خط "الطوالبة" السوي
ادهم غرايبة
جو 24 : أدلى الفريق أول الركن د. حامد توفيق الطوالبه - مدير الامن العام الاردني - بتصريح لأحدى المحطات التلفزيونية العربية الكبرى نصه " نحن نلاحق كل من يحاول أن ينحرف عن الخط السوي لكي نحافظ على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم".
يعلم " الباشا " أن الشعب الأردني يلتزم باتفاق ضمني غير معلن مفاده تخلي الناس عن المطالبة بكثير من حقوقهم الأساسية التي أصيبت بالإهتراء بفضل مخرجات ما يسمى بالتحول الإقتصادي التي دفعت الحكومات لجفاء المواطن, و التعامل معه بشكل " ناشف " بعيد عن ابوية الدولة التي اعتدناها طويلا في الاردن , في مقابل الا ينجر الاردن لمواجهات دموية داخلية و حملة تدمير تغلف بشعارات الحرية و الربيع العربي الذي تم اختطافه و توجيهه لسكك الدمار .
نتج عن حملة البيوعات – غير الأخلاقية و غير القانونية – لمقدرات الإقتصاد الوطني, و فوقها حملة الديون التي لم ترتد بالنفع العام على المواطنين حزمة من التغييرات المعيشية التي أدت بدورها لتغيرات أخلاقية دفعت الاردنيين لقيم الخلاص الفردي و ترويج قيم " الفهلوه " , ما ادى لتجريف قيم الناس , و انحرافهم عن " الخط السوي " الذي اسسه المجتمع بحكم قيمه النبيلة التي نشأ عليها اجيال كثيره و التي يسمع عنها جيل الشباب هذه الايام دون ان يمارسها سيما ان ترهلا متعمدا اصاب دور الامن العام لبعض الوقت قبل سنوات .
للأمن العام منذ إستلام الفريق اول الطوالبه حضور مميز و هو من الشخصيات القيادية القليلة التي تحاول البناء و تقدم نموذج يستحق الاحترام بالاضافة لشخصيات اخرى مثل مدير المواصفات و المقاييس و مدير مؤسسة الغذاء و الدواء و وزير التربية و التعليم .
لجهاز الامن العام حملات أمنية تحظى بتقدير شعبي بعد أن قرر بعض المتنفذين ممن لا تعنيهم سوى مكاسبهم الخاصة العبث بالامن الاجتماعي . ليس عندي شك ان " الخط السوي " الذي يتحدث عنه " الباشا " هو الخط القيمي الذي رسمه ابائنا و اجدادنا بالدم و العرق و الدمع في سبيل هذا البلد الذي لم نعد نشعر انه لنا و بتنا فيه غرباء نكاد لا نعرفه و لا يعرفنا .
حاقد و بلا ضمير و بلا مصداقية كل من يتنكر لتميز الأمن الأردني بكافة تنوعاته , و حرفيته , و الاهم نزعته الانسانية , و احترامه لقيم مجتمعه , و كرامة مواطنيه . في كل الدول من حولنا كان المشهد الأمني لعشرات السنوات قاسيا و ظالما و كثيرا ما دعي شباب لمراجعة دوائر الأمن لشرب فنجان قهوه و لم يعودوا لأهاليهم بعد سنوات طوال من الدعوة و اختفوا من الوجود لاسباب تافهة ... و الأهم أنهم لم يشربوا القهوة أصلا !
في أقسى الظروف الأمنية لم يبلغ البطش السياسي و الأمني في الأردن بحق المعارضين ما يرقى لمزاح دوائر أمنية عربية أخرى , و لعل هذا ما أعفى الاردن من التهابات أمنية كانت ستؤرق النظام لو حدثت , و هذا يحسب له حتما . رغم ان ذلك لا يعني أن ثمة أخطاء كبرى بدأت تظهر و يجب تتبعها باكرا و معالجتها و الاهم ان تلك " النعومة " النسبية في التعامل لا تعني مغفرة الخطايا التي أرتكبت بحق الأردن و أهله ! فليس من المنطق ان أشكرك لانك لم تعلق مشنقتي لأعتناقي رأيا لا يعجب السلطة في حين انك سرقت رغيف خبزي !
" الخط السوي " مفهوم ضمنا للأردنيين. و من جملة ما يعنيه هو ردع النشاط المتزايد للمتاجرين بالمخدرات و عصابات سرقة السيارات و تأديب شلل الزعران و المتلاعبين بقوت الناس و امنهم الغذائي لتصل لملاحقة من يكدرون صفاء الناس بضجيج دراجاتهم و سياراتهم.
جهد الامن العام و تصريح مديره يستحقان الشكر والتآييد مثلما يستدعي حملة مراجعات لقانون العقوبات من اجل تشديدها بحق كل من يرتكب جرائم و جنايات و جنح بحق المجتمع والا فأن حملات الامن ستكون بلا طائل . و يستدعي ملاحقة التطرف و الارهاب باكرا من خلال فتح افاق الامل امام المواطنيين لمنعهم من خيارات انتقامية .
