أنغولا تحظر الإسلام ومصر تحظر الإسلاميين
عبدالله المجالي
جو 24 : أنغولا البلد الإفريقي ذو الأغلبية المسيحية قرر حظر الدين الاسلامي، فيما تناضل سلطات الانقلاب في مصر وداعموها في العالم العربي لحظر وشطب الإسلاميين. ما الفرق؟
على رأي المفكر العربي فهمي هويدي، فقد اختصرت أنغولا المسألة، وفعلت ما تتمنى الأنظمة العربية فعله لولا بقية من خوف أو خجل.
تناور الأنظمة العربية حين تفرق بين الإسلام والإسلاميين، قد يكون التفريق صحيحا من جهة، لكنه صواب يراد به باطل، تفريق يراد به إنهاء الإسلام كشريعة ربانية مهيمنة ومسيطرة.
الأنظمة العربية ترعى الإسلاميين الذين يؤيدون بقاءها في الحكم ويشنعون على منتقديها، وترعى الإسلاميين الذين يكتفون بالنصيحة في السر، وترعى الإسلاميين الذين يرفعون شعار «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» والسياسة وشؤون الحكام على رأس ما لا يعنيهم، وترعى المؤسسات الإسلامية التي تسبح بحمد الحاكم حتى لو داست كلابه المساجد.
لكنها تحارب الإسلاميين الذين يريدون الشريعة مهيمنة مهما اختلفت أفهامهم وأساليبهم.
فما الفرق بين أنغولا والأنظمة العربية؟!
(السبيل)
على رأي المفكر العربي فهمي هويدي، فقد اختصرت أنغولا المسألة، وفعلت ما تتمنى الأنظمة العربية فعله لولا بقية من خوف أو خجل.
تناور الأنظمة العربية حين تفرق بين الإسلام والإسلاميين، قد يكون التفريق صحيحا من جهة، لكنه صواب يراد به باطل، تفريق يراد به إنهاء الإسلام كشريعة ربانية مهيمنة ومسيطرة.
الأنظمة العربية ترعى الإسلاميين الذين يؤيدون بقاءها في الحكم ويشنعون على منتقديها، وترعى الإسلاميين الذين يكتفون بالنصيحة في السر، وترعى الإسلاميين الذين يرفعون شعار «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» والسياسة وشؤون الحكام على رأس ما لا يعنيهم، وترعى المؤسسات الإسلامية التي تسبح بحمد الحاكم حتى لو داست كلابه المساجد.
لكنها تحارب الإسلاميين الذين يريدون الشريعة مهيمنة مهما اختلفت أفهامهم وأساليبهم.
فما الفرق بين أنغولا والأنظمة العربية؟!
(السبيل)