العمّال يكدّون ونحن نتمغّط !
ماجد شاهين
جو 24 : في البلاد العربيّة ، تتّخذ حكوماتها قرارات بــ ِ " تعطيل العمل " في المؤسسات الرسميّة وشبه الرسميّة والجامعات والمدارس ، و ذلك في الأول من أيار من كل عام ، احتفالا ً واحتفاء ب ما اصطلح على تسميته بــ ِ " عيد العمّال " أو يوم العمّال ... لا اعتراض لنا و لا استهجان ، فقد اعتدنا أن نحتفل ونتعطّل و ننجعي ، ولكن :
* تتوقف أعمال الموظفين والحكومات و المدارس والجامعات و ينجعي الناس في المنازل و في رحلات الاستجمام أمام السدور و ربّما الشاشات و يطيب الالتهام على اختلاف تلويناته ... كلنا نتعطّل ونغيب عن أعمالنا بما فينا الحكومات ... ولكن صاحب المناسبة / صاحب العيد ، العامل يظلّ في الميدان ولا ينال شيئاً من فكرة العيد .
* العرب المتغطرسون ينجدعون ، في عيد العمّال و يتمغّطون ويتثاءبون و يستجمّون ، والعمّال يقدمون الخدمات لأولئك وهؤلاء المنجعين الكسالى .. العامل لا يعرف طعم العيد الذي يزعم المنجعون أنهم يتعطلون لأجله .
* مفارقة كبرى ، أن ننام ونعطل في عيد العمّال ، و بعد قليل نروح ونتغطرس على عامل النظافة الذي في الشارع أو على عامل المقهى أو عامل المطعم أو عامل المخبز أو حتى على أيّ عامل يفكّر في أن يأخذ استراحة لساعة أو ساعتين في يوم عيده .
تلك حكاية تُعد ّ من أخطر ما يعترينا من فجوات أخلاقيّة قيميّة سلوكيّة ، ولا طريق إلى التحلّص منها سوى بتصويب وسائل التفكير المجتمعيّة وإعادة قراءة النفس ضمن سلوك التواضع واحترام الآخر .
ماذا لو حاولنا التصالح مع ذواتنا في يوم العمّال ، على سبيل المثال ، و ذهبنا بوعي و موقف إنسانيّ إلى مشاركة العامل في عمله ولو لساعات محددة ؟
ماذا لو توقفنا عن الالتهام ست ّ ساعات في يوم العمّال ، بما يكفل منح العامل فرصة لالتقاط أنفاسه و الانفكاك من عمله والرجوع إلى مسكنه ليمارس احتفاله و يعيش مثلنا ؟
و ماذا لو ألغينا فكرة العيد من أساسها ، إذا لم نجد إلى الخير سبيلا ً ؟
فمن المعيب أن نحتفل و ننجعي و ننام ونأكل ونذهب في رحلات استجمام في عيد العمّال ، ويكون المُحتفى به قابعاً في مكان عمله .
تلك قصة مؤلمة أن نحتفل بعيد العمّال والعاملون أنفسهم يجوبون الشوارع ينظفونها و يقدمون الخدمات لنا في المخابز والمطاعم والمتاجر ، و لا نمنحهم فرصة أن يفرحوا بيومهم .
* تتوقف أعمال الموظفين والحكومات و المدارس والجامعات و ينجعي الناس في المنازل و في رحلات الاستجمام أمام السدور و ربّما الشاشات و يطيب الالتهام على اختلاف تلويناته ... كلنا نتعطّل ونغيب عن أعمالنا بما فينا الحكومات ... ولكن صاحب المناسبة / صاحب العيد ، العامل يظلّ في الميدان ولا ينال شيئاً من فكرة العيد .
* العرب المتغطرسون ينجدعون ، في عيد العمّال و يتمغّطون ويتثاءبون و يستجمّون ، والعمّال يقدمون الخدمات لأولئك وهؤلاء المنجعين الكسالى .. العامل لا يعرف طعم العيد الذي يزعم المنجعون أنهم يتعطلون لأجله .
* مفارقة كبرى ، أن ننام ونعطل في عيد العمّال ، و بعد قليل نروح ونتغطرس على عامل النظافة الذي في الشارع أو على عامل المقهى أو عامل المطعم أو عامل المخبز أو حتى على أيّ عامل يفكّر في أن يأخذ استراحة لساعة أو ساعتين في يوم عيده .
تلك حكاية تُعد ّ من أخطر ما يعترينا من فجوات أخلاقيّة قيميّة سلوكيّة ، ولا طريق إلى التحلّص منها سوى بتصويب وسائل التفكير المجتمعيّة وإعادة قراءة النفس ضمن سلوك التواضع واحترام الآخر .
ماذا لو حاولنا التصالح مع ذواتنا في يوم العمّال ، على سبيل المثال ، و ذهبنا بوعي و موقف إنسانيّ إلى مشاركة العامل في عمله ولو لساعات محددة ؟
ماذا لو توقفنا عن الالتهام ست ّ ساعات في يوم العمّال ، بما يكفل منح العامل فرصة لالتقاط أنفاسه و الانفكاك من عمله والرجوع إلى مسكنه ليمارس احتفاله و يعيش مثلنا ؟
و ماذا لو ألغينا فكرة العيد من أساسها ، إذا لم نجد إلى الخير سبيلا ً ؟
فمن المعيب أن نحتفل و ننجعي و ننام ونأكل ونذهب في رحلات استجمام في عيد العمّال ، ويكون المُحتفى به قابعاً في مكان عمله .
تلك قصة مؤلمة أن نحتفل بعيد العمّال والعاملون أنفسهم يجوبون الشوارع ينظفونها و يقدمون الخدمات لنا في المخابز والمطاعم والمتاجر ، و لا نمنحهم فرصة أن يفرحوا بيومهم .