عودٌ على بدء!
د. جهاد البرغوثي
جو 24 : أمّا وقد خرجت الدول العربية من حلبة الصراع العربي الاسرائيلي ، وتـَقـَزَّمَ دورها بالتعاطف والشجب والتنديد ، بما في ذلك بعض المساعدات المالية للكوادر الفتحاوية في ما يسمى بالسلطة الفلسطينية .
ولذا ، فقد عاد المسمى القديم – "كصراع فلسطيني اسرائيلي" دون انتقاص الدعم المعنوي التركي و الايراني في هذا الصدد.
وبما ان هنالك اثني عشر مليون فلسطيني يعيشون في الداخل والشتات ، ولهم القول الفصل ، فهم يرفضون رفضا قاطعا ، قولا وعملا ، بالطرد الكبير ، او الوطن او الاوطان البديلة ، ويتمسكون بالعودة الى بلدهم فلسطين – ان لم يَكُنْ هم – فابناؤهم واحفادهم .
ان عودة المعسكر الفاشي العنصري لنتنياهو وليبرمان لم يترك اي خيار للشعب الفلسطيني بجميع اطيافه واجتهاداته الى ان يتوحد تحت قيادة في دولة اجنبية صديقة لعدم احراج اية دولة عربية ، ويتبع سياسة الرفض والاصرار لنخرج من العدم الى العدم إذا ما ساد مبدأ الارض المحروقة لا سمح الله .
لـِتفـُّك جماهيرنا الفلسطينية في الداخل قيودها السلطوية واللحدية وتأخذ ذاك المسار الذي يُصَنـَفُ باسوأ الخيارات ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
دعهم يرقصون وينشدون على الارض العربية في مصر المحروسة ،الى جربا تونس، الى تلمسان الجزائر، الى فاس المغرب ،الى ارض الصمود ،الى فلسطين ،الى جيبوتي الصومال ، فهم في اعلى درجات النشوة والهيمنة وجنون العظمة – ومعهم سلطة شاخت فلا سَمَع لديها ولا بصر ولا احساس، وانظمة عربية متواطئة .
لـِنقلها لهم بصراحة وقوة وجرأة اننا سننضم الى رأي الفاشية العنصرية الاسرائيلية – فلا سلام ولا استسلام بعد الان بعد ان رفض اليمين الليكودي والمستوطنين المتزمتين القتلة مبدأ السلام الشامل والعادل والدائم والتعايش المشترك والتعاون المتبادل في إقامة دولتين جارتين وعاصمتهما القدس الموحّده .
قال تعالى " ولا تقولوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون " صدق الله العظيم .
ما عاد لاثني عشر مليون فلسطيني ان يلهثوا وراء السلام ، ويتحدثوا ليلا نهارا عن السلام ، مُتمسكين باستراتيجية السلام في اروقة الامم المتحده والمحافل الدولة .
فإذا هدم شمشون الاسرائيلي معبد دليلة الفلسطينية ،لينعكس الامر ، ويبقى مسلسل القتل والحقد والارهاب والكراهية الى يوم يُبعثون!
قال تعالى "وإذ ْ يمكرُ بك الذين كفروا لـٍيثبتـُوكَ او يقتلـُوكَ او يُخِرجوكَ ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين " صدق الله العظيم .
لا نرغب في اتباع اساليب عصاباتهم بقتل الاطفال بالعصي ، وبقر بطون الحوامل ، وقتل الرضع ، وتفجير المساكن ، والازدراء والاهانة – ولكنْ لن نبقى صامتين ! .
لا تدفعوا بنا الى الاخذ بسياسة "الارض المحروقة "! فلا خيار للفلسطينيين في الداخل ، ومعهم اخوتهم في الشتات – فإما الموت ،واما العيش بكرامة وعزة وامان في ارض فلسطين الخالده .
لا نريد احراجا لاية دولة عربية لتقوم بما لا ترغب فيه .
ولا نريد ان نكون حملاً ثقيلا عليها فوق طاقاتها وقدراتها.
ولن نتخلى عن امتنا العربية الماجده.
