غار وغاز وعار , الكلالدة محرجا !
ادهم غرايبة
جو 24 : طيلة الأيام القليلة الماضية و أنا أفكر مرارا في الحرج , المفترض , الذي قيل أن نائبا إسمه سمير عويس قد سببه لوزير التنمية السياسية د. خالد الكلالدة بخصوص صفقة العار !
ما تم نشره في المواقع الإلكترونية أن النائب، الذي لم نسمع عن أي إنجاز له، قد قال أن الوزير -الذي لم نسمع ايضا عن اي انجاز له هو الاخر لحد الان- قد أخبره بالحرف: "عليكم تحشيد الشارع لرفض إتفاقية الغاز"!. فأين الحرج في ذلك؟! و لماذا أعتبرت "نصيحة" الوزير نقيصة بحقه ومناقضة لمواقفة المعلنة قبل الوازرة؟!
د. خالد الكلالده يعرف جيدا بحكم منصبه الرسمي الأن، أكثر مما كان معارضا، أن نقاشات مجلس النواب ما هي إلا مسرحيات تديرها الحكومة ذاتها سيما أن النواب لا يكتسبون شرعية شعبية حقيقة ويتم إنتدابهم من جهات نعلمها جميعا!
ما قاله الكلالدة للنائب عويس يحسب له لا عليه. فقد قدم له نصيحة صادقة واختصر له الطريق. الحرج الحقيقي للكلالدة امام الحكومة لا امام الشعب! فمن المفترض ان الوزير لا يعمل بعكس توجهات حكومته. لكن عيب الكلالدة هنا أنه لم يحسن إختيار الشخص الذي تحدث اليه و نصحة بالطريقة المثلى لمنع الإتفاقية المشؤومة.
لا أدافع عن الكلالدة على إعتباره من الرفاق السابقين ولا لمعرفتي المسبقة به ولا لكونه شخصا لطيفا وصاحب رؤية وطنية، لكني عمليا أدافع عن المنطق في التفكير وأدعو لنبذ العقلية الغوغائية وتداول الافكار دون تقليبها ومواجهة مشاكلنا في منابعها لا في تفرعاتها!
كان من باب أولى للنائب اياه، إن كان صادقا في رفضه لإتفاقية الغاز اياها، أن يتعاون مع بقية النواب الرافضين من أجل التخطيط لآلية عمل تنجح مسعاهم، وجوهرها ما أخبره به الكلالده.
اليوم بتنا أمام حقيقة أن "الشكونة" هي أسلوب المعارضة الوحيد، ومن المفيد أن يبادر من رحم ربي من النواب لبناء تحالف شعبي مع ما رحم ربي من النقابات وما رحم ربي من الاحزاب وما رحم ربي من الشخصيات المستقلة لتنفيذ حملة شعبية من أجل أن يرحم ربي هذا البلد من شرور صفقة الغاز وما شابهها من صفقات أخرى.
لنفترض أن د. الكلالده لا يدافع عن الصفقة ويروج لها فحسب بل انه هو ذاته مهندسها، فهل ننخرط في حملة مزايادات واساءة وتشفي للوزير أم نفكر في إسقاط تلك الصفقة عبر تحشيد الشارع بحسب إقتراح الكلالدة نفسه؟!
بالمناسبة، من المفيد للكلالدة ان يصدر توضيحا بهذا الخصوص وان يكف عن الترفع عن الرد فالمسألة خطيرة للغاية.
من حيث المبدأ فأن اداء "الرفيق" لم يرتق لمستوى الطموحات ولا يتناسب مع إمكانياته السياسية، ومواقفه في الحكومة غير ظاهرة بحيث تدعونا للتفاخر به. ولربما لم يكن ليقبل المشاركة بهذه الحكومة البائسة لو ان لديه بصيص امل بمواقف شعبية يمكن ان يعول عليها او ان المعارضة الاردنية تبدي اية بوادر للرغبة بالعمل الجاد. لهذا، ربما، ظن أن بإمكانه فعل شيء من داخل الحكومة وهو ما لم يحدث. و لست أعيبه لمجرد قبوله بالوزراة كما يفعل غالب الناس بشكل تلقائي، الذين لا يتورعون عن نقد أي وزير و شتمه ليلا فيما لا يتورعون عن التباهي باية صوره تجمعهم به صباحا! فبالأخر هذه بلدنا و نريد وزراءنا منها لا من تايلند. لكننا نريد وزراء يقدمون نماذج إيجابية ولديهم شجاعة الخروج من الوزارة بقدر شجاعتهم بدخولها إذا كان نهج الحكومة معاديا لمصالح الشعب ولا يمثل مواقفهم ولا ينسجم مع ضميرهم السياسي!
