وجهة نظر في يوم المسرح العالمي
حقق المسرح في الأردن - خلال القرن المنصرم - إنجازات كبيرة في مختلف أشكاله ولعل أحد أسبابها تكمن في دعم الدولة الأردنية المبكر للمسرح في عقد الستينيات
ومن المعروف أن انعكاسات هذا الفعل الإبداعي على المجتمع الأردني كانت في غاية الإيجابية خاصة من خلال إنشاء البنى التحتية للعديد من المؤسسات الفنية كمرافق انتاجية او معاهد في القطاعين العام والخاص وغيرهما لرفد الحركة الفنية بالمواهب والمهن المساعدة، إضافة إلى توفير فرص العمل.
من البداهة بمكان أنه لا وجود لفعل مؤثر دون الجماعة،. يقول بريخت: "إن الجماعة لا يمكن أن تنتج إلاّ أعمالا تحول الجمهور نفسه أيضا إلي مجموعة". والإبداع هو الناظم الجوهري لكل عمل فني يتأسس على المخيلة الإبداعية والخبرات المكتسبة (كاتبا أو مخرجا أو ممثلا أو شاعرا أو مغنيا أو راقصا أو سينوغرافيا أو مؤلفا موسيقيا)،"
إن تجربة إنشاء أسرة المسرح الأردني في الستينيات. والمسرح الجامعي - الذي أعتز بريادته يوم قدمت مع مجموعة من الزملاء والزميلات في قاعة تدريس مادة الجغرافيا أول عرض فني في تاريخ أم الجامعات -شكل قاعدة صلبة للنهوض الفني والمسرحي في الأردن. وانشاء البنى التحتية مثل المركز الثقافي الملكي بمسارحه وقاعاته المتعددة، وأكاديميات الفنون في جامعة اليرموك والأردنية ،ثم مركز الحسين الثقافي وسلسلة المراكز التي عمت معظم محافظات المملكة فاختلطت الاوابد بالحاضر في مشهد عز نظيره يقتضي منا التفكير في هذه المناسب بانشاء فرقة وطنية متخصصة تضم أفضل الكفاءات تقدم عروضها على مستوى الأردن والعالم العربي وحتى العالم وأن لا يُترك الشعب فريسة للنظرة الأحادية في التفكير.
وبمناسبة الإحتفال بيوم المسرح العالمي اتمنى أن يتحقق الحلم الكبير بإنشاء ( فرقة مسرح الأردن ) تماما مثلما انشأت الدولة (أسرة المسرح الأردني ) التي ولدت حركة فنية متقدمة يشهد لها القاصي والداني.