اسرائيل وحبل المشنقة
صلاح ابو هنود
جو 24 : في مسلسل لغوار الطوشه (دريد لحام) جملة مفادها
"إذا أرت أن تعرف ماذا في ايطاليا عليك أن تعرف ماذا في البرازيل.."، وعليه أقول "إذا أردت أن تعرف ماذا حدث في فرنسا عليك أن تعرف ماذا يحدث في اسرائيل".
فقد أفاد تقرير مشترك، صدر، أخيراً، عن الوكالة اليهودية ووزارة الهجرة الإسرائيلية، بأن عدد المهاجرين اليهود القادمين إلى (إسرائيل) خلال عام 2014 سجل أعلى مستوياته منذ عشر سنوات، إذ بلغ 26500 يهودي، في حين لم يكن يتعدى 20 ألف مهاجر في السنة الواحدة في السنوات الماضية.
وبشأن أصول المهاجرين اليهود إلى (إسرائيل) في عام 2014، تبوأت فرنسا المرتبة الأولى من حيث المهاجرين اليهود منها، وذكر التقرير المشار إليه أن عدد اليهود المهاجرين من فرنسا إلى إسرائيل بلغ سبعة آلاف، فيما كان عددهم في نهاية عام 2013 نحو 3500 مهاجر يهودي، وتوقع التقرير قدوم عشرة آلاف مهاجر يهودي من فرنسا إلى إسرائيل في العام الجاري 2015.
إن الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، هو الخطر الوحيد الذي يهدد وجودهم وهو ما يسمونه بالقنبلة الديمغرافية فنسبة التوالد في فلسطين يترواح بين 3-4% سنويا ولا يوجد ما يعادلها في اسرائيل لذلك تركز اسرائيل على الهجرة من يهود العالم لكي تحدث نوعا من التوازن، فمن الاحصائيات التي تصدر عن الجانب الإسرائيلي يتضح أن هناك ما يشبه المناصفة في النسبة المئوية بين أعداد اليهود واعداد الفلسطينين رغم القتل والتهجير القسري وخلق أوضاع تجعل من حياة الفلسطينين جحيما في بلادهم، واسرائيل تعرف أيضا ان الشعب الفلسطيني شعب ديناميكي وغني ومتعدد المواهب وأنه تاريخيا لو قُدِّر له ان يحظى بقيادة تاريخية صلبة ذات قرار مستقل لما كانت اسرائيل اصلا، ففي ثورة 1936 فإن ما انقذ بريطانيا حينها من منح الإستقلال للشعب الفلسطيني هو خضوع قياداته للضغوط العربية والعالمية لوقف الثورة بمنحهم اوهاما ووعودا كما يحدث الآن.
الشعب الفلسطيني بثباته على أرضه هو حبل المشنقة الذي يلتف حول رقبة اسرائيل وهي تدرك ذلك جيدا وهو مستعد نفسيا وعمليا لبذل اقصى التضحيات من أجل حقه ولن يستطيع أي قائد فلسطيني مهما بلغ ضعفه او تبعيته لأي جهة أن يقف ضد تطلعات الفلسطينين في الحرية والإستقلال وهم قادرون على اقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة.
صحيح ان اسرائيل تمتلك من القوة والتكنلوجيا المتقدمة والسيطرة على قيادات عالمية واعلامية الكثير، الا ان ذلك هو نقطة ضعفها في النهاية وحين تتهيأ الفرصة التاريخية وهي قادمة شاء من شاء وأبى من ابى فان هناك من فلسطين ومنا فقط، من سيكون قادرا على سحب الكرسي من تحت أرجل الجثة الكبيرة ليطبق حبل المشنقة على الرقبة.
هاهم يأتون لفيفا الى فلسطين ويرتكبون من الجرائم ما يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية ويلبسون الحق بالباطل ولا يأبهون لأي اعتبار حتى لمن كان سببا في قوتهم مثل فرنسا والولايات المتحدة ولم يسمعوا لصوت الإعتدال الفلسطيني والعربي والعالمي والذي كان يصب في مصلحتهم.
ويضيعون كل الفرص التي اعطيت لهم ليحسنوا لأنفسم ويعيشوا بسلام آمن وشامل عبر قرارات الشرعية الدولية التي أنشأتهم وجعلوها هباءً منثروا ، وعليهم أن يحتملوا نتائج ما فعلوا.
أنا لم أكتب هذا المقال من موقع القوة القادرة أو الكراهية البشرية ولكن من موقع القراءة التاريخية العميقة وما جاء في الكتب السماوية، فكل تدمير طال وجودهم في كل مكان عبر التاريخ هو بسبب جلافتهم وجشعهم وغرورهم.
فكيف لرئيس وزراء منهم دعي للمشاركة في مظاهرة ضد الإرهاب وهو من صناعتهم ان يقول في عاصمة دولة كفرنسا قدمت اعظم الدعم لإسرائيل ما قال من أجل عشرة الاف مهاجر تم التخطيط لتهجيرهم الى اسرائيل هذا العام.
إن ما حدث في فرنسا تدبير صهيوني بأيد عملاء يتدثرون بالدين الإسلامي وهو ما جعل نتياهو يطلق دعوته ليهود فرنسا بالقدوم الى اسرائيل لأنها أكثر أمنا.
