2024-10-28 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الأردن في عين العاصفة

عبدالله المجالي
جو 24 : لم تهدأ وسائل الإعلام وهي تلاحق جولات كيري للمنطقة، فما أن يغادر حتى يعلن أنه سيعود من جديد.
لا أعتقد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يعشق التسكع في المنطقة إلى هذا الحد، كما لا أعتقد أنه يبحث عن «مياومات».
جولات كيري بدأت تتمخض عن خطوط عريضة لحل القضية الفلسطينية؛ انسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية، يتضمن تبادلا للأراضي وربما للسكان أيضا، حسب رأي ليبرمان وزير خارجية الاحتلال، مع ترتيبات تضمن أمن «إسرائيل» في الأغوار قد يكون منها وجود أمريكي.
الجهد الأمريكي ينصب على مسألة انسحاب الاحتلال من الضفة الغربية، لإعلان قيام دولة فلسطينية لا أحد يعلم كيف سيكون شكلها، أما قضية القدس واللاجئين، فيبدو أنها تركت للزمن لحلها.
الحل الأمريكي المشوه والمنقوص للقضية الفلسطينية هو بمثابة برميل بارود ينتظر شرارة لينفجر، وهو إذا ما حدث سيشعل المنطقة كلها. ما يعرفه الأردنيون أن ما يحدث غربا هو شأن أردني، ليس من باب الأخوة الإسلامية أو القومية فحسب، بل من باب المصلحة الوطنية العليا.
من هو جارنا الغربي، وما هو مصير اللاجئين الفلسطيينين، وما هو مصير القدس، في هذه الأمور فنحن نتحدث في شأن أردني خالص، ولا بد أن يكون لنا رأي فيه، لا لجرنا لمفاوضات مع الكيان الإسرائيلي أو عبر الوسيط الأمريكي لتقديم حلول تضمن للكيان المحتل أمنه ومستقبله.
جارنا هو الشقيق الفلسطيني مع سيادة حقيقية على أرضه ومعابره دون وصاية من أحد، ولا بد من عودة اللاجئين إلى دياهم التي هجروا منها، وهو ما تضمنه كافة الأعراف الدولية، ولا بد من سيادة فلسطينية كاملة على مدينة القدس بما فيها المسجد الأقصى كاملا. هذه هي المصلحة الأردنية، وحل غير ذلك فليس لنا حاجة به، حتى لو قبلت به السلطة الفلسطينية.
على الأردن ألا يكون طرفا في أي ترتيبات لضمان أمن إسرائيل، فنحن لسنا معنيين بأمن إسرائيل، ولا يجوز أن يزج بنا في هذا الموضوع، وليس لنا مصلحة أن ندخل معارك الآخرين.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير