«صنع في الأردن»
عبدالله المجالي
جو 24 : لم يعد الشعور الوطني وحده محركا كافيا للجماهير للإقبال على الصناعة الوطنية, وذلك لعدة أسباب لعلّ أهمها هو تراجع الشعور الوطني ذاته تسببت به الأنظمة التي جثمت على قلوب الشعوب العربية، إذ كيف يكون الشعور الوطني حافزا وقد اختزل بشخص الحاكم وعائلته، ثم نكتشف بعد ذلك أنّه فاسد مستبد استأثر بمقدرات البلد وثرواته لنفسه وعائلته وحاشيته. والسبب المهم الآخر هو شعور المواطنين بأنّ المستفيد في النهاية هم مجموعة من الأشخاص أو رجال الأعمال، وليس الاقتصاد أو البلد أو المواطنين.
هذه مقدمة أسوقها بمناسبة الحملة الوطنية التي تقودها غرفة صناعة عمان والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة، وتجري الحملة تحت عنوان «صنع في الأردن» و»حافظ على اقتصاد بلدك واصنع الفرق اشتر أردني».
مع ذلك يبقى الشعور القومي هو المحرك الأقوى حيثما يوجد؛ أنظروا إلى اعتزاز الفرنسيين أو الألمان بلغتهم، إنّك لا تجد شخصا يحدثك بالإنجليزية في شوارع تلك البلدان كما نفعل نحن في المنطقة العربية.
شرطان أساسيان لنجاح الصناعة المحلية في غياب أو ضعف الشعور الوطني؛ الجودة والسعر. إنّ استثمار صناعتنا الوطنية في الجودة والسعر سيؤدي إلى إقبال المواطنين عليها، كما سيؤدي إلى انتشارها في الخارج أيضا.
حدّثني صديق لي من الجزائر، أنّ الجزائريين يثقون بالدواء الأردني، وأنّ أحدهم إذا راجع المركز الصحي يرجو الطبيب أن يصف له دواء أردنيا.
هذه مقدمة أسوقها بمناسبة الحملة الوطنية التي تقودها غرفة صناعة عمان والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة، وتجري الحملة تحت عنوان «صنع في الأردن» و»حافظ على اقتصاد بلدك واصنع الفرق اشتر أردني».
مع ذلك يبقى الشعور القومي هو المحرك الأقوى حيثما يوجد؛ أنظروا إلى اعتزاز الفرنسيين أو الألمان بلغتهم، إنّك لا تجد شخصا يحدثك بالإنجليزية في شوارع تلك البلدان كما نفعل نحن في المنطقة العربية.
شرطان أساسيان لنجاح الصناعة المحلية في غياب أو ضعف الشعور الوطني؛ الجودة والسعر. إنّ استثمار صناعتنا الوطنية في الجودة والسعر سيؤدي إلى إقبال المواطنين عليها، كما سيؤدي إلى انتشارها في الخارج أيضا.
حدّثني صديق لي من الجزائر، أنّ الجزائريين يثقون بالدواء الأردني، وأنّ أحدهم إذا راجع المركز الصحي يرجو الطبيب أن يصف له دواء أردنيا.