قلوبهم معك و سيوفهم عليك !
ادهم غرايبة
جو 24 : ذكرني خبر طلب رفيقي علاء الفزاع للجوء السياسي في السويد بمقولة الفرزدق للحسين بن علي و هو في طريقة لقتال معاويه قبل أن يقتل هو و بضع عشرات من صحبه على إثر معركة محسومة سلفا في مواجهة عشرات الالاف من جند معاويه في واقعة تاريخية مفصلية كان لنتائجها تفاعلات ما زلنا نعيشها في عالمنا العربي و الاسلامي الى اليوم !
صحيح أن شخصية رفيقي علاء – و لا حتى من هم أكبر منه - لا تستحق المقارنه بشخصية فدائيه و عقائديه كشخصية الإمام الحسين لكن المقولة تلك تنطبق عليه حتما !
فالذين يعرفون علاء – لنقل بدقة أكبر – يعرفون التيار السياسي الذي ينتمي له كانوا يبدون تأييدا منقطع النظير سيما أن الأفكار الأساسية التي نادى بها تيار ابناء الحراثين استندت لإرث سياسي كبير يجهله أغلب ابناء الاردن و كل العرب سيما ان حصارا شرسا يفرض من عدة جهات تحالفت على هذا الفكر الوطني الذي يميزه أنه يؤمن بالدولة الأردنيه و بحق شعبها بالحرية و السياده على أرضه ما يميزه عن عموم الاحزاب و التيارات الاخرى التي تتعامل مع الاردن على أنه " أرضا " للحشد و الرباط فتسخر المقولة تلك لتبرير حشد اللاجئين على أرضه ! او أن الأردن – دون ذكر سواه – صنيعة سايكس – بيكو لا يستحق الإنتماء له و لا العمل لأجله و لا الإيمان به كوطن أو – أخيرا – كمزرعه يتم التصرف بها على حسب اهواء و مصالح بضع عائلات !
الحقيقه أني لست بصدد الترويج لأفكار تيار أبناء الحراثين فقد اصبحت – على حد زعمي – معروفة تماما و لست ايضا بصدد الدفاع عن القرار الشخصي لرفيقي الفزاع بطلب اللجوء السياسي و إن كنت أفهم دواعيه و تسمح لي طبيعة العلاقة الشخصية الوثيقه بيني و بينه أن أذكر دون حرج أن أبنه الوحيد – رأفت – كان ينام أياما دون عشاء و أن علاء كان يضطر احيانا لبيع اسطوانة الغاز لسداد فاتورة الكهرباء !
من المؤكد أن وضع الفزاع لا يختلف في تفاصيل البؤس عن اوضاع شريحة من الاردنيين تتسع و تتزايد يوميا و هذا بالذات ما زاد في عدد الذين ينحازون بقلوبهم لتيار ابناء الحراثين فيما هم عمليا لا يقدمون شيئا ! و لا أريد أن أقول ان سيوفهم علينا غلا اولئك المغتاظين من موقفنا الوطني و من موقفنا الصارم ضد التوطين و المحاصصه و الذين لا شك سيفرحهم خبر طلب اللجوء السياسي ليس فقط للهجوم عليه شخصيا بل للتعريض بأفكار التيار التي تقلق مشاريعهم البذيئة !
وضع علاء في الاردن كان مخططا له بحكم الموقف الوطني و بحكم إصراره على فضح كل شبكات الفساد ايا كان أبطالها و مهما علت مواقعهم فمنعت عن موقعه الإعلانات التجاريه بفعل قوى مؤثره و منع هو عن اي عمل أخر .