"إذا أرت أن تعرف ماذا في ايطاليا عليك أن تعرف ماذا في البرازيل.."، وعليه أقول "إذا أردت أن تعرف ماذا حدث في فرنسا عليك أن تعرف ماذا يحدث في اسرائيل".
فقد أفاد تقرير مشترك، صدر، أخيراً، عن الوكالة اليهودية ووزارة الهجرة الإسرائيلية، بأن عدد المهاجرين اليهود القادمين إلى (إسرائيل) خلال عام 2014 سجل أعلى مستوياته منذ عشر سنوات، إذ بلغ 26500 يهودي، في حين لم يكن يتعدى 20 ألف مهاجر في السنة الواحدة في السنوات الماضية.
وبشأن أصول المهاجرين اليهود إلى (إسرائيل) في عام 2014، تبوأت فرنسا المرتبة الأولى من حيث المهاجرين اليهود منها، وذكر التقرير المشار إليه أن عدد اليهود المهاجرين من فرنسا إلى إسرائيل بلغ سبعة آلاف، فيما كان عددهم في نهاية عام 2013 نحو 3500 مهاجر يهودي، وتوقع التقرير قدوم عشرة آلاف مهاجر يهودي من فرنسا إلى إسرائيل في العام الجاري 2015.
إن الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، هو الخطر الوحيد الذي يهدد وجودهم وهو ما يسمونه بالقنبلة الديمغرافية فنسبة التوالد في فلسطين يترواح بين 3-4% سنويا ولا يوجد ما يعادلها في اسرائيل لذلك تركز اسرائيل على الهجرة من يهود العالم لكي تحدث نوعا من التوازن، فمن الاحصائيات التي تصدر عن الجانب الإسرائيلي يتضح أن هناك ما يشبه المناصفة في النسبة المئوية بين أعداد اليهود واعداد الفلسطينين رغم القتل والتهجير القسري وخلق أوضاع تجعل من حياة الفلسطينين جحيما في بلادهم، واسرائيل تعرف أيضا ان الشعب الفلسطيني شعب ديناميكي وغني ومتعدد المواهب وأنه تاريخيا لو قُدِّر له ان يحظى بقيادة تاريخية صلبة ذات قرار مستقل لما كانت اسرائيل اصلا، ففي ثورة 1936 فإن ما انقذ بريطانيا حينها من منح الإستقلال للشعب الفلسطيني هو خضوع قياداته للضغوط العربية والعالمية لوقف الثورة بمنحهم اوهاما ووعودا كما يحدث الآن.
الشعب الفلسطيني بثباته على أرضه هو حبل المشنقة الذي يلتف حول رقبة اسرائيل وهي تدرك ذلك جيدا وهو مستعد نفسيا وعمليا لبذل اقصى التضحيات من أجل حقه ولن يستطيع أي قائد فلسطيني مهما بلغ ضعفه او تبعيته لأي جهة أن يقف ضد تطلعات الفلسطينين في الحرية والإستقلال وهم قادرون على اقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة.
صحيح ان اسرائيل تمتلك من القوة والتكنلوجيا المتقدمة والسيطرة على قيادات عالمية واعلامية الكثير، الا ان ذلك هو نقطة ضعفها في النهاية وحين تتهيأ الفرصة التاريخية وهي قادمة شاء من شاء وأبى من ابى فان هناك من فلسطين ومنا فقط، من سيكون قادرا على سحب الكرسي من تحت أرجل الجثة الكبيرة ليطبق حبل المشنقة على الرقبة.
هاهم يأتون لفيفا الى فلسطين ويرتكبون من الجرائم ما يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية ويلبسون الحق بالباطل ولا يأبهون لأي اعتبار حتى لمن كان سببا في قوتهم مثل فرنسا والولايات المتحدة ولم يسمعوا لصوت الإعتدال الفلسطيني والعربي والعالمي والذي كان يصب في مصلحتهم.
ويضيعون كل الفرص التي اعطيت لهم ليحسنوا لأنفسم ويعيشوا بسلام آمن وشامل عبر قرارات الشرعية الدولية التي أنشأتهم وجعلوها هباءً منثروا ، وعليهم أن يحتملوا نتائج ما فعلوا.
أنا لم أكتب هذا المقال من موقع القوة القادرة أو الكراهية البشرية ولكن من موقع القراءة التاريخية العميقة وما جاء في الكتب السماوية، فكل تدمير طال وجودهم في كل مكان عبر التاريخ هو بسبب جلافتهم وجشعهم وغرورهم.
فكيف لرئيس وزراء منهم دعي للمشاركة في مظاهرة ضد الإرهاب وهو من صناعتهم ان يقول في عاصمة دولة كفرنسا قدمت اعظم الدعم لإسرائيل ما قال من أجل عشرة الاف مهاجر تم التخطيط لتهجيرهم الى اسرائيل هذا العام.
إن ما حدث في فرنسا تدبير صهيوني بأيد عملاء يتدثرون بالدين الإسلامي وهو ما جعل نتياهو يطلق دعوته ليهود فرنسا بالقدوم الى اسرائيل لأنها أكثر أمنا.