الدم الرخيص
عبدالله المجالي
جو 24 : بعد الجريمة النكراء التي ارتكبها جنود العدو الصهيوني أمس بحق مواطن أردني، استجمعت الحكومة قواها، واستدعت الخارجية القائم بأعمال سفارة العدو، وقالت له- لا نعلم بأي نبرة- «نرجو إبلاغ حكومتك فورا بأن الحكومة الأردنية تنتظر تقريرا شاملا بتفاصيل الحادث وبشكل عاجل، وإجراء تحقيق فوري بالأمر وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق».
حكومتنا الرشيدة تطالب الجهة القاتلة بالتحقيق في جريمتها، فدعونا نتخيل نتائج التحقيق الإسرائيلي.
لقد بدت ملامح التحقيق في الرواية الأولية للحادث، فقد ذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الخبر بالنص التالي: «في معبر اللنبي على الحدود الاسرائيلية الأردنية قتل صباح اليوم رجل فلسطيني بنيران جنود من جيش الدفاع، بعد أن حاول خطف السلاح الشخصي لأحدهم». وهي الرواية التي تناقلتها كافة وسائل الإعلام.
إذا، لن نتفاجأ لاحقا بتحقيق إسرائيلي يصف الشهيد زعيتر بمخرب حاول القيام بعملية إرهابية، فكيف ستتقبل حكومتنا الرشيدة الأمر حينذاك؟
ما حصل على جسر الملك حسين هو استهتار بالدم الأردني واسترخاص له، فلو كان الزعيتر من ذوي العيون الزرق ويرطن بلغة أجنبية، هل كان يجرؤ جندي إسرائيلي على تصويب بندقيته في وجهه؟! هذا هو السؤال الذي يصيب كل أردني حر بمغص كلوي.
(السبيل)
حكومتنا الرشيدة تطالب الجهة القاتلة بالتحقيق في جريمتها، فدعونا نتخيل نتائج التحقيق الإسرائيلي.
لقد بدت ملامح التحقيق في الرواية الأولية للحادث، فقد ذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الخبر بالنص التالي: «في معبر اللنبي على الحدود الاسرائيلية الأردنية قتل صباح اليوم رجل فلسطيني بنيران جنود من جيش الدفاع، بعد أن حاول خطف السلاح الشخصي لأحدهم». وهي الرواية التي تناقلتها كافة وسائل الإعلام.
إذا، لن نتفاجأ لاحقا بتحقيق إسرائيلي يصف الشهيد زعيتر بمخرب حاول القيام بعملية إرهابية، فكيف ستتقبل حكومتنا الرشيدة الأمر حينذاك؟
ما حصل على جسر الملك حسين هو استهتار بالدم الأردني واسترخاص له، فلو كان الزعيتر من ذوي العيون الزرق ويرطن بلغة أجنبية، هل كان يجرؤ جندي إسرائيلي على تصويب بندقيته في وجهه؟! هذا هو السؤال الذي يصيب كل أردني حر بمغص كلوي.
(السبيل)