السيسي و''أمانة عمان'' وال"فكاكة"
عبدالله المجالي
جو 24 : في التسريب الأخير للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري وقائد الانقلاب، تحدث بوضوح وصراحة بأنه لا يمكن لرئيس من خارج القوات المسلحة أن يفهم دور وطبيعة وحضور وأهمية وقوة المؤسسة العسكرية، ويعتقد السيسي أنه إذا جاء رئيس من هذا النوع؛ سواء كان إسلاميا أو ليبراليا فإنه سيدمر الجيش وهو لا يقصد ذلك.
السيسي يعتقد أنه وبقية الضباط هم الوحيدون القادرون على تسيير أمر المؤسسة العسكرية، وبالتالي تسيير أمر جمهورية مصر العربية.
إذا أخذنا هذه التصريحات على حسن النية، فإن أقل ما يقال في شأنها هو أن السيسي وبقية ضباط المؤسسة العسكرية لا يثقون بأحد غيرهم ليكون مسؤولا عن الجيش، وبالتالي مسؤولا عن مصر، وذلك لأن الجيش هو عماد مصر، وخرابه خراب لمصر. هذه معادلة تعبر عن علم استراتيجي وليس "فكاكة".
عقلية السيسي، ومعادلته الاستراتيجية تلك، تنطبق بحذافيرها على أمانة عمان، فهي الوحيدة التي لا يستطيع أهلها اختيار أمينها، أو عمدتها حسب التعبير الغربي.
فأصحاب القرار لا يثقون بأي شخص يمكن أن ينتخبه أهل عمان، فالأمانة مؤسسة مهمة، وهي كنز استراتيجي لا يجوز لأي كان أن يكون المسؤول الأول فيها.
ولأن أصحاب القرار هنا كما السيسي في مصر، فهم لا يمكن أن يفرطوا بمؤسسة هامة وحيوية، ولا بد أن يكون لهم الدور الأبرز في تسمية من يتولى زمامها. هذا علم استراتيجي وليس "فكاكة".
(السبيل)
السيسي يعتقد أنه وبقية الضباط هم الوحيدون القادرون على تسيير أمر المؤسسة العسكرية، وبالتالي تسيير أمر جمهورية مصر العربية.
إذا أخذنا هذه التصريحات على حسن النية، فإن أقل ما يقال في شأنها هو أن السيسي وبقية ضباط المؤسسة العسكرية لا يثقون بأحد غيرهم ليكون مسؤولا عن الجيش، وبالتالي مسؤولا عن مصر، وذلك لأن الجيش هو عماد مصر، وخرابه خراب لمصر. هذه معادلة تعبر عن علم استراتيجي وليس "فكاكة".
عقلية السيسي، ومعادلته الاستراتيجية تلك، تنطبق بحذافيرها على أمانة عمان، فهي الوحيدة التي لا يستطيع أهلها اختيار أمينها، أو عمدتها حسب التعبير الغربي.
فأصحاب القرار لا يثقون بأي شخص يمكن أن ينتخبه أهل عمان، فالأمانة مؤسسة مهمة، وهي كنز استراتيجي لا يجوز لأي كان أن يكون المسؤول الأول فيها.
ولأن أصحاب القرار هنا كما السيسي في مصر، فهم لا يمكن أن يفرطوا بمؤسسة هامة وحيوية، ولا بد أن يكون لهم الدور الأبرز في تسمية من يتولى زمامها. هذا علم استراتيجي وليس "فكاكة".
(السبيل)