الكلمة الصادقة واقل الكلام
د. جهاد البرغوثي
وما اقوله اليوم قلته مرارا ، فنحن نرى تصدعا في بناء شـُيّد على شكل قلعة تحوط بها الجماهير الفلسطينية الا ان كل زاوية فيه لا توازن فيها مع الزوايا المرئية والنتائج المترتبة على ذلك .
لا زالت الانتصارات وهمية والمفاوضات عبثية ، والتصريحات دون كيشوتية – والقلعة قد تصدعت زواياها ، وما عاد هناك امل بالاصلاحات المرجوة والتي تفرض نفسها على ارض الواقع . ما عاد هناك كحل في العيون سوى اتهام غزة بإقليم متمرد !!! – وهل الضفة الساكنة المحاصرة الأسيرة من ذاتها وقوات امنها في احسن حال ؟
فالمجلس الوطني عفا عليه الدهر ، والاربعة عشر فصيلا لا عمل لهم سوى الوصف الوظيفي لتحرير فلسطين ! ومنظمة التحرير الفلسطينية فقدت صلاحيتها منذ سنوات وما عاد لها شان او فعاليه، والسلطة الفتحاوية تدفع رواتب موظفيها لا اكثر ولا اقل .
الكلمة التي تسبق الحدث انه ما عاد لتلك السلطة ان تبقى حتى لو اخذت دعما عربيا واوروبيا ومن اسرائيل وامريكا – فالشعب الفلسطيني في الشتات لا تمثله السلطة الفلسطينية وما عادت منظمة التحرير الفللسطينية بوضعها المتردي تمثله – فهو يحترم كافة الدول العربية التي ما تخلت يوما بشيء ويرغب في التغيير الشامل والسريع .
واقول رأفة بشعبنا الصامد الذي قدم كل شيء من اجل نيل حريته والعيش بعزة وكرامة كباقي الامم وإقامة دولته المستقلة . فمن اجل ترسيخ المبادئ الديمقراطية والانتهاء والى الابد من عبادة اللآت – ما سبق وما لحق والطوف حوله والتبرك به والاستفادة منه.
لتنتهي السلطة الفلسطينية في القريب العاجل ، ولتسبق الكلمة القوية الحدث المنشود .