الطرد الكبير The Transfer
د. جهاد البرغوثي
جو 24 : في ظل اي اوضاع يمكن حدوث الطرد الجماعي ؟ فإذا بقيت المسألة الفلسطينية بلا حل فسوف يتواصل ارتفاع نسبة اليهود الاسرائيليين الذين يؤيدون طرد العرب.
في ايار عام 1961 كتب سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة الاميركية ابراهام هارمان الى رئيس الحكومة بن غوريون : " يجب ان يؤخذ في الاعتبار انه حتى لو ساد السلام بيننا وبين العرب فإنه ليس بالامر المرغوب فيه ان تـُصبح الاقلية العربية في اسرائيل كبيره جدا .... وهي تشكل الآن نحو 15% من مجموع السكان " .
فالحكومة اليمينية القادمة ستعمل وبكل دقه وتصميم وبمساندة الولايات المتحدة الاميركية بجمهورييها وديمقراطييها ، وربيبتها بريطانيا "ام الجرائم" ومندوبها توني بلير يصول ويجول على :-
1. خفض العرب الى وضع الهالاخاه او "الغريب المقيم" .
2. تشجيع ترحيل العرب اي طردهم .
3. ابادة العرب الفلسطينيين كما جاء في مقال الحاخام هس.
قال ابراهام بورغ في 13 تشرين ثاني عام 1988 وصف فيه فكرة ترحيل الفلسطينيين الى بلدان عربية مجاورة انها شبيهة بطرد اعضاء محاكم التفتيش الاسبانية لليهود من اسبانيا في القرن الخامس عشر .
فالحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة القادمة ستدرس كافة الاحتمالات لكيفية اتمام "الطرد الفلسطيني" دون خوف من ردّة فعل عربية واسلامية ، ويبقى جل اهتمامها هو الى اين سيتم طردهم – الى بلاد الجوار مثلما حصل عام 1948 ! فالدول العربية ليس بمقدورها استيعابهم ، ومن المؤكد ان الفلسطينيين يرفضون الرحيل ويؤثرون البقاء والموت على ارضهم وفي قراهم ومدنهم ، ليموتوا او يحرقوا كما مات وحرق الهنود الحمر في امريكا او لربما استيعابهم في اراض ٍ عربية ضمن مخططاتهم الداعشية الجديدة.
ومع موافقة امريكا بزعامة الجمهوريين القادمه على اجراء المزيد من المذابح ليتسنى لعوامل "الطرد " ان تكتمل ، وليكن ذلك الى كندا و استراليا وامريكا الجنوبية .
إن السلطة الفلسطينية القائمة تشاهد حتفها دون تخطيط لاية استراتيجية فاعلة توقف الكارثة القادمة بل لا زالت تدور في حلقة مفرغة ، وفي مفاوضات عبثية !.
ان الفلسطينين في الداخل والشتات يتوجهون نحو المجتمع الدولي – ولا اقول بريطانيا وامريكا – الشريكتان لاسرائيل في عملية الطرد القادمة – على المجتمع الدولي إلزاما وواجبا بناءا على القانون الدولي على تنفيذ الشروط الانسانية في معاهدة جنيف الرابعة بهدف حماية الفلسطينيين بتعداد خمسة مليون وثلاثماية الف نسمة .
بالمقابل في عام 1099 قام الصليبيون بقيادة جودفري دوق اللورين باحراق اعضاء معهد المقدس الديني اليهودي. وفي 31 تموز عام 1492 م ترك اخر يهودي اسبانيا .
بينما بلغ اليهود في الاندلس اقصى درجات الغنى والعلم والثقافة بعد ان كانوا ممنوعين من قراءة العلوم التطبيقية على اساس انها علوم وثنية تتناقض مع تعاليم التوراة .
عندما عبر طارق بن زياد عام 711 م المضيق الذي سمي باسمه وانهارت امامه معاقل القوط، كانت الجماعات اليهودية التي وصلت الى اسبانيا عن طريق الامبراطورية الرومانية خلال القرن الثالث الميلادي – كانوا عبيدا عند امراء المقاطعات يمارسون شعائرهم سرا – كما هم الامريكان عبيدا لهم اليوم – وخرج اليهود يرحبون بجيش المسلمين . وكان المسلمون يوكلون اليهم حراسة المدن التي تقع في ايديهم .
