حكومة الطراونة .. فائزة أم لا
صلاح ابو هنود
كنت قد كتبت لرئيس الوزراء القاضي عون الخصاونة ناصحا أن يحكم الوطن بميزان العدل كما نشرت بذلك مقالا في عمون وانا اليوم ومن وجهة نظر خاصة بتفكيري ( أنا ) غير مدفوع لخدمة اية غاية او منفعة لا لنفسي ولا لأية جهة كانت في الكرة الأرضية الا ما اعتقدت أنه قد يشكل تقدما في الوطن الذي أحبه .
ونصيحتي لدولة الدكتور فايز الطراونة قد تشكل نقلة نوعية في عملية الإصلاح الديمقراطي التي ينتظرها الشعب تتلخص في النقاط الجوهرية التالية:
أولآ : ان ينجز قانون صغير لغايات العملية الإنتخابية يحقق ما يلي :
1- الزامية التصويت لكل من يتمتع بالحق الدستوري - ولو بورقة بيضاء - لكل الأردنيين في كافة انحاء الأردن وحيث يوجد سفارة او أو قنصلية أردنية في العالم وان لا يستثنى اي أردني من هذا الحق مهما كانت وظيفته وموقعه باستثناء جلالة الملك وولي عهده إذ ان العملية الإنتخابية النيابية هي قاعدة الملك في الدستور.
2- أن لا يدخل الى مجلس النواب نواب لأي دائرة انتخابية ما لم يحصلوا على الأغلبية النسبية للمقترعين في الدائرة الإنتخابية وهي أيضا القاعدة الذهبية للديمقراطية وهي خمسين زائد واحد ولو اقتضى الأمر اعادة الأنتخاب في تلك الدائرة في اليوم التالي ليوم الإنتخاب ألأول بين ثلثي الأعضاء الحاصلين على أعلى الأصوات بها.وذلك في حال تعذر حصول الفائزين الأساسيين على هذه النسبة
3- تغريم من لا يذهب الى صندوق الإقتراع بمبلغ مالي يعادل اقصى عقوبة مالية لقاطع الإشارة الضوئية الحمراء التي ينص عليها القانون، فإن مقاطعة الإنتخابات خط أحمر يمس أول مادة في الدستور
لقد غير قانون التعليم الإلزامي وجه الأردن وتم تطبيقه بنجاح فلم لا نجرب قانون التصويت الإلزامي في المفاصل المهمة في حياتنا كالبرلمان والبلديات والنقابات.
لقد حقق الدكتور الطراونة انجازا مهما في عملية الإنتقال السلس والدستوري من عهد الملك حسين رحمه الله الى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني فهل يستطيع دولة الدكتور الطروانة ان بنجز قاون الزامية التصويت فيحقق للأردن نقلة نوعية في الديمقراطية الحقيقية بعد أن أنجز الأردن حزمة القوانين والهيئات الناظمة للعملية الإنتخابية .
ان يوم الإنتخاب ليس عطلة للنزهه بل هو أهم يوم في تاريخ أي شعب لأن مصيره ومصير أبنائه وأحفاده ووطنه ترتسم معالمه من خلال صناديق الإنتخاب وما أقترحه قد يشكلنقلة نوعية ليس في الأردن فقط بل في المنطقة بأسرها.
قد يثير هذا الإقتراح حفيظة البعض من اصحاب الحسابات السياسية المتتعدة في الأردن فلا تؤآخذوني فلست الا فنانا حالما وهكذا قدرت".
تابعو الأردن 24 على 
