ممتاز.. ولكن أخبرونا ما السبب؟
عبدالله المجالي
جو 24 : لخبر إقالة قادة الأمن في بلدي حسنة، وهي أن هناك دولة تستطيع إقالة قادتها الأمنيين دون أن ينعكس ذلك على أمن البلد واستقراره، فهؤلاء في النهاية موظفون يقومون بواجب أوكل لهم، ويستطيع الذي عينهم أن يقيلهم.
في بلدان أخرى يمكن أن يكون لمثل هكذا قرار توابع زلزالية.
المقالون ذهبوا إلى بيوتهم معززين مكرمين، وسيجلسون على «دكة» الاحتياط في انتظار مناصب أو مهمات أخرى، وهذه حسنة ثانية؛ ففي بلدان أخرى ومجاورة يمكن أن يذهب هؤلاء إلى المقصلة بعد الإقالة.
ومع ذلك فقد انشغلنا أمس بأسباب إقالة تلك القيادات، ولم نشغل أنفسنا بكون قرار إقالتهم صائبا أو خاطئا؛ هذا ليس من واجبنا كشعب! ولا من مهاماتنا! ولا من صلاحياتنا!.
وليسمح لي كل الذين تكهنوا وضربوا بالمندل حول أسباب الإقالة ألا يزعجوا أنفسهم بهذا الأمر؛ فهو ليس من شأنهم أولا، وثانيا هم، -وأنا طبعا- نعجز من أن نعرف السبب الحقيقي، وربما الحكومة نفسها لا تعرف السبب، وأحسب أن الوزراء حين يجتمعون غدا سينظر بعضهم إلى بعض شاردين تائهين وهم ينظرون إلى مقعد المجالي فارغا.
في هبة نيسان خاطبت مدينة جنوبية شقيقتها: انتفضتم فانتفضنا، وحرقتم الحاويات فحرقنا، وألقيتم الحجارة فألقينا، أخبرونا ما السبب؟ كانوا «غايبين فيلة».
(السبيل)
في بلدان أخرى يمكن أن يكون لمثل هكذا قرار توابع زلزالية.
المقالون ذهبوا إلى بيوتهم معززين مكرمين، وسيجلسون على «دكة» الاحتياط في انتظار مناصب أو مهمات أخرى، وهذه حسنة ثانية؛ ففي بلدان أخرى ومجاورة يمكن أن يذهب هؤلاء إلى المقصلة بعد الإقالة.
ومع ذلك فقد انشغلنا أمس بأسباب إقالة تلك القيادات، ولم نشغل أنفسنا بكون قرار إقالتهم صائبا أو خاطئا؛ هذا ليس من واجبنا كشعب! ولا من مهاماتنا! ولا من صلاحياتنا!.
وليسمح لي كل الذين تكهنوا وضربوا بالمندل حول أسباب الإقالة ألا يزعجوا أنفسهم بهذا الأمر؛ فهو ليس من شأنهم أولا، وثانيا هم، -وأنا طبعا- نعجز من أن نعرف السبب الحقيقي، وربما الحكومة نفسها لا تعرف السبب، وأحسب أن الوزراء حين يجتمعون غدا سينظر بعضهم إلى بعض شاردين تائهين وهم ينظرون إلى مقعد المجالي فارغا.
في هبة نيسان خاطبت مدينة جنوبية شقيقتها: انتفضتم فانتفضنا، وحرقتم الحاويات فحرقنا، وألقيتم الحجارة فألقينا، أخبرونا ما السبب؟ كانوا «غايبين فيلة».
(السبيل)