كوهين الروسي!
ادهم غرايبة
جو 24 : لطالما ان العلاقات الاردنيه – الروسيه تنمو بوتيرة متسارعة و في شتى المجالات فلماذا لا نستفيد من تجربة " روسيا البوتينيه " في مكافحة الفساد و تعزيز قيم النزاهة ؟!
مؤخرا صدر عفو رئاسي روسي بحق " ميخائيل خودوركوفسكي " الذي يعتبره البعض رمزا ليس فقط لليبرالية الروسية التي اعقبت تفكك الاتحاد السوفياتي لا بل حتى رمزا لفترة مريره عاشتها روسيه لها نفس مذاق الفتره التي التي نعيشها اردنيا و المتمثلة بتلوث القيادات العليا و فسادها بلا ادنى خوف و سيادة القيم الفرديه و الخلاص الذاتي .
قصة " خودوركوفسكس " تتشابه في حيثياتها و نتائجها مع ايقونة الفساد في الاردن فلما لا نستعين بالنموذج " البوتيني" في تنظيف الدولة و تطهير اجهزتها ؟!
* ولد ميخائيل خودوركوفسكي في 26 يونيو/حزيران عام 1963 في موسكو و درس الكيمياء , اهتم خودوركوفسكي بعد انهاء المعهد بامكانيات جديدة تمنحها "البيريسترويكا" في الاتحاد السوفيتي لرجال نشطاء ومتحمسين مثله. وخطر بباله سحب بعض المشاريع الابتكارية العلمية والتقنية من الارشيف والتي لم تستفد منها الآلة البيرقطراطية لخمولها. وقرر تطبيق بعض التصاميم العلمية التقنية الجديدة. وذلك عن طريق استحداث مركز لابداع الشبية العلمي والتقني. كما انه قرر الحصول على التعليم العالي الثاني في مجال الاقتصاد بالتحاقه بمعهد بليخانوف للاقتصاد الشعبي في موسكو. ووضعت العائدات الناجمة عن نشاط المركز اساسا لاحد المصارف التجارية الخاصة الاولى في روسيا وهو مصرف "ميناتيب". واعتبرت تلك المرحلة ملائمة لتسيير الامور في القطاع المصرفي سواء كان حكوميا او خاصا اذ ان الاقتصاد كان بحاجة ماسة الى قروض. وشارك مصرفه بنشاط في بعض البرامج الحكومية وبصورة خاصة ساهم في شركة "روس فوروجينيه"يعد عام 1992 نقطة انعطاف في مصير خودوركوفسكي حين اتخذ مجلس المدراء في مصرف "ميناتيب" في اكتوبر/تشرين الاول قرارا بتغيير فكرة التطور لمصرف والانتقال من البزنس المصرفي البحت الى استحداث مجموعة صناعية والمساهمة في الانشطة الاقتصادية. وشارك المصرف عامي 1994 – 1995 في العطاءات الاستثمارية حيث اقتنى رزم الاسهم لمؤسسات صناعية كبرى مثل شركة "اباتيت" وشركة الاسمدة الكيميائية وشركة "اورال الكتروميد" وشركتي النحاس في منطقة الاورال ومدينة كيروفوغراد ومصنع الاخشاب في مدينة اوستيليم وشركة "افيسما".
قررت الحكومة الروسية عام 1995 طرح رزمة كبيرة لشركة النفط الحكومية "يوكوس" في المزاد . وتم تبرير هذا القرار بازمة كانت صناعة النفط تعاني منها آنذاك و وافتقار موازنة الدولة الى الاموال. وكانت شركة "يوكوس" عام 1996 شركة خاسرة تمتلك المعدات القديمة وتضغط عليها ديون ضخمة . وعرضت الدولة على كل الشركات المالية الكبرى المشاركة في المزاد. لكن احدا لم يهتم بشركة "يوكوس" سوى مصرف "ميناتيب" لتخشي الاستثمار في شركة مفلسة عمليا. وفي النتيجة حصل مصرف"ميناتيب" على نسبة 78 % من اسهم الشركة مقابل تقديم رهن قدره 350 مليون دولار. ولم يعمل خودوركوفسكي منذ ذلك الحين الا على تطوير شركة "يوكوس" التي تحولت بحلول عام 2003 من شركة خاسرة الى احدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة العالمي برأسمال قدره 40 مليار دولار !!!
