بين حانا ومانا
صلاح ابو هنود
جو 24 : بعد اربع سنوات طوال من نزيف الدم العربي وظهور الوحوش البشرية على امتداد العالم، التي غاصت حتى الرقاب في الدم والتدمير، وهذا التشويه الظالم الذي يتعرض له الإسلام، الدين الذي لم يعد للإنسان بعده صلاحية صناعة الإله الذي يعبده على طريقته مهما كان نوع وشكل هذا الإله أو الرّب.
في القرآن حدد الله البوصلة فيه ومنه واليه وهو الحق، والحق كقيمة عليا يلازمه عضويا الصدق في القول والعمل، حتمية لا التباس فيها ولا تضليل ولا تأويلات خاطئة، فالحق أبلج للحاكم والمحكوم والأعمى والبصير، وآليات تنفيذه واضحة كالشمس لمن أراد ، أما عكس ذلك فهو الكذب والضلالة ومنها من يكون بسيطا قابلا للمغفرة أو كبيرا لا يمكن أن يُغفر.
لا أحد غير الله معصوم عن الخطأ، ومن يقول غير ذلك ويدعي العصمة لغير الله فهو في إثم الإفتراء لا محاله وله ضعف العذاب، لذلك كان أول ما يطالب به الأنبياء من ربهم أن يجعل لهم لسان صدق ، كي تصدقهم الناس وينالون هم المقام المحمود بصبرهم على الأذى في التبليغ أو القتل كما فعل اليهود بأنبيائهم.
ليت عصر الفضائيات بدأ منذ قرون وكشف لنا الكذب والتضليل والإفتراء الذي يظهر بأبشع صوره الآن ممن يدّعون كذبا أنهم مع الله، وأن الله ناصرهم ويحتجون بآيات الله في تبرير قتلهم وترويعهم للناس وإخراجهم من ديارهم.
لقد سقطوا من أعينِ خلق الله ولم يعد لهم من قيمة سوى مع اتباعهم الذين ضلّوا وأضلوا كثيرا من الخلق معهم.
تصعقني الدهشة جراء المعلومات التي تتدفق في هذا العصر عن الأجهزة والدول التي أنشأتهم لتحقيق أهداف ليس لها أدنى علاقة بقيمة الحق، وبات الصانع معروفا لدى الناس وكذا المصنوع وشهادة بلد المنشأ، ووحيه هم أجهزة من صنعوه فيقول في شيء عكس وضد ما قال سابقا، ويبذل جهدا كبيرا في الأداء والصراخ في خطابه كالممثل الفاشل في فن التمثيل.
إن الذين يدّعون أن الله ناصرهم، ويكذبون ويملأون الشوارع بالجثث ويجعلون الأرض تَشْرَقُ بدم الأبرياء، لهم الخزي والعار وضِعف العذاب في الدنيا والآخرة بما كسبت أيديهم، وعلى أتباعهم أن ينفضّوا عنهم قبل فوات الآوان فإن الخُبث تجلّى والباطل يصول ويجول والأمة سكرى بما يفترون.
هذه الحالة التي تعيشها الأمة مخزية بكل ما فيها قولا وعملا فالعار والشَّنار لكل من أوصلنا الى هذه الحالة، وقد ثبت لكثير من الناس أن آيات الله التي يتدثرون بها هي فقط لفظ حناجر، وأفعالهم قنابل وخناجر لم تترك أحدا من شرّها.
لقد آن الآوان لكي تُطهّر الناس نفوسها وعقولها مما لحق بها من قذارات عبر مئات السنين، أورثوا الأجيال فيها كذب الأولين وها نحن نسمع ونرى كذب الآخِرين، سقطت كل أوراق التوت وانكشفت السوءات، فأوردة الأمة تسيل دماؤها بعبثية مطلقة وبيوتها مدمرة ومدن المقابر تكبر كل يوم، وصدق فينا قول:
(بين حانا ومانا ضاعت لحانا)
ثوبوا إلى رشد الحق والصدق فلا ملجأ ولا منجى إلا بهما.
في القرآن حدد الله البوصلة فيه ومنه واليه وهو الحق، والحق كقيمة عليا يلازمه عضويا الصدق في القول والعمل، حتمية لا التباس فيها ولا تضليل ولا تأويلات خاطئة، فالحق أبلج للحاكم والمحكوم والأعمى والبصير، وآليات تنفيذه واضحة كالشمس لمن أراد ، أما عكس ذلك فهو الكذب والضلالة ومنها من يكون بسيطا قابلا للمغفرة أو كبيرا لا يمكن أن يُغفر.
لا أحد غير الله معصوم عن الخطأ، ومن يقول غير ذلك ويدعي العصمة لغير الله فهو في إثم الإفتراء لا محاله وله ضعف العذاب، لذلك كان أول ما يطالب به الأنبياء من ربهم أن يجعل لهم لسان صدق ، كي تصدقهم الناس وينالون هم المقام المحمود بصبرهم على الأذى في التبليغ أو القتل كما فعل اليهود بأنبيائهم.
ليت عصر الفضائيات بدأ منذ قرون وكشف لنا الكذب والتضليل والإفتراء الذي يظهر بأبشع صوره الآن ممن يدّعون كذبا أنهم مع الله، وأن الله ناصرهم ويحتجون بآيات الله في تبرير قتلهم وترويعهم للناس وإخراجهم من ديارهم.
لقد سقطوا من أعينِ خلق الله ولم يعد لهم من قيمة سوى مع اتباعهم الذين ضلّوا وأضلوا كثيرا من الخلق معهم.
تصعقني الدهشة جراء المعلومات التي تتدفق في هذا العصر عن الأجهزة والدول التي أنشأتهم لتحقيق أهداف ليس لها أدنى علاقة بقيمة الحق، وبات الصانع معروفا لدى الناس وكذا المصنوع وشهادة بلد المنشأ، ووحيه هم أجهزة من صنعوه فيقول في شيء عكس وضد ما قال سابقا، ويبذل جهدا كبيرا في الأداء والصراخ في خطابه كالممثل الفاشل في فن التمثيل.
إن الذين يدّعون أن الله ناصرهم، ويكذبون ويملأون الشوارع بالجثث ويجعلون الأرض تَشْرَقُ بدم الأبرياء، لهم الخزي والعار وضِعف العذاب في الدنيا والآخرة بما كسبت أيديهم، وعلى أتباعهم أن ينفضّوا عنهم قبل فوات الآوان فإن الخُبث تجلّى والباطل يصول ويجول والأمة سكرى بما يفترون.
هذه الحالة التي تعيشها الأمة مخزية بكل ما فيها قولا وعملا فالعار والشَّنار لكل من أوصلنا الى هذه الحالة، وقد ثبت لكثير من الناس أن آيات الله التي يتدثرون بها هي فقط لفظ حناجر، وأفعالهم قنابل وخناجر لم تترك أحدا من شرّها.
لقد آن الآوان لكي تُطهّر الناس نفوسها وعقولها مما لحق بها من قذارات عبر مئات السنين، أورثوا الأجيال فيها كذب الأولين وها نحن نسمع ونرى كذب الآخِرين، سقطت كل أوراق التوت وانكشفت السوءات، فأوردة الأمة تسيل دماؤها بعبثية مطلقة وبيوتها مدمرة ومدن المقابر تكبر كل يوم، وصدق فينا قول:
(بين حانا ومانا ضاعت لحانا)
ثوبوا إلى رشد الحق والصدق فلا ملجأ ولا منجى إلا بهما.