كبسولات الانحياز لا تحدث ُ فرقا ً !
ماجد شاهين
جو 24 : عديدون يقتربون من السؤال عن " الفرق " ، و ربّما يسعون إلى متابعة " من يحدث ُ الفرق " .. ذلك أن الأمور تفرّعت في اتجاهات كثيرة و لم تعد محدّدة العناوين .
.. في البحث عمّن يحدث ُ فرقاً ، من بين آلاف القراءات و الكتابات والملاحظات ، اليوميّة وسواها ، يجد المتابع تواضعاً في قراءة المشهد ، ولا أقول تسطيحاً و نقلا ً عن و تجميعاً من ، فأغلب القارئين يحاولون الكتابة والمقاربة استنادا ً إلى ما بثّته أقلام أخرى أو أصوات اخرى أو إشاعات و شائعات و رسائل طيّرها مختصون ضالعون في توليف و تأليف الحكايات و رمي بالونات الاختبار و إطلاق الضربات الاستباقيّة لغايات : " قراءة وعي الناس " و " متابعة توقعاتهم " و " ملاحظة اصطفافاتهم وانحيازاتهم " و " قياس حجم القبول والرضا لهذا البالون أو ذاك / الاختبار " .. و عندها تكون الخطوة اللاحقة .
.. هل يساهم الكاتبون والمحلّلون في توجيه الرأي العام و شدّ انتباه الناس نحو مشهد أو مربّع أو عنوان محدد ، وهل ينجح صاحب الغاية في توظيف أدوات الكاتبين والمحلّلين و أصحاب الصالونات لكسب تأييد إضافيّ والاعتماد على ذلك في اتخاذ خطوات وقرارات في ما بعد ؟
.. باستثناءات معدودة ومحصورة ، ربّما ، فإن ّ لا أحد من الكاتبين استطاع إلى الآن قراءة المشهد على نحو ٍ مغاير وبمقاربات تحليليّة تستقريء المستقبل وتستخرج المخبوء و تحدّد الملامح .
والأسباب التي أوصلت الحال إلى ما نخوض فيه وعنه ، واضحة تتفرّع عن سبب ٍ كبير واحد ، وهو أن الكاتبين والمحلّلين انخرطوا في انحيازات إلى الأشخاص و لم ينحازوا إلى الأفكار والبرامج ، فباتوا يدافعون عن " لون حامل الفكرة " و ليس عن الفكرة ذاتها .
انخرط كاتبون ومحلّلون ، لا يمكن حصرهم ، في صراعات التأييد و المعارضة و تحشيد عناوين القبول والرفض لصالح هذا الشخص أو ذاك أو هذا المحور أو ذاك ، و جميعهم يستخدمون إمّا إشاعات يطلقها متنفذون أو لاعبون متمرّسون أو يستخدمون معلومات و قصص قصيرة و جمل مختصرة تُقدّم لهم على شكل " كبسولات " تكفي لتحفيزهم على المتابعة والكتابة والانحياز .
.. إذا ً ، لا قراءات محدّدة تحدث ُ فروقات في مشاهد الحال والأحوال ، و قد نجد استثناءات من بين القراءات المتشابهة / ولا نقول المشتبهة ، و هذه الاستثناءات تكدّ و تنحت في التحليل وتقديم المقاربات بعدما تكون النقطت بوعي خاص مفاتيح اللعبة و عناوين قصيرة للحكايات .
.. الذهن اليوميّ للفرد تتنازعه عناوين عديدة متقاربة المفاتيح والمفردات و أسماء فاقت التوقّع تسعى في مناكب الكتابة و القراءة والتحليل ، و قد لا يقبض القاريء على شيء سوى مزيد ٍ من تيه وقلق ٍ و غموض ، فيما لاعبون و مناصروهم يلتقطون ما سعوا إليه و ما يملأ سلال فاكهتهم بما ينفع في منازلات سياسيّة مرتقبة أو في تفاهمات لا يعرفها سوى من يتقن شروط اللعبة و ينتظر نتائجها .
.. المشهد السياسيّ الاجتماعيّ يصنعه ضالعون في تدبير الظروف والأحوال و يروّج له
كاتبون ومحلّلون ينحازون هنا وهناك عن معرفة أو عن غير ذلك ، فيما يتوه الذهن المستَهدَف / الجمهور و يرتبك و ينشغل في صراعات لم يكن في الأصل يرغب في خوضها أو الاقتراب منها .