في 25 اكتوبر/تشرين الاول عام 2003اوقف فريق من افراد القوات الخاصة التابعة لامن الدولة في مدينة نوفوسيبيرسك طائرة خودوركوفسكي لتوقيفه. واعتقل عام 1994 بتهمة ارتكاب جرائم لدى خصخصة شركة "اباتيت". وبعد صدور حكم السجن بحقه تخلى خودوركوفسكي عن رئاسة شركة النفط كي لا يؤثر اعتقاله على آلاف المنتسبين في شركة "يوكوس" . واسفر اعتقال خودوركوفسكي عن انتقال اصول شركة "يوكوس" الى ملكية شركة "روس نفط"الحكومية. اما "يوكوس" ذاتها فتم افلاسها. واعتبر خودوركوفسكي قبل اعتقاله من اغنى الرجال في روسيا والعالم !
هل خطر ببال احدكم عند الحديث عن " خودوركوفسكي " و شركات روسيا المنهوبه اسماء اردنيه و شركات كانت ملكا للدولة الاردنية ؟!
في النموذج الروسي يذهب الفاسد الى السجن و في سيبريا احدى اشد بقع الارض برودة في حين تؤدى التحية لمن نهبوا املاك الدولة الاردنية ؟!
لقد حققت روسيا معجزة استثنائية نافست خرافة " العنقاء " الكائن الناري الذي ينهض من بين الرماد . فمن روسيا الرخوة و عديمة الثقة بنفسها و المنهارة في عهد " بوريس يلتسين " الكهل المدمن على الكحول و الساهي اللاهي عن سداح مداح المافيات و شلل الفساد التي نخرت روسيا و افقدت العالم بأسره توازنه الى "روسيا البوتينيه " التي صفت بلا هوادة حساباتها مع كل اللصوص عبر جهاز مخابرات وطني محترم يعمل لاجل الدولة الروسية و كرامة شعبها .
" خودوركوفسكي " .... اسم لقن به " بوتين " درسا لكل من يتواقح على مقدرات الدولة فهل ندرس تجربته بشكل جاد لأنقاذ دولتنا الاردنية أم ندير وجوهنا و نمعن في التفكك و الانهيار ؟!
* المعلومات عن خودوكوفسكي من موقع روسيا اليوم .
مؤخرا صدر عفو رئاسي روسي بحق " ميخائيل خودوركوفسكي " الذي يعتبره البعض رمزا ليس فقط لليبرالية الروسية التي اعقبت تفكك الاتحاد السوفياتي لا بل حتى رمزا لفترة مريره عاشتها روسيه لها نفس مذاق الفتره التي التي نعيشها اردنيا و المتمثلة بتلوث القيادات العليا و فسادها بلا ادنى خوف و سيادة القيم الفرديه و الخلاص الذاتي .
قصة " خودوركوفسكس " تتشابه في حيثياتها و نتائجها مع ايقونة الفساد في الاردن فلما لا نستعين بالنموذج " البوتيني" في تنظيف الدولة و تطهير اجهزتها ؟!
* ولد ميخائيل خودوركوفسكي في 26 يونيو/حزيران عام 1963 في موسكو و درس الكيمياء , اهتم خودوركوفسكي بعد انهاء المعهد بامكانيات جديدة تمنحها "البيريسترويكا" في الاتحاد السوفيتي لرجال نشطاء ومتحمسين مثله. وخطر بباله سحب بعض المشاريع الابتكارية العلمية والتقنية من الارشيف والتي لم تستفد منها الآلة البيرقطراطية لخمولها. وقرر تطبيق بعض التصاميم العلمية التقنية الجديدة. وذلك عن طريق استحداث مركز لابداع الشبية العلمي والتقني. كما انه قرر الحصول على التعليم العالي الثاني في مجال الاقتصاد بالتحاقه بمعهد بليخانوف للاقتصاد الشعبي في موسكو. ووضعت العائدات الناجمة عن نشاط المركز اساسا لاحد المصارف التجارية الخاصة الاولى في روسيا وهو مصرف "ميناتيب". واعتبرت تلك المرحلة ملائمة لتسيير الامور في القطاع المصرفي سواء كان حكوميا او خاصا اذ ان الاقتصاد كان بحاجة ماسة الى قروض. وشارك مصرفه بنشاط في بعض البرامج الحكومية وبصورة خاصة ساهم في شركة "روس فوروجينيه"يعد عام 1992 نقطة انعطاف في مصير خودوركوفسكي حين اتخذ مجلس المدراء في مصرف "ميناتيب" في اكتوبر/تشرين الاول قرارا بتغيير فكرة التطور لمصرف والانتقال من البزنس المصرفي البحت الى استحداث مجموعة صناعية والمساهمة في الانشطة الاقتصادية. وشارك المصرف عامي 1994 – 1995 في العطاءات الاستثمارية حيث اقتنى رزم الاسهم لمؤسسات صناعية كبرى مثل شركة "اباتيت" وشركة الاسمدة الكيميائية وشركة "اورال الكتروميد" وشركتي النحاس في منطقة الاورال ومدينة كيروفوغراد ومصنع الاخشاب في مدينة اوستيليم وشركة "افيسما".
