أي مجلس وأي حكومة ننتظر
صلاح ابو هنود
جو 24 :
لقد كنت من المتحمسين لمعظم ما ورد في قانون الإنتخاب الأخير لسبب رئيسي هو العاطفة التي تملكتنا بأننا سنخرج من قانون الصوت الواحد ،الذي أوقعنا في كوارث متنوعة نتيجة ولاء النائب لنفسه ومصالحه وبعض المقربين من قاعدته الإنتخابية الضئيلة وكأن الوطن هو لأعضاء المجلس بالشراكة مع الحكومة التي لم تترك لغيرها مما يقهر الناس الا القليل.
لقد تحفظت في مقالة سابقة على عدم منح المغتربين حق المشاركة في التصويت في أماكن وجودهم ونحن ندرك انه في العملية الديمقراطية الحقيقية يكون لصوت واحد القدرة على حسم نتيجة الإقتراع ، فكيف نحرم ربع المسجلين في الجداول الإنتخابية من حق الإقتراع ؟
وكان هذا هو أول تزوير في الديمقراطية المنشودة التي حلمنا بها ، وتحفظت على الغاء القائمة الوطنية وبعض المواد الأخرى التي لا داعي للتعرض لها الآن .
لقد تابعت عملية تشكيل القوائم الإنتخابية عبر وسائل الإعلام ، فأصابني القهر لعدد من الأسباب سأذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
1- الناخِب والمُنتخَب لم يخرجا من عقلية الصوت الواحد بدليل ان تشكيل القائمة يعتمد على وجود شخصية لها وزن او تجربة سابقة والباقي حشوات لتجميع عدد اكبر من الأصوات لصالحه.
2-استغلال الكوتا من قبل القوائم لإفساد مهمتها الأساسية للمحافظة على حقوق شرائح اجتماعية عندما ستنجح باصوات غير أصوات الشريحة التي حماها الدستور، واعتقد أن كوتا المسيحيون تحديدا ستنجح باصوات تنظيمات اسلامية معروفة للجميع.
3- هشاشة وضع الأحزاب التي مضى على تأسيسها زمنا مهمّا ولكنها أثبتت فشلها في خلق قيادات سياسية وكوادر ومناخ سياسي ،قادرعلى خوض معركة الإنتخابات ، وانجاح نواب يعكسون فكرها وبرامجها تحت القبة ،وهنا اقترح بعد انتهاء العملية الإنتخابية ودراسة نتائجها ،ان ما يدفع من اموال الشعب لدعمها يجب ان يتوقف فورا ،فهو مال حرام بكل المقاييس ، وان يدفع فقط لم أوصل نائبا للبرلمان وقادر على النمو وجذب الناس الى أهدافه وضرورة وجوده.
4- اسماء النساء التي وضعت في القوائم لا تعكس وضع المرأة الأردنية وانجازها وحجمها في المجتمع وكان وجودهن في القائمة كما يقول الأتراك : زينات مملكات
5- غرور الشخصيات السياسية المعروفة التي رفضت تشكيل قوائم مهمة لأن كل واحد منهم يعتقد أنه زعيم عظيم لا يرضى بالفوز لغيره.
6-لقد أضاف القانون الجديد مليون صوت من الشباب بتعديل سن الانتخاب ولم نر لذلك انعكاسا في تشكيل القوائم.
7- القوائم أعطت وزنا للعشيرة وكانها كيانات مستقله خارج النسيج الإجتماعي الديمغرافي المتنوع وبذلك خسر الوطن كفاءات خارج اطار العشيرة وهنا اتساءل هل العشيرة وطن أم حجرا في بنيانه وهل الديمقراطية الحقيقية التي من المفترض أن تنجز قوانين تهم الناس والأجيال اقل اهمية من العصبية القبلية والعشائرية والجهوية.
8- الجهة الوحيدة التي رأيت فيها بعض المنطق هي قوائم جماعة الإخوان المسلمين وتفرعاتها كجبهة العمل الإسلامي وزمزم والجماعة المرخصة وإن كنت لا أوافق على اغتيالهم لحق المسيحين في نوابهم فمن تم تضمينهم في قوائمهم ليسوا اعضاء مسجلين في الحزب وهذا العمل هو انتهازية سياسية من قبل الجميع.
9- القوائم الغت البعد الثقافي وتعظيمه واعتباره السبيل الوحيد لحراسة قيم الأمة وتوجيه الناس لخلق حياة بشروط ومواصفات جديدة يسود فيها الحق والخير والحرية والجمال وتخلق الأجواء لكي تكره الناس الفساد بكل اشكاله فالثقافة والفنون تقدر على صياغة الحياة اكثر من أهل السياسة.
هذا المجلس من المفترض أن يشكل أول حكومة برلمانية في الأردن رئيسا وأعضاء واني لأتسال كيف سيكون طابع الحكومة القادمة وكم سيستغرق تشكيلها اذا لم يفز الإسلام السياسي بالغالبية الكافية لرئاسة مجلس النواب والحكومة.
هذا ما سيكون لأنهم الجهة الوحيدة المنظمة التي تملك برنامجا واضحا في كافة المجالات مع أنها تفتقر لرجال دولة يستطيعون قيادة مجتمع صعب المزاج بسبب مجمل المشاكل والظروف المحلية والإقليمية والدولية مما سيدخلنا في دوّامة أشدّ تعقيدا.