"الخط السوي " يجب الا يشوه , و ان يظل واضحا للدولة و أجهزتها قبل الشعب سيما أن احد معانية ملاحقة المجرمين من كبار رجال الدولة لا من مجرمي الشعب فقط!
يعلم " الباشا " أن الشعب الأردني يلتزم باتفاق ضمني غير معلن مفاده تخلي الناس عن المطالبة بكثير من حقوقهم الأساسية التي أصيبت بالإهتراء بفضل مخرجات ما يسمى بالتحول الإقتصادي التي دفعت الحكومات لجفاء المواطن, و التعامل معه بشكل " ناشف " بعيد عن ابوية الدولة التي اعتدناها طويلا في الاردن , في مقابل الا ينجر الاردن لمواجهات دموية داخلية و حملة تدمير تغلف بشعارات الحرية و الربيع العربي الذي تم اختطافه و توجيهه لسكك الدمار .
نتج عن حملة البيوعات – غير الأخلاقية و غير القانونية – لمقدرات الإقتصاد الوطني, و فوقها حملة الديون التي لم ترتد بالنفع العام على المواطنين حزمة من التغييرات المعيشية التي أدت بدورها لتغيرات أخلاقية دفعت الاردنيين لقيم الخلاص الفردي و ترويج قيم " الفهلوه " , ما ادى لتجريف قيم الناس , و انحرافهم عن " الخط السوي " الذي اسسه المجتمع بحكم قيمه النبيلة التي نشأ عليها اجيال كثيره و التي يسمع عنها جيل الشباب هذه الايام دون ان يمارسها سيما ان ترهلا متعمدا اصاب دور الامن العام لبعض الوقت قبل سنوات .
للأمن العام منذ إستلام الفريق اول الطوالبه حضور مميز و هو من الشخصيات القيادية القليلة التي تحاول البناء و تقدم نموذج يستحق الاحترام بالاضافة لشخصيات اخرى مثل مدير المواصفات و المقاييس و مدير مؤسسة الغذاء و الدواء و وزير التربية و التعليم .
لجهاز الامن العام حملات أمنية تحظى بتقدير شعبي بعد أن قرر بعض المتنفذين ممن لا تعنيهم سوى مكاسبهم الخاصة العبث بالامن الاجتماعي . ليس عندي شك ان " الخط السوي " الذي يتحدث عنه " الباشا " هو الخط القيمي الذي رسمه ابائنا و اجدادنا بالدم و العرق و الدمع في سبيل هذا البلد الذي لم نعد نشعر انه لنا و بتنا فيه غرباء نكاد لا نعرفه و لا يعرفنا .
حاقد و بلا ضمير و بلا مصداقية كل من يتنكر لتميز الأمن الأردني بكافة تنوعاته , و حرفيته , و الاهم نزعته الانسانية , و احترامه لقيم مجتمعه , و كرامة مواطنيه . في كل الدول من حولنا كان المشهد الأمني لعشرات السنوات قاسيا و ظالما و كثيرا ما دعي شباب لمراجعة دوائر الأمن لشرب فنجان قهوه و لم يعودوا لأهاليهم بعد سنوات طوال من الدعوة و اختفوا من الوجود لاسباب تافهة ... و الأهم أنهم لم يشربوا القهوة أصلا !
في أقسى الظروف الأمنية لم يبلغ البطش السياسي و الأمني في الأردن بحق المعارضين ما يرقى لمزاح دوائر أمنية عربية أخرى , و لعل هذا ما أعفى الاردن من التهابات أمنية كانت ستؤرق النظام لو حدثت , و هذا يحسب له حتما . رغم ان ذلك لا يعني أن ثمة أخطاء كبرى بدأت تظهر و يجب تتبعها باكرا و معالجتها و الاهم ان تلك " النعومة " النسبية في التعامل لا تعني مغفرة الخطايا التي أرتكبت بحق الأردن و أهله ! فليس من المنطق ان أشكرك لانك لم تعلق مشنقتي لأعتناقي رأيا لا يعجب السلطة في حين انك سرقت رغيف خبزي !
" الخط السوي " مفهوم ضمنا للأردنيين. و من جملة ما يعنيه هو ردع النشاط المتزايد للمتاجرين بالمخدرات و عصابات سرقة السيارات و تأديب شلل الزعران و المتلاعبين بقوت الناس و امنهم الغذائي لتصل لملاحقة من يكدرون صفاء الناس بضجيج دراجاتهم و سياراتهم.
جهد الامن العام و تصريح مديره يستحقان الشكر والتآييد مثلما يستدعي حملة مراجعات لقانون العقوبات من اجل تشديدها بحق كل من يرتكب جرائم و جنايات و جنح بحق المجتمع والا فأن حملات الامن ستكون بلا طائل . و يستدعي ملاحقة التطرف و الارهاب باكرا من خلال فتح افاق الامل امام المواطنيين لمنعهم من خيارات انتقامية .
"الخط السوي " يجب الا يشوه , و ان يظل واضحا للدولة و أجهزتها قبل الشعب سيما أن احد معانية ملاحقة المجرمين من كبار رجال الدولة لا من مجرمي الشعب فقط!