اليوم بعد ان " رخصت العبي و كثر الشيوخ " لم يعد أحد يذكر فترة ما قبل الحراك و بيئته المرهبه ,أتحدث تحديدا عن فترة بروز الحراكات و الاحتجاجات الاجتماعية و منها حراك عمال المياومه و عمال الميناء و حراك نقابة المعلمين " الذي لم يتوجه بالشكر لاحد و لم يكرم احدا ممن ساندوه " و بيان الأول من أيار الشهير و لا أحد يذكر دور علاء الفزاع و عدد من النشطاء الأخرين القلة الذين أسندواهذه الحراكات إعلاميا و ميدانيا و هيئوا لحراك وطني أكبر برز على هيئة مسيرات إحتجاج شكل طليعتها فئات اجتماعيه وطنيه غير تقليديه وقف بالضد منها في البداية – يا للمهزلة – أحزاب المعارضه و النقابات ثم ركبت الموجه و معها عدد كبير من المخبرين و نشطاء السفارات فيما تنحينا – للأمانه – عن المسيرات بعد هذا التلوث الممنهج دون أن نتخلى عن قناعاتنا الوطنيه التقدمية و التي على رأسها كما ذكرت الإيمان بالدولة و الهوية الوطنيه و بتوحيد الإردنيين في إطار نضالي إجتماعي برغم التشويش المتعمد على أفكارنا و ترويجنا كعنصريين أردنيين !
تحالفت كل الجهات الحاقده على أنصار الأردن لتمنع لقمة العيش عن علاء الفزاع و غيره ممن يشاركونه ذات الفكر و هذا مفهوم و مألوف في الحياة السياسية لكن ما هو موضع اشمئزاز و قرف أن لا يتقدم أحد او جهةوطنية محترمة بإسناد مالي لمجموعة من الشباب تعارض لاجل البلد و كرامة اهلها فلم نر احدا يتجرأ بدعم الموقع الالكتروني لعلاء الفزاع و لم يؤمن لهؤلاء عمل لائق يمكنهم من الثبات و من تأمين خبز أبنائهم و حينما قرروا الخروج من البلد لأجل عائلاتهم تعرضوا للتجريح و الهجوم و المزاوده !
طيب عندي إقتراحات سريعة بخصوص قضية طلب اللجوء السياسي أياه و ان كنت شخصيا لا اؤيد فكرته , أولا تذكروا أن الفزاع خرج من البلد بمبلغ مالي هزيل أعرف شخصيا أنه دين جديد في رقبته حصل عليه من محبين له مع مبلغ مالي أخر هزيل هو ثمن بيع موقعه الإخباري السابق و أن هذا المبلغ لن يكفيه لأسابيع للعلم و لم يهرب بمئات الملايين المنهوبة من الأردنيين كما فعل وليد الكردي مثلا ! و ثانيا دعونا نفترض أن علاء الفزاع إنهزامي و إنتهازي و ليكمل من يزاود عليه مسيرة استعادة البلد على الارض لا عبر مواقع التواصل الاجتماعي !
صحيح أن شخصية رفيقي علاء – و لا حتى من هم أكبر منه - لا تستحق المقارنه بشخصية فدائيه و عقائديه كشخصية الإمام الحسين لكن المقولة تلك تنطبق عليه حتما !
فالذين يعرفون علاء – لنقل بدقة أكبر – يعرفون التيار السياسي الذي ينتمي له كانوا يبدون تأييدا منقطع النظير سيما أن الأفكار الأساسية التي نادى بها تيار ابناء الحراثين استندت لإرث سياسي كبير يجهله أغلب ابناء الاردن و كل العرب سيما ان حصارا شرسا يفرض من عدة جهات تحالفت على هذا الفكر الوطني الذي يميزه أنه يؤمن بالدولة الأردنيه و بحق شعبها بالحرية و السياده على أرضه ما يميزه عن عموم الاحزاب و التيارات الاخرى التي تتعامل مع الاردن على أنه " أرضا " للحشد و الرباط فتسخر المقولة تلك لتبرير حشد اللاجئين على أرضه ! او أن الأردن – دون ذكر سواه – صنيعة سايكس – بيكو لا يستحق الإنتماء له و لا العمل لأجله و لا الإيمان به كوطن أو – أخيرا – كمزرعه يتم التصرف بها على حسب اهواء و مصالح بضع عائلات !
الحقيقه أني لست بصدد الترويج لأفكار تيار أبناء الحراثين فقد اصبحت – على حد زعمي – معروفة تماما و لست ايضا بصدد الدفاع عن القرار الشخصي لرفيقي الفزاع بطلب اللجوء السياسي و إن كنت أفهم دواعيه و تسمح لي طبيعة العلاقة الشخصية الوثيقه بيني و بينه أن أذكر دون حرج أن أبنه الوحيد – رأفت – كان ينام أياما دون عشاء و أن علاء كان يضطر احيانا لبيع اسطوانة الغاز لسداد فاتورة الكهرباء !
