أزمة نتنياهو
صلاح ابو هنود
جو 24 : رغم عدم اعجابي بالتجربة الإسرائيلية بكل تفاصيلها منذ النشأة وحتى الآن ورفضي لكل نتائج هذا الوجود ، ورغم إصرار اسرائيل على أنها هي نموذج ديمقراطي متفرّد في المنطقة والعالم ، فقد لفت انتباهي تصريحات نتنياهو الأخيرة " في أن العالم يرغب في التخلص منه واسقاطه في الإنتخابات القادمة حين قال : إن هناك جهدًا عالميًا ضخمًا لإسقاطه من سُدّة الحكم وإسقاط الحزب الذي يتزعمه (الليكود)، وأنّ جهات خارجية تقوم بتمويل حركات يسارية إسرائيليّة، تعمل بشكلٍ علنيٍّ على إسقاط نتنياهو، وأنّه يوجد تحالف تحركه جهات خفية ومكشوفة ،هدفها إسقاط الليكود عن الحكم وتشكيل حكومة يسار مكانه، حسبما ذكر، ووصفه الوضع وكأنّ هناك مؤامرة كبرى ضده ".
هذه التصريحات هي المرّة الأولى التي تصدرمثلها من قيادة اسرائيلية وهي في نظري اعتداء على الملكية الفكرية للخطاب الإعلامي والسياسي والثقافي العربي الذي عشنا عليه جيلا بعد جيل في العالم العربي في اعتقادنا التام بأن كل ما حدث لنا من خيبات وفشل جاء بفعل المؤامرة التي قادتها اسرائيل وايَّدها في ذلك العالم أجمع.
لماذا يخاف نتينياهو من العالم الذي منحه الدعم والغطاء لكل ما فعل من قتل الأطفال والنساء والشيوخ من أهل فلسطين وتهديم بيوتهم وقلع أشجارهم وحصارهم ومنعهم من ابسط الحقوق في الحياة وزجَّ في زنازينه وسجونه خيرة ابناء الشعب الفلسطيني ووأد الديمقراطية الفلسطينية في المهد بعد أن شهد العالم الذي يخشاه الآن بنزاهتها ؟.
لماذا يخاف نتينياهو من شعبه الذي التف حوله وقدم له الدعم المطلق في كل ما فعل من فظائع في في حربه البشعة على غزة منذ اشهر؟.
لماذا يخاف من تصويت الإسرائيلين من أصل فلسطيني وهم يشكلون نسبة 20% من سكان الدولة إذا ما قرروا الذهاب جميعا لصندوق الإقتراع وامكانية حصولهم على نسبة عالية من مقاعد الكنيست القادمة قد تكون بيضة القبّان في تشكيل الكنيست وماهيّة الحكومة القادمة ؟ .
هناك شبه اجماع حول وصف المعركة للإنتخابات التي ستجري في 17 أذار الحالي بأنها بلغت حضيض الحضيض وكشفت أن اسرائيل دولة ممزقة من الداخل وانها لم تعد تلك الدولة التي تملك القدرة القوية كما كانت في الماضي .
العالم في هذه المرحلة منشغل بالحرب على الإرهاب ويعتقد في سريرته أن اسرائيل كانت من أهم اسباب ظهور هذه الظاهرة بهذا الحجم والقوة في العالم ، ورغم كل التصريحات العالمية والفلسطينية بانها لن تتدخل في الإنتخابات الإسرائيلية فإن كل العالم يرغب بذهابه و ظهور حكومة في اسرائيل توافق على حل الدولتين فعلا لا قولا على حدود 1967 كي يتفرغ لمحاربة الإرهاب الذي يكبر كل يوم وينتشر على مساحات كبيرة ويهدد العالم بأسره باستثاء اسرائيل التي ربما كان لها اليد الطولى في تطوره وتصاعده .
لقد تحدى نتينياهو الرئيس الأمريكي الصديق الحميم لإسرائيل في عقر داره ، ونسي أن أوباما هو الذي يقود تحالفا عالميا لمحاربة الإرهاب وشارف على اغلاق الملف النووي الأيراني على عكس ما أراد نتينياهو لهذا الملف ، مما جعله يعتقد نتيجة فشل سياساته أن العالم يتآمر ضده تماما كما بررنا فشلنا طوال قرن من الزمن .
هذه التصريحات هي المرّة الأولى التي تصدرمثلها من قيادة اسرائيلية وهي في نظري اعتداء على الملكية الفكرية للخطاب الإعلامي والسياسي والثقافي العربي الذي عشنا عليه جيلا بعد جيل في العالم العربي في اعتقادنا التام بأن كل ما حدث لنا من خيبات وفشل جاء بفعل المؤامرة التي قادتها اسرائيل وايَّدها في ذلك العالم أجمع.
لماذا يخاف نتينياهو من العالم الذي منحه الدعم والغطاء لكل ما فعل من قتل الأطفال والنساء والشيوخ من أهل فلسطين وتهديم بيوتهم وقلع أشجارهم وحصارهم ومنعهم من ابسط الحقوق في الحياة وزجَّ في زنازينه وسجونه خيرة ابناء الشعب الفلسطيني ووأد الديمقراطية الفلسطينية في المهد بعد أن شهد العالم الذي يخشاه الآن بنزاهتها ؟.
لماذا يخاف نتينياهو من شعبه الذي التف حوله وقدم له الدعم المطلق في كل ما فعل من فظائع في في حربه البشعة على غزة منذ اشهر؟.
لماذا يخاف من تصويت الإسرائيلين من أصل فلسطيني وهم يشكلون نسبة 20% من سكان الدولة إذا ما قرروا الذهاب جميعا لصندوق الإقتراع وامكانية حصولهم على نسبة عالية من مقاعد الكنيست القادمة قد تكون بيضة القبّان في تشكيل الكنيست وماهيّة الحكومة القادمة ؟ .
هناك شبه اجماع حول وصف المعركة للإنتخابات التي ستجري في 17 أذار الحالي بأنها بلغت حضيض الحضيض وكشفت أن اسرائيل دولة ممزقة من الداخل وانها لم تعد تلك الدولة التي تملك القدرة القوية كما كانت في الماضي .
العالم في هذه المرحلة منشغل بالحرب على الإرهاب ويعتقد في سريرته أن اسرائيل كانت من أهم اسباب ظهور هذه الظاهرة بهذا الحجم والقوة في العالم ، ورغم كل التصريحات العالمية والفلسطينية بانها لن تتدخل في الإنتخابات الإسرائيلية فإن كل العالم يرغب بذهابه و ظهور حكومة في اسرائيل توافق على حل الدولتين فعلا لا قولا على حدود 1967 كي يتفرغ لمحاربة الإرهاب الذي يكبر كل يوم وينتشر على مساحات كبيرة ويهدد العالم بأسره باستثاء اسرائيل التي ربما كان لها اليد الطولى في تطوره وتصاعده .
لقد تحدى نتينياهو الرئيس الأمريكي الصديق الحميم لإسرائيل في عقر داره ، ونسي أن أوباما هو الذي يقود تحالفا عالميا لمحاربة الإرهاب وشارف على اغلاق الملف النووي الأيراني على عكس ما أراد نتينياهو لهذا الملف ، مما جعله يعتقد نتيجة فشل سياساته أن العالم يتآمر ضده تماما كما بررنا فشلنا طوال قرن من الزمن .