للأسف لم تعد الشقيقة الكبرى
عبدالله المجالي
جو 24 : للأسف لم تعد مصر السيسي «الشقيقة الكبرى»، لا، ولا حتى الشقيقة الصغرى.
هذا ما أعلنته مصر نفسها ولا أحد غيرها.
فماذا تفسرون أن يقول شقيق لشقيقه المعتدى عليه من غريب مجرم سفاح، «نعبر عن أسفنا لاستئناف الأعمال العسكرية مرة أخرى»، ويزيد «نطالب جميع الأطراف بضرورة ضبط النفس والامتناع عن التصعيد العسكري»، «نطالب جميع الأطراف بالارتقاء إلى مستوى مسؤوليتهم والالتزام بقواعد القانون الدولي، وبمراعاة مصالح الشعب الفلسطيني»، لا أعتقد أن إسرائيل هي المقصودة بجملة «مراعاة مصالح الشعب الفلسطيني».
هذا هو نص بيان وزارة الخارجية المصرية عقب رفض إنهاء المقاومة للتهدئة التي اقترحتها مصر ورفضت خلالها «إسرائيل» شروط المقاومة.
البيان يظهر وكأن مصر تتوسط بين دولتي بوركينا فاسو وزيمبابوي، وقد استخدم البيان ألفاظ وعباراته بدقة كي يدل دلالة واضحة على أن مصر تساوي الجلاد والضحية؛ بين الكيان الإسرائيلي الغاصب والفلسطينيين المضطهدين.
لا بل إن البيان وبشكل غير مباشر حمل الفلسطينيين مسؤولية عدم نجاح التهدئة، بالرغم أن العالم كله يعرف أن إسرائيل رفضت رفع الحصار عن غزة وهو شرط المقاومة لوقف إطلاق النار. جميع المؤشرات تدل على أن مصر تتبنى موقف المجرم نتنياهو الذي يريد وقفا لإطلاق النار أولا ثم الدخول في مفاوضات قد تمتد سنوات لرفع الحصار عن غزة، وهو ما ترفضه المقاومة وشعب غزة الصامد.
«الشقيقة الكبرى» للآن لم تعترف أن هناك عدوانا وقع على شقيقتها الصغرى، وهي تتعامل بحجة أنها وسيطة بحياد فاضح لا تقبله أصول القرابة ولا حتى الجيرة.
نقولها والقلب يعتصره مرارة الدنيا: مصر السيسي لم تعد الشقيقة الكبرى.
هذا ما أعلنته مصر نفسها ولا أحد غيرها.
فماذا تفسرون أن يقول شقيق لشقيقه المعتدى عليه من غريب مجرم سفاح، «نعبر عن أسفنا لاستئناف الأعمال العسكرية مرة أخرى»، ويزيد «نطالب جميع الأطراف بضرورة ضبط النفس والامتناع عن التصعيد العسكري»، «نطالب جميع الأطراف بالارتقاء إلى مستوى مسؤوليتهم والالتزام بقواعد القانون الدولي، وبمراعاة مصالح الشعب الفلسطيني»، لا أعتقد أن إسرائيل هي المقصودة بجملة «مراعاة مصالح الشعب الفلسطيني».
هذا هو نص بيان وزارة الخارجية المصرية عقب رفض إنهاء المقاومة للتهدئة التي اقترحتها مصر ورفضت خلالها «إسرائيل» شروط المقاومة.
البيان يظهر وكأن مصر تتوسط بين دولتي بوركينا فاسو وزيمبابوي، وقد استخدم البيان ألفاظ وعباراته بدقة كي يدل دلالة واضحة على أن مصر تساوي الجلاد والضحية؛ بين الكيان الإسرائيلي الغاصب والفلسطينيين المضطهدين.
لا بل إن البيان وبشكل غير مباشر حمل الفلسطينيين مسؤولية عدم نجاح التهدئة، بالرغم أن العالم كله يعرف أن إسرائيل رفضت رفع الحصار عن غزة وهو شرط المقاومة لوقف إطلاق النار. جميع المؤشرات تدل على أن مصر تتبنى موقف المجرم نتنياهو الذي يريد وقفا لإطلاق النار أولا ثم الدخول في مفاوضات قد تمتد سنوات لرفع الحصار عن غزة، وهو ما ترفضه المقاومة وشعب غزة الصامد.
«الشقيقة الكبرى» للآن لم تعترف أن هناك عدوانا وقع على شقيقتها الصغرى، وهي تتعامل بحجة أنها وسيطة بحياد فاضح لا تقبله أصول القرابة ولا حتى الجيرة.
نقولها والقلب يعتصره مرارة الدنيا: مصر السيسي لم تعد الشقيقة الكبرى.