لنعد لجوهر الموضوع، ما نحن فاعلون كي لا تسقط امة "الغار" في وحل "العار" عبر صفقة "الغاز"؟
ما تم نشره في المواقع الإلكترونية أن النائب، الذي لم نسمع عن أي إنجاز له، قد قال أن الوزير -الذي لم نسمع ايضا عن اي انجاز له هو الاخر لحد الان- قد أخبره بالحرف: "عليكم تحشيد الشارع لرفض إتفاقية الغاز"!. فأين الحرج في ذلك؟! و لماذا أعتبرت "نصيحة" الوزير نقيصة بحقه ومناقضة لمواقفة المعلنة قبل الوازرة؟!
د. خالد الكلالده يعرف جيدا بحكم منصبه الرسمي الأن، أكثر مما كان معارضا، أن نقاشات مجلس النواب ما هي إلا مسرحيات تديرها الحكومة ذاتها سيما أن النواب لا يكتسبون شرعية شعبية حقيقة ويتم إنتدابهم من جهات نعلمها جميعا!
ما قاله الكلالدة للنائب عويس يحسب له لا عليه. فقد قدم له نصيحة صادقة واختصر له الطريق. الحرج الحقيقي للكلالدة امام الحكومة لا امام الشعب! فمن المفترض ان الوزير لا يعمل بعكس توجهات حكومته. لكن عيب الكلالدة هنا أنه لم يحسن إختيار الشخص الذي تحدث اليه و نصحة بالطريقة المثلى لمنع الإتفاقية المشؤومة.
لا أدافع عن الكلالدة على إعتباره من الرفاق السابقين ولا لمعرفتي المسبقة به ولا لكونه شخصا لطيفا وصاحب رؤية وطنية، لكني عمليا أدافع عن المنطق في التفكير وأدعو لنبذ العقلية الغوغائية وتداول الافكار دون تقليبها ومواجهة مشاكلنا في منابعها لا في تفرعاتها!
كان من باب أولى للنائب اياه، إن كان صادقا في رفضه لإتفاقية الغاز اياها، أن يتعاون مع بقية النواب الرافضين من أجل التخطيط لآلية عمل تنجح مسعاهم، وجوهرها ما أخبره به الكلالده.
اليوم بتنا أمام حقيقة أن "الشكونة" هي أسلوب المعارضة الوحيد، ومن المفيد أن يبادر من رحم ربي من النواب لبناء تحالف شعبي مع ما رحم ربي من النقابات وما رحم ربي من الاحزاب وما رحم ربي من الشخصيات المستقلة لتنفيذ حملة شعبية من أجل أن يرحم ربي هذا البلد من شرور صفقة الغاز وما شابهها من صفقات أخرى.
لنفترض أن د. الكلالده لا يدافع عن الصفقة ويروج لها فحسب بل انه هو ذاته مهندسها، فهل ننخرط في حملة مزايادات واساءة وتشفي للوزير أم نفكر في إسقاط تلك الصفقة عبر تحشيد الشارع بحسب إقتراح الكلالدة نفسه؟!
بالمناسبة، من المفيد للكلالدة ان يصدر توضيحا بهذا الخصوص وان يكف عن الترفع عن الرد فالمسألة خطيرة للغاية.
من حيث المبدأ فأن اداء "الرفيق" لم يرتق لمستوى الطموحات ولا يتناسب مع إمكانياته السياسية، ومواقفه في الحكومة غير ظاهرة بحيث تدعونا للتفاخر به. ولربما لم يكن ليقبل المشاركة بهذه الحكومة البائسة لو ان لديه بصيص امل بمواقف شعبية يمكن ان يعول عليها او ان المعارضة الاردنية تبدي اية بوادر للرغبة بالعمل الجاد. لهذا، ربما، ظن أن بإمكانه فعل شيء من داخل الحكومة وهو ما لم يحدث. و لست أعيبه لمجرد قبوله بالوزراة كما يفعل غالب الناس بشكل تلقائي، الذين لا يتورعون عن نقد أي وزير و شتمه ليلا فيما لا يتورعون عن التباهي باية صوره تجمعهم به صباحا! فبالأخر هذه بلدنا و نريد وزراءنا منها لا من تايلند. لكننا نريد وزراء يقدمون نماذج إيجابية ولديهم شجاعة الخروج من الوزارة بقدر شجاعتهم بدخولها إذا كان نهج الحكومة معاديا لمصالح الشعب ولا يمثل مواقفهم ولا ينسجم مع ضميرهم السياسي!
لنعد لجوهر الموضوع، ما نحن فاعلون كي لا تسقط امة "الغار" في وحل "العار" عبر صفقة "الغاز"؟