قررت الحكومة الروسية عام 1995 طرح رزمة كبيرة لشركة النفط الحكومية "يوكوس" في المزاد . وتم تبرير هذا القرار بازمة كانت صناعة النفط تعاني منها آنذاك و وافتقار موازنة الدولة الى الاموال. وكانت شركة "يوكوس" عام 1996 شركة خاسرة تمتلك المعدات القديمة وتضغط عليها ديون ضخمة . وعرضت الدولة على كل الشركات المالية الكبرى المشاركة في المزاد. لكن احدا لم يهتم بشركة "يوكوس" سوى مصرف "ميناتيب" لتخشي الاستثمار في شركة مفلسة عمليا. وفي النتيجة حصل مصرف"ميناتيب" على نسبة 78 % من اسهم الشركة مقابل تقديم رهن قدره 350 مليون دولار. ولم يعمل خودوركوفسكي منذ ذلك الحين الا على تطوير شركة "يوكوس" التي تحولت بحلول عام 2003 من شركة خاسرة الى احدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة العالمي برأسمال قدره 40 مليار دولار !!!
في 25 اكتوبر/تشرين الاول عام 2003اوقف فريق من افراد القوات الخاصة التابعة لامن الدولة في مدينة نوفوسيبيرسك طائرة خودوركوفسكي لتوقيفه. واعتقل عام 1994 بتهمة ارتكاب جرائم لدى خصخصة شركة "اباتيت". وبعد صدور حكم السجن بحقه تخلى خودوركوفسكي عن رئاسة شركة النفط كي لا يؤثر اعتقاله على آلاف المنتسبين في شركة "يوكوس" . واسفر اعتقال خودوركوفسكي عن انتقال اصول شركة "يوكوس" الى ملكية شركة "روس نفط"الحكومية. اما "يوكوس" ذاتها فتم افلاسها. واعتبر خودوركوفسكي قبل اعتقاله من اغنى الرجال في روسيا والعالم !
هل خطر ببال احدكم عند الحديث عن " خودوركوفسكي " و شركات روسيا المنهوبه اسماء اردنيه و شركات كانت ملكا للدولة الاردنية ؟!
في النموذج الروسي يذهب الفاسد الى السجن و في سيبريا احدى اشد بقع الارض برودة في حين تؤدى التحية لمن نهبوا املاك الدولة الاردنية ؟!
لقد حققت روسيا معجزة استثنائية نافست خرافة " العنقاء " الكائن الناري الذي ينهض من بين الرماد . فمن روسيا الرخوة و عديمة الثقة بنفسها و المنهارة في عهد " بوريس يلتسين " الكهل المدمن على الكحول و الساهي اللاهي عن سداح مداح المافيات و شلل الفساد التي نخرت روسيا و افقدت العالم بأسره توازنه الى "روسيا البوتينيه " التي صفت بلا هوادة حساباتها مع كل اللصوص عبر جهاز مخابرات وطني محترم يعمل لاجل الدولة الروسية و كرامة شعبها .
" خودوركوفسكي " .... اسم لقن به " بوتين " درسا لكل من يتواقح على مقدرات الدولة فهل ندرس تجربته بشكل جاد لأنقاذ دولتنا الاردنية أم ندير وجوهنا و نمعن في التفكك و الانهيار ؟!
* المعلومات عن خودوكوفسكي من موقع روسيا اليوم .