إذا ً ، لا أحد من المحلّلين يصنع ُ فرقاً في القراءة والمقاربة ، إلا ّ من اقترب كثيراً من ضمير الفكرة و عطّل بوصلة انحيازاته الشخصيّة .
.. في البحث عمّن يحدث ُ فرقاً ، من بين آلاف القراءات و الكتابات والملاحظات ، اليوميّة وسواها ، يجد المتابع تواضعاً في قراءة المشهد ، ولا أقول تسطيحاً و نقلا ً عن و تجميعاً من ، فأغلب القارئين يحاولون الكتابة والمقاربة استنادا ً إلى ما بثّته أقلام أخرى أو أصوات اخرى أو إشاعات و شائعات و رسائل طيّرها مختصون ضالعون في توليف و تأليف الحكايات و رمي بالونات الاختبار و إطلاق الضربات الاستباقيّة لغايات : " قراءة وعي الناس " و " متابعة توقعاتهم " و " ملاحظة اصطفافاتهم وانحيازاتهم " و " قياس حجم القبول والرضا لهذا البالون أو ذاك / الاختبار " .. و عندها تكون الخطوة اللاحقة .
.. هل يساهم الكاتبون والمحلّلون في توجيه الرأي العام و شدّ انتباه الناس نحو مشهد أو مربّع أو عنوان محدد ، وهل ينجح صاحب الغاية في توظيف أدوات الكاتبين والمحلّلين و أصحاب الصالونات لكسب تأييد إضافيّ والاعتماد على ذلك في اتخاذ خطوات وقرارات في ما بعد ؟
.. باستثناءات معدودة ومحصورة ، ربّما ، فإن ّ لا أحد من الكاتبين استطاع إلى الآن قراءة المشهد على نحو ٍ مغاير وبمقاربات تحليليّة تستقريء المستقبل وتستخرج المخبوء و تحدّد الملامح .
والأسباب التي أوصلت الحال إلى ما نخوض فيه وعنه ، واضحة تتفرّع عن سبب ٍ كبير واحد ، وهو أن الكاتبين والمحلّلين انخرطوا في انحيازات إلى الأشخاص و لم ينحازوا إلى الأفكار والبرامج ، فباتوا يدافعون عن " لون حامل الفكرة " و ليس عن الفكرة ذاتها .
انخرط كاتبون ومحلّلون ، لا يمكن حصرهم ، في صراعات التأييد و المعارضة و تحشيد عناوين القبول والرفض لصالح هذا الشخص أو ذاك أو هذا المحور أو ذاك ، و جميعهم يستخدمون إمّا إشاعات يطلقها متنفذون أو لاعبون متمرّسون أو يستخدمون معلومات و قصص قصيرة و جمل مختصرة تُقدّم لهم على شكل " كبسولات " تكفي لتحفيزهم على المتابعة والكتابة والانحياز .
.. إذا ً ، لا قراءات محدّدة تحدث ُ فروقات في مشاهد الحال والأحوال ، و قد نجد استثناءات من بين القراءات المتشابهة / ولا نقول المشتبهة ، و هذه الاستثناءات تكدّ و تنحت في التحليل وتقديم المقاربات بعدما تكون النقطت بوعي خاص مفاتيح اللعبة و عناوين قصيرة للحكايات .
.. الذهن اليوميّ للفرد تتنازعه عناوين عديدة متقاربة المفاتيح والمفردات و أسماء فاقت التوقّع تسعى في مناكب الكتابة و القراءة والتحليل ، و قد لا يقبض القاريء على شيء سوى مزيد ٍ من تيه وقلق ٍ و غموض ، فيما لاعبون و مناصروهم يلتقطون ما سعوا إليه و ما يملأ سلال فاكهتهم بما ينفع في منازلات سياسيّة مرتقبة أو في تفاهمات لا يعرفها سوى من يتقن شروط اللعبة و ينتظر نتائجها .
.. المشهد السياسيّ الاجتماعيّ يصنعه ضالعون في تدبير الظروف والأحوال و يروّج له
كاتبون ومحلّلون ينحازون هنا وهناك عن معرفة أو عن غير ذلك ، فيما يتوه الذهن المستَهدَف / الجمهور و يرتبك و ينشغل في صراعات لم يكن في الأصل يرغب في خوضها أو الاقتراب منها .
إذا ً ، لا أحد من المحلّلين يصنع ُ فرقاً في القراءة والمقاربة ، إلا ّ من اقترب كثيراً من ضمير الفكرة و عطّل بوصلة انحيازاته الشخصيّة .