من المؤكد أن وضع الفزاع لا يختلف في تفاصيل البؤس عن اوضاع شريحة من الاردنيين تتسع و تتزايد يوميا و هذا بالذات ما زاد في عدد الذين ينحازون بقلوبهم لتيار ابناء الحراثين فيما هم عمليا لا يقدمون شيئا ! و لا أريد أن أقول ان سيوفهم علينا غلا اولئك المغتاظين من موقفنا الوطني و من موقفنا الصارم ضد التوطين و المحاصصه و الذين لا شك سيفرحهم خبر طلب اللجوء السياسي ليس فقط للهجوم عليه شخصيا بل للتعريض بأفكار التيار التي تقلق مشاريعهم البذيئة !
وضع علاء في الاردن كان مخططا له بحكم الموقف الوطني و بحكم إصراره على فضح كل شبكات الفساد ايا كان أبطالها و مهما علت مواقعهم فمنعت عن موقعه الإعلانات التجاريه بفعل قوى مؤثره و منع هو عن اي عمل أخر .
اليوم بعد ان " رخصت العبي و كثر الشيوخ " لم يعد أحد يذكر فترة ما قبل الحراك و بيئته المرهبه ,أتحدث تحديدا عن فترة بروز الحراكات و الاحتجاجات الاجتماعية و منها حراك عمال المياومه و عمال الميناء و حراك نقابة المعلمين " الذي لم يتوجه بالشكر لاحد و لم يكرم احدا ممن ساندوه " و بيان الأول من أيار الشهير و لا أحد يذكر دور علاء الفزاع و عدد من النشطاء الأخرين القلة الذين أسندواهذه الحراكات إعلاميا و ميدانيا و هيئوا لحراك وطني أكبر برز على هيئة مسيرات إحتجاج شكل طليعتها فئات اجتماعيه وطنيه غير تقليديه وقف بالضد منها في البداية – يا للمهزلة – أحزاب المعارضه و النقابات ثم ركبت الموجه و معها عدد كبير من المخبرين و نشطاء السفارات فيما تنحينا – للأمانه – عن المسيرات بعد هذا التلوث الممنهج دون أن نتخلى عن قناعاتنا الوطنيه التقدمية و التي على رأسها كما ذكرت الإيمان بالدولة و الهوية الوطنيه و بتوحيد الإردنيين في إطار نضالي إجتماعي برغم التشويش المتعمد على أفكارنا و ترويجنا كعنصريين أردنيين !
تحالفت كل الجهات الحاقده على أنصار الأردن لتمنع لقمة العيش عن علاء الفزاع و غيره ممن يشاركونه ذات الفكر و هذا مفهوم و مألوف في الحياة السياسية لكن ما هو موضع اشمئزاز و قرف أن لا يتقدم أحد او جهةوطنية محترمة بإسناد مالي لمجموعة من الشباب تعارض لاجل البلد و كرامة اهلها فلم نر احدا يتجرأ بدعم الموقع الالكتروني لعلاء الفزاع و لم يؤمن لهؤلاء عمل لائق يمكنهم من الثبات و من تأمين خبز أبنائهم و حينما قرروا الخروج من البلد لأجل عائلاتهم تعرضوا للتجريح و الهجوم و المزاوده !
طيب عندي إقتراحات سريعة بخصوص قضية طلب اللجوء السياسي أياه و ان كنت شخصيا لا اؤيد فكرته , أولا تذكروا أن الفزاع خرج من البلد بمبلغ مالي هزيل أعرف شخصيا أنه دين جديد في رقبته حصل عليه من محبين له مع مبلغ مالي أخر هزيل هو ثمن بيع موقعه الإخباري السابق و أن هذا المبلغ لن يكفيه لأسابيع للعلم و لم يهرب بمئات الملايين المنهوبة من الأردنيين كما فعل وليد الكردي مثلا ! و ثانيا دعونا نفترض أن علاء الفزاع إنهزامي و إنتهازي و ليكمل من يزاود عليه مسيرة استعادة البلد على الارض لا عبر مواقع التواصل الاجتماعي !