدو سائدة إلى حد ّ كبير ؟
.. ما الذي جعلنا في حالة تشكيك بالآخر ؟
.. ما الذي رفع منسوب الشتيمة و الوقيعة و الفوضى ؟
.. ما الذي أودى بعلاقات المحبة بين الناس ؟
وغيرها من الأسئلة الصارخة .
*
و لكن الناس ، ورغم تلوينات فاقعة في المشهد السياسيّ المجاور و ربّما في صور الدم والخراب في تحوّلات البلاد هنا وهناك ، ما يزالون يبحثون عن إجابات مهمّة لأسئلة الخبز والحق والعدل والحريّة و الأمن الاجتماعيّ والصحيّ .
.. لا أحد يرغب في خراب ٍ ، لكنّ الناس كلّهم يبحثون عن إجابة عن سؤال العوز أو عن سؤال الفقر المقيت القائم أو المرتقب .
*
إذا كان عشرات الكاتبين عندنا يتسابقون نحو توليف الكلام حول فكرة واحدة أو حول محور من محاور التحوّل والفوضى أو التحوّل والبناء أو التحوّل وتأثيرات الصراع الدائر في مناطق الجوار ومستقبلها ، فإن ّ القاريء يلتفت إلى إجابات عن أسئلة حياته و اوجاعة و جوعه و احتياجاته .
.. التحليق عالياً في كتابة حول توقّعات وتهويمات ، هذا التحليق لا ينفع جائعاً ولا يغيث مقهورا ً ولا يمنع تخريباً في النفس والبناء والشارع .
.. وحدها الكتابة في أحوال الجوع ، تمكث في أذهان الناس و ترطّب يباس أو قاتهم .
.. وحدها الكتابة الواقعيّة التي تصف الوجع وتقترح حلولا ً وقد توصّف علاجاً نافعاً ، هذه الكتابة التي يقرؤها الناس .
*
ذاك ما ينفع الناس فيمكث في أرضهم ، أمّا الهرطقة والوهم فزبد ٌ لا يساوي سوى " هباء ً منثوراً " !