وهكذا تغير مركز اليهود في الاندلس فجأة مع وصول المسلمين – من عبيد مضطهدين الى ذميين احرار . كما ازداد عدد اليهود الذين هاجروا من اضطهاد اوروبا الى اسبانيا في ايام الامويين .
في ايار عام 1961 كتب سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة الاميركية ابراهام هارمان الى رئيس الحكومة بن غوريون : " يجب ان يؤخذ في الاعتبار انه حتى لو ساد السلام بيننا وبين العرب فإنه ليس بالامر المرغوب فيه ان تـُصبح الاقلية العربية في اسرائيل كبيره جدا .... وهي تشكل الآن نحو 15% من مجموع السكان " .
فالحكومة اليمينية القادمة ستعمل وبكل دقه وتصميم وبمساندة الولايات المتحدة الاميركية بجمهورييها وديمقراطييها ، وربيبتها بريطانيا "ام الجرائم" ومندوبها توني بلير يصول ويجول على :-
1. خفض العرب الى وضع الهالاخاه او "الغريب المقيم" .
2. تشجيع ترحيل العرب اي طردهم .
3. ابادة العرب الفلسطينيين كما جاء في مقال الحاخام هس.
قال ابراهام بورغ في 13 تشرين ثاني عام 1988 وصف فيه فكرة ترحيل الفلسطينيين الى بلدان عربية مجاورة انها شبيهة بطرد اعضاء محاكم التفتيش الاسبانية لليهود من اسبانيا في القرن الخامس عشر .
فالحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة القادمة ستدرس كافة الاحتمالات لكيفية اتمام "الطرد الفلسطيني" دون خوف من ردّة فعل عربية واسلامية ، ويبقى جل اهتمامها هو الى اين سيتم طردهم – الى بلاد الجوار مثلما حصل عام 1948 ! فالدول العربية ليس بمقدورها استيعابهم ، ومن المؤكد ان الفلسطينيين يرفضون الرحيل ويؤثرون البقاء والموت على ارضهم وفي قراهم ومدنهم ، ليموتوا او يحرقوا كما مات وحرق الهنود الحمر في امريكا او لربما استيعابهم في اراض ٍ عربية ضمن مخططاتهم الداعشية الجديدة.
ومع موافقة امريكا بزعامة الجمهوريين القادمه على اجراء المزيد من المذابح ليتسنى لعوامل "الطرد " ان تكتمل ، وليكن ذلك الى كندا و استراليا وامريكا الجنوبية .
إن السلطة الفلسطينية القائمة تشاهد حتفها دون تخطيط لاية استراتيجية فاعلة توقف الكارثة القادمة بل لا زالت تدور في حلقة مفرغة ، وفي مفاوضات عبثية !.
ان الفلسطينين في الداخل والشتات يتوجهون نحو المجتمع الدولي – ولا اقول بريطانيا وامريكا – الشريكتان لاسرائيل في عملية الطرد القادمة – على المجتمع الدولي إلزاما وواجبا بناءا على القانون الدولي على تنفيذ الشروط الانسانية في معاهدة جنيف الرابعة بهدف حماية الفلسطينيين بتعداد خمسة مليون وثلاثماية الف نسمة .
بالمقابل في عام 1099 قام الصليبيون بقيادة جودفري دوق اللورين باحراق اعضاء معهد المقدس الديني اليهودي. وفي 31 تموز عام 1492 م ترك اخر يهودي اسبانيا .
بينما بلغ اليهود في الاندلس اقصى درجات الغنى والعلم والثقافة بعد ان كانوا ممنوعين من قراءة العلوم التطبيقية على اساس انها علوم وثنية تتناقض مع تعاليم التوراة .
عندما عبر طارق بن زياد عام 711 م المضيق الذي سمي باسمه وانهارت امامه معاقل القوط، كانت الجماعات اليهودية التي وصلت الى اسبانيا عن طريق الامبراطورية الرومانية خلال القرن الثالث الميلادي – كانوا عبيدا عند امراء المقاطعات يمارسون شعائرهم سرا – كما هم الامريكان عبيدا لهم اليوم – وخرج اليهود يرحبون بجيش المسلمين . وكان المسلمون يوكلون اليهم حراسة المدن التي تقع في ايديهم .
وهكذا تغير مركز اليهود في الاندلس فجأة مع وصول المسلمين – من عبيد مضطهدين الى ذميين احرار . كما ازداد عدد اليهود الذين هاجروا من اضطهاد اوروبا الى اسبانيا في ايام الامويين .