صور الزعيم
عبدالله المجالي
جو 24 : زار صحفي أجنبي بلدا في شرق آسيا، فلفت انتباهه الانتشار الكثيف لصور زعيم ذلك البلد؛ في كل شارع، وعلى كل ناصية، وفي الأزقة، والميادين العامة، وفي المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي.
كان الزعيم يظهر بأوضاع مختلفة؛ مرة مبتسما، ومرة يحنو على الشعب، ومرة يلوح للشعب، ولكل صورة خلفية مميزة توحي بفكرة معينة عن الزعيم الملهم.
القاسم المشترك الأكبر في كل تلك الصور، هو وجه الزعيم البشوش ونظراته.
لم يقتنع الصحفي بما قدم له من تبريرات لهذا الانتشار الكثيف لصور الزعيم، فأوضاع البلد ومواطنيه وإنجازات الزعيم كما يعرفها بدقة، لا تستقيم وتلك التبريرات التي تتحدث عن التبجيل والتعظيم الذي يحظى به الزعيم جراء –كما يقولون- إنجازاته العظيمة التي جعلت بلده في مصاف الدول المتقدمة، ومواطنيه من أسعد سكان الأرض!
لم يجد الصحفي سوى تبرير واحد مقنع، وهو أن الزعيم يريد أن يقول لشعبه: انتبهوا أنا معكم في كل مكان، أنا أراقبكم.
(السبيل)
كان الزعيم يظهر بأوضاع مختلفة؛ مرة مبتسما، ومرة يحنو على الشعب، ومرة يلوح للشعب، ولكل صورة خلفية مميزة توحي بفكرة معينة عن الزعيم الملهم.
القاسم المشترك الأكبر في كل تلك الصور، هو وجه الزعيم البشوش ونظراته.
لم يقتنع الصحفي بما قدم له من تبريرات لهذا الانتشار الكثيف لصور الزعيم، فأوضاع البلد ومواطنيه وإنجازات الزعيم كما يعرفها بدقة، لا تستقيم وتلك التبريرات التي تتحدث عن التبجيل والتعظيم الذي يحظى به الزعيم جراء –كما يقولون- إنجازاته العظيمة التي جعلت بلده في مصاف الدول المتقدمة، ومواطنيه من أسعد سكان الأرض!
لم يجد الصحفي سوى تبرير واحد مقنع، وهو أن الزعيم يريد أن يقول لشعبه: انتبهوا أنا معكم في كل مكان، أنا أراقبكم.
(السبيل)