فشعبنا والامة العربية جمعاء ترى سخونة الجبهة الشرقية الجنوبية للوطن العربي والتي ستنتقل الى مراحل دقيقة وحساسة على مدى الاسابيع القادمة ، لتتوسع وتشمل دولاً اخرى – نرى الجبهة الفلسطينية الاسرائيلية في حالة تجمّدْ- في الوقت الذي اشتد فيه الصراع السني الشيعي في سوريا والعراق ، واندفاع كردستان نحو الاستقلال التام ، وعودة حزب العمل الكردستاني الى القتال – كل ذلك سيشعل العالم العربي في شرقيه ، لتنتقل الشرارة الى مغاربه – غير متناسين امتداد داعش والقاعده ، وسايكس بيكو رقم (2) .
ما عاد العراق – عراقا ، وما عادت سوريا – سوريا ، وما عادت مصر المحروسة – مصر ، وما عادت السلطة الفلسطينية – سلطة ، وما عادت جزائر المليون شهيد- الجزائر ، وما عاد اردن الامس – اردن اليوم ، وما عادت ليبيا الثورة – ليبيا ، وما عادت الصومال المجزأه بشمالها ووسطها وشرقها وسرقة صحرائها – الصومال ، وما عاد السودان الموحد – سودان اليوم بأجزائه الاربعة المتمرده، وانفصال جنوبه عن شماله .
اين نحن من كل هذا ؟ من يدفع ثمن هذه الحروب ؟ القادة في مكاتبهم ام السياسيون في طهران والعواصم العربية ؟.
انهم الفلاحون والعمال والجنود ليموتوا في اتون المعارك .
لسنا مع هذا او ذاك – ولكن امتنا العربية الغائبة دوما عن الاحداث وتداعياتها ، لتستيقظ هوينات قليلة ثم تعود فتغط في النوم هي المسؤولة عن هذا التردّي .
لا احد منا يرغب في هيمنة دولة على دولة ، ولا فئة على شعب .
ولكن غياب الديمقراطية والمشاركة وأفول القومية العربية ، والتشبث بحكم الفرد أوالعائلة أوالفئة أو المذهب هو الذي ما نقاسي من تبعاته اليوم .
لتبقى انظمتنا التي نحترمها ونرغب في بقائها امنا واستقرارا وانتاجا وازدهارا – وعليها مقابل ذلك ان تمد يدها الى شعبها لمشاركته في الشؤون العامة . لنعمل سويا معا من اجل اعلاء شأن امتنا ووحدتها وصونها ومنعتها.
ولذا ، فقد عاد المسمى القديم – "كصراع فلسطيني اسرائيلي" دون انتقاص الدعم المعنوي التركي و الايراني في هذا الصدد.
وبما ان هنالك اثني عشر مليون فلسطيني يعيشون في الداخل والشتات ، ولهم القول الفصل ، فهم يرفضون رفضا قاطعا ، قولا وعملا ، بالطرد الكبير ، او الوطن او الاوطان البديلة ، ويتمسكون بالعودة الى بلدهم فلسطين – ان لم يَكُنْ هم – فابناؤهم واحفادهم .
ان عودة المعسكر الفاشي العنصري لنتنياهو وليبرمان لم يترك اي خيار للشعب الفلسطيني بجميع اطيافه واجتهاداته الى ان يتوحد تحت قيادة في دولة اجنبية صديقة لعدم احراج اية دولة عربية ، ويتبع سياسة الرفض والاصرار لنخرج من العدم الى العدم إذا ما ساد مبدأ الارض المحروقة لا سمح الله .
لـِتفـُّك جماهيرنا الفلسطينية في الداخل قيودها السلطوية واللحدية وتأخذ ذاك المسار الذي يُصَنـَفُ باسوأ الخيارات ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
دعهم يرقصون وينشدون على الارض العربية في مصر المحروسة ،الى جربا تونس، الى تلمسان الجزائر، الى فاس المغرب ،الى ارض الصمود ،الى فلسطين ،الى جيبوتي الصومال ، فهم في اعلى درجات النشوة والهيمنة وجنون العظمة – ومعهم سلطة شاخت فلا سَمَع لديها ولا بصر ولا احساس، وانظمة عربية متواطئة .
لـِنقلها لهم بصراحة وقوة وجرأة اننا سننضم الى رأي الفاشية العنصرية الاسرائيلية – فلا سلام ولا استسلام بعد الان بعد ان رفض اليمين الليكودي والمستوطنين المتزمتين القتلة مبدأ السلام الشامل والعادل والدائم والتعايش المشترك والتعاون المتبادل في إقامة دولتين جارتين وعاصمتهما القدس الموحّده .