ها قد بدأت عملية تسجيل القوائم للكتل الإنتخابية حسب القانون وبعد اسبوع سنرى جميع القوائم المستوفية للشروط ومكوناتها من الشخصيات الذين سيتشكل منهم مجلس النواب القادم.
لقد كنت من المتحمسين لمعظم ما ورد في قانون الإنتخاب الأخير لسبب رئيسي هو العاطفة التي تملكتنا بأننا سنخرج من قانون الصوت الواحد ،الذي أوقعنا في كوارث متنوعة نتيجة ولاء النائب لنفسه ومصالحه وبعض المقربين من قاعدته الإنتخابية الضئيلة وكأن الوطن هو لأعضاء المجلس بالشراكة مع الحكومة التي لم تترك لغيرها مما يقهر الناس الا القليل.
لقد تحفظت في مقالة سابقة على عدم منح المغتربين حق المشاركة في التصويت في أماكن وجودهم ونحن ندرك انه في العملية الديمقراطية الحقيقية يكون لصوت واحد القدرة على حسم نتيجة الإقتراع ، فكيف نحرم ربع المسجلين في الجداول الإنتخابية من حق الإقتراع ؟
وكان هذا هو أول تزوير في الديمقراطية المنشودة التي حلمنا بها ، وتحفظت على الغاء القائمة الوطنية وبعض المواد الأخرى التي لا داعي للتعرض لها الآن .
لقد تابعت عملية تشكيل القوائم الإنتخابية عبر وسائل الإعلام ، فأصابني القهر لعدد من الأسباب سأذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
1- الناخِب والمُنتخَب لم يخرجا من عقلية الصوت الواحد بدليل ان تشكيل القائمة يعتمد على وجود شخصية لها وزن او تجربة سابقة والباقي حشوات لتجميع عدد اكبر من الأصوات لصالحه.
2-استغلال الكوتا من قبل القوائم لإفساد مهمتها الأساسية للمحافظة على حقوق شرائح اجتماعية عندما ستنجح باصوات غير أصوات الشريحة التي حماها الدستور، واعتقد أن كوتا المسيحيون تحديدا ستنجح باصوات تنظيمات اسلامية معروفة للجميع.
3- هشاشة وضع الأحزاب التي مضى على تأسيسها زمنا مهمّا ولكنها أثبتت فشلها في خلق قيادات سياسية وكوادر ومناخ سياسي ،قادرعلى خوض معركة الإنتخابات ، وانجاح نواب يعكسون فكرها وبرامجها تحت القبة ،وهنا اقترح بعد انتهاء العملية الإنتخابية ودراسة نتائجها ،ان ما يدفع من اموال الشعب لدعمها يجب ان يتوقف فورا ،فهو مال حرام بكل المقاييس ، وان يدفع فقط لم أوصل نائبا للبرلمان وقادر على النمو وجذب الناس الى أهدافه وضرورة وجوده.
4- اسماء النساء التي وضعت في القوائم لا تعكس وضع المرأة الأردنية وانجازها وحجمها في المجتمع وكان وجودهن في القائمة كما يقول الأتراك : زينات مملكات
5- غرور الشخصيات السياسية المعروفة التي رفضت تشكيل قوائم مهمة لأن كل واحد منهم يعتقد أنه زعيم عظيم لا يرضى بالفوز لغيره.
6-لقد أضاف القانون الجديد مليون صوت من الشباب بتعديل سن الانتخاب ولم نر لذلك انعكاسا في تشكيل القوائم.
7- القوائم أعطت وزنا للعشيرة وكانها كيانات مستقله خارج النسيج الإجتماعي الديمغرافي المتنوع وبذلك خسر الوطن كفاءات خارج اطار العشيرة وهنا اتساءل هل العشيرة وطن أم حجرا في بنيانه وهل الديمقراطية الحقيقية التي من المفترض أن تنجز قوانين تهم الناس والأجيال اقل اهمية من العصبية القبلية والعشائرية والجهوية.
8- الجهة الوحيدة التي رأيت فيها بعض المنطق هي قوائم جماعة الإخوان المسلمين وتفرعاتها كجبهة العمل الإسلامي وزمزم والجماعة المرخصة وإن كنت لا أوافق على اغتيالهم لحق المسيحين في نوابهم فمن تم تضمينهم في قوائمهم ليسوا اعضاء مسجلين في الحزب وهذا العمل هو انتهازية سياسية من قبل الجميع.
9- القوائم الغت البعد الثقافي وتعظيمه واعتباره السبيل الوحيد لحراسة قيم الأمة وتوجيه الناس لخلق حياة بشروط ومواصفات جديدة يسود فيها الحق والخير والحرية والجمال وتخلق الأجواء لكي تكره الناس الفساد بكل اشكاله فالثقافة والفنون تقدر على صياغة الحياة اكثر من أهل السياسة.
هذا المجلس من المفترض أن يشكل أول حكومة برلمانية في الأردن رئيسا وأعضاء واني لأتسال كيف سيكون طابع الحكومة القادمة وكم سيستغرق تشكيلها اذا لم يفز الإسلام السياسي بالغالبية الكافية لرئاسة مجلس النواب والحكومة.
هذا ما سيكون لأنهم الجهة الوحيدة المنظمة التي تملك برنامجا واضحا في كافة المجالات مع أنها تفتقر لرجال دولة يستطيعون قيادة مجتمع صعب المزاج بسبب مجمل المشاكل والظروف المحلية والإقليمية والدولية مما سيدخلنا في دوّامة أشدّ تعقيدا.