عندما تتوجع «إسرائيل» يتحرك العالم
عبدالله المجالي
جو 24 : منذ عقدين من الزمان والإسرائيلي اعتاد أن يضرب ويبطش ويقتل دون رد فعل حقيقي باستثناء خطابات الشجب والاستنكار.
عندما يجتمع صناع القرار في تل أبيب للتخطيط لضربة عسكرية كبيرة، يخلو تقدير الموقف المقدم إليهم من أي ذكر للأنظمة الرسمية العربية، فهي لا تؤخذ بالحسبان إلا في الجانب المؤيد للضربة وليس العكس.
وحدها المقاومة الفلسطينية البطلة أخذت على عاتقها تغيير المعادلة، العالم لن يتحرك إلا إذا توجعت إسرائيل، لا بل إن بعض الأنظمة العربية لن تتحرك إلا إذا توجعت إسرائيل.
العالم لن يتحرك ولا بعض الأنظمة العربية حتى لو أبيد نصف شعب غزة، ولو دمرت بيوتها على قاطنيها، ولو ارتكبت أفظع المجازر في حق الفلسطينيين، لكن هذا العالم وبعض الأنظمة العربية ستتحرك فورا إذا ما توجعت إسرائيل، ألم يتحرك العالم كله ونظام حسني مبارك عندما أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وليس اختطاف المستوطنين الثلاثة عنا ببعيد، ألم يتمعر وجه الزعيم الفلسطيني ويغضب، ليس قولا فقط، بل كل أجهزة السلطة الأمنية استنفرت للبحث عن الثلاثة والخاطفين، لكنها كانت تقبع في مراكزها عندما كانت قوات الاحتلال تستبيح البيوت والأعراض، وتظهر بهراوتها وقنابلها المسيلة للدموع ووجوها القاسية وألفاظها النابية للدفاع عن حواجز الاحتلال من غضب المحتجين.
المقاومة استوعبت اللعبة، لكن إيلام إسرائيل مكلف ومكلف جدا، ويبدو أن سيطرة حماس على غزة طيلة سبع سنوات نتج عنها مجتمع قادر معنويا ورحيا على تحمل هذه التكلفة. هذا ما فعلته حماس، فماذا فعلت الأنظمة العربية حين سيطرت على شعوبها.
السبيل
عندما يجتمع صناع القرار في تل أبيب للتخطيط لضربة عسكرية كبيرة، يخلو تقدير الموقف المقدم إليهم من أي ذكر للأنظمة الرسمية العربية، فهي لا تؤخذ بالحسبان إلا في الجانب المؤيد للضربة وليس العكس.
وحدها المقاومة الفلسطينية البطلة أخذت على عاتقها تغيير المعادلة، العالم لن يتحرك إلا إذا توجعت إسرائيل، لا بل إن بعض الأنظمة العربية لن تتحرك إلا إذا توجعت إسرائيل.
العالم لن يتحرك ولا بعض الأنظمة العربية حتى لو أبيد نصف شعب غزة، ولو دمرت بيوتها على قاطنيها، ولو ارتكبت أفظع المجازر في حق الفلسطينيين، لكن هذا العالم وبعض الأنظمة العربية ستتحرك فورا إذا ما توجعت إسرائيل، ألم يتحرك العالم كله ونظام حسني مبارك عندما أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وليس اختطاف المستوطنين الثلاثة عنا ببعيد، ألم يتمعر وجه الزعيم الفلسطيني ويغضب، ليس قولا فقط، بل كل أجهزة السلطة الأمنية استنفرت للبحث عن الثلاثة والخاطفين، لكنها كانت تقبع في مراكزها عندما كانت قوات الاحتلال تستبيح البيوت والأعراض، وتظهر بهراوتها وقنابلها المسيلة للدموع ووجوها القاسية وألفاظها النابية للدفاع عن حواجز الاحتلال من غضب المحتجين.
المقاومة استوعبت اللعبة، لكن إيلام إسرائيل مكلف ومكلف جدا، ويبدو أن سيطرة حماس على غزة طيلة سبع سنوات نتج عنها مجتمع قادر معنويا ورحيا على تحمل هذه التكلفة. هذا ما فعلته حماس، فماذا فعلت الأنظمة العربية حين سيطرت على شعوبها.
السبيل