قال تعالى " ولا تقولوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون " صدق الله العظيم .
ما عاد لاثني عشر مليون فلسطيني ان يلهثوا وراء السلام ، ويتحدثوا ليلا نهارا عن السلام ، مُتمسكين باستراتيجية السلام في اروقة الامم المتحده والمحافل الدولة .
فإذا هدم شمشون الاسرائيلي معبد دليلة الفلسطينية ،لينعكس الامر ، ويبقى مسلسل القتل والحقد والارهاب والكراهية الى يوم يُبعثون!
قال تعالى "وإذ ْ يمكرُ بك الذين كفروا لـٍيثبتـُوكَ او يقتلـُوكَ او يُخِرجوكَ ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين " صدق الله العظيم .
لا نرغب في اتباع اساليب عصاباتهم بقتل الاطفال بالعصي ، وبقر بطون الحوامل ، وقتل الرضع ، وتفجير المساكن ، والازدراء والاهانة – ولكنْ لن نبقى صامتين ! .
لا تدفعوا بنا الى الاخذ بسياسة "الارض المحروقة "! فلا خيار للفلسطينيين في الداخل ، ومعهم اخوتهم في الشتات – فإما الموت ،واما العيش بكرامة وعزة وامان في ارض فلسطين الخالده .
لا نريد احراجا لاية دولة عربية لتقوم بما لا ترغب فيه .
ولا نريد ان نكون حملاً ثقيلا عليها فوق طاقاتها وقدراتها.
ولن نتخلى عن امتنا العربية الماجده.
فشعبنا والامة العربية جمعاء ترى سخونة الجبهة الشرقية الجنوبية للوطن العربي والتي ستنتقل الى مراحل دقيقة وحساسة على مدى الاسابيع القادمة ، لتتوسع وتشمل دولاً اخرى – نرى الجبهة الفلسطينية الاسرائيلية في حالة تجمّدْ- في الوقت الذي اشتد فيه الصراع السني الشيعي في سوريا والعراق ، واندفاع كردستان نحو الاستقلال التام ، وعودة حزب العمل الكردستاني الى القتال – كل ذلك سيشعل العالم العربي في شرقيه ، لتنتقل الشرارة الى مغاربه – غير متناسين امتداد داعش والقاعده ، وسايكس بيكو رقم (2) .
ما عاد العراق – عراقا ، وما عادت سوريا – سوريا ، وما عادت مصر المحروسة – مصر ، وما عادت السلطة الفلسطينية – سلطة ، وما عادت جزائر المليون شهيد- الجزائر ، وما عاد اردن الامس – اردن اليوم ، وما عادت ليبيا الثورة – ليبيا ، وما عادت الصومال المجزأه بشمالها ووسطها وشرقها وسرقة صحرائها – الصومال ، وما عاد السودان الموحد – سودان اليوم بأجزائه الاربعة المتمرده، وانفصال جنوبه عن شماله .
اين نحن من كل هذا ؟ من يدفع ثمن هذه الحروب ؟ القادة في مكاتبهم ام السياسيون في طهران والعواصم العربية ؟.
انهم الفلاحون والعمال والجنود ليموتوا في اتون المعارك .
لسنا مع هذا او ذاك – ولكن امتنا العربية الغائبة دوما عن الاحداث وتداعياتها ، لتستيقظ هوينات قليلة ثم تعود فتغط في النوم هي المسؤولة عن هذا التردّي .
لا احد منا يرغب في هيمنة دولة على دولة ، ولا فئة على شعب .
ولكن غياب الديمقراطية والمشاركة وأفول القومية العربية ، والتشبث بحكم الفرد أوالعائلة أوالفئة أو المذهب هو الذي ما نقاسي من تبعاته اليوم .
لتبقى انظمتنا التي نحترمها ونرغب في بقائها امنا واستقرارا وانتاجا وازدهارا – وعليها مقابل ذلك ان تمد يدها الى شعبها لمشاركته في الشؤون العامة . لنعمل سويا معا من اجل اعلاء شأن امتنا ووحدتها وصونها ومنعتها.