الحطب والنار
صلاح ابو هنود
جو 24 : يحزنني كثيرا ما يحدث في الأردن من حرائق وإن بدت صغيرة ومتفرقة الآ انها تتصاعد وتتكاثر ولهذا اكتب اليوم، إذ أن الأردن بالنسبة لي عقيدة يجب أن تؤدى فروض الحفاظ عليه، وإعلاء شأنه في كافة المجالات والمواقع ، وللأردن والأردنيين جغرافيا وتاريخيا دور لا مجال لإلغائه أو العبث فيه ، ويكفيه تلك القداسة التي وهبها الله له عبر الزمان ، وهو الآن في عهدة الهاشميين الذين يكفيهم أيضا أن العرب والأمة التي تشهد بأن (لا اله الا الله ،محمد رسول الله ) مفروض عليها المودة لقربى الرسول لا غير ذلك ، فهذا ما طلبه الرسول الهاشمي من رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
وعلى من يقرأ مقالتي هذه أن يعرف انني لا ولن أكتب منافقة أو مجاملة لأحد ومن لديه عكس ذلك أقول (هاظ شليلي)
إن الذي يحدث في الجامعات والشوارع وما يكتب او يبث في وسائل الإعلام كافة وأحاديث الصالونات السياسية والأزمة الإقتصادية وتداعياتها والفساد وأهله والتاخير في انجازعمليات الإصلاح السياسي وكثرة الطامعين في الوصول الى السلطة والمصطادون في الماء العكر وكل هذا الضجيج : هو في اعتقادي أمر مدبَّر بليل لنشر الفوضى في هذا البلد العربي وإضعافه ليكون المريض المحتاج لإبرة تنقذ حياته، تماما كما حدث لمصرحين وصلت الى حافة الإنهيار الإقتصادي فكانت زيارة السادات للقدس المحتلة وتوقيعه معاهدة كامب ديفيد لاحقا والتي أخرجت مصر من دورها في قيادة الأمة الى دور التابع الذي يتلقى الأوامر من الغير وما عليه الا الرضوخ.
لو أحصينا خسائر الأمة بعد كامب ديفيد لوجدنا انها كانت جسيمة وأوصلت الأمة الى ما هي عليه الآن، وهو ما يراد للأردن ان يصل الى، نفس الوضع الذي دفع مصر الى فعل ما فعلت ، تلك الحالة التي سيضطر نتيجة افرازات الأوضاع السائدة داخليا واقليميا ودوليا الى طلب إبرة الإنقاذ ممن يملكها وأن يدفع الثمن المطلوب والذي سيكون باهظا ، ثم نجلس بعدها لإحصاء الخسائر والتحسروالتلاوم.
إن كل ما يحدث الآن من وجهة نظري ما هو الا مرحلة تجميع المزيد من الحطب لإشعال النار الكبيرة والتي إن حدثت فسيبكي الجميع دما ودمعا .
لقد بدأت وسائل الإعلام الغربي بالهجوم على الأردن وقيادته ومؤسساته وتشويه سمعتها مع مشاركة داخلية منذ زمن وبنفس الوصفة التي استعملتها مع جميع الدول العربية التي اشتعلت فيها الحرائق وهي :
الفساد، ضرب الوحدة الوحدة الوطنية، فساد التعليم في الجامعات، سيطرة البعض على الموارد الطبيعية دون وجه حق ، استغلال الدين، الفساد في الإدارة العامة والرشوة وتفشي الواسطة والمحسوبية، اعتلال الجهاز الصحي والتعدي على الحريات العامة و قمع المظاهرات واعتقالات المتظاهرين وسطوة التفكير القبلي والجهوي وغير ذلك كثير، وتفتيت الوطن الى قطع من الفسيفساء حسب مصالح ذاتية .
إن التقريرالتلفزيوني الأخيرعن الضرب في مراكز الرعاية الخاصة للأطفال المعاقين الذي ابكى جميع من شاهده يدخل في سياق جمع الحطب، لا الحرية الإعلامية . وهنا أوجه سؤلا لمعدة التقرير : كيف رضيت لنفسها ان تسكت على عمل مجرم بحق هذه الفئة لمدة سنة ولم تبلغ أحدا عن هذه المأساة ؟ هل كان ذلك من أجل المال أو الشهرة أم ماذا؟ وكيف سمحت BBC بانتاج وبث تقرير بني على التصوير بكاميرات سرّية وهذا مخالف لبند مهم في ميثاقها الأساسي وسياساتها التحريرية التي علمتنا اياها .
وهنا أؤكد كيف يلعب الإعلام الدور الممهّد للأحداث الكبيرة مسبقا، وقياسا على تجربة مصر في القرن الماضي وما يحدث في الأردن فإنني أقول للناس آن الأوان للتوقف عن جمع الحطب وأدعو الى بذل كافة الجهود المخلصة وبسرعة وتشكيل ورش العمل من ذوي الإختصاص ، لا المصالح، لدراسة المشاكل التي يشكوا منها الشعب الأردني دون عصبية مهما كان نوعها أو حميّة جاهلية وبشكل عقلاني ومضوعي ونزيه ومخلص لإيجاد حلول مناسبة اساسها العدل لا المساومات والحصص لنتقي اندلاع النار القادمة ولتكن مصلحة الأردن هي العليا فإن له دور عند الله هو بالغه وتبّا لجامعي الحطب ومن يريدون اشعال النار في هذا الوطن النبيل ، وطن أحرار العرب.
Salah4433@yahoo.com
وعلى من يقرأ مقالتي هذه أن يعرف انني لا ولن أكتب منافقة أو مجاملة لأحد ومن لديه عكس ذلك أقول (هاظ شليلي)
إن الذي يحدث في الجامعات والشوارع وما يكتب او يبث في وسائل الإعلام كافة وأحاديث الصالونات السياسية والأزمة الإقتصادية وتداعياتها والفساد وأهله والتاخير في انجازعمليات الإصلاح السياسي وكثرة الطامعين في الوصول الى السلطة والمصطادون في الماء العكر وكل هذا الضجيج : هو في اعتقادي أمر مدبَّر بليل لنشر الفوضى في هذا البلد العربي وإضعافه ليكون المريض المحتاج لإبرة تنقذ حياته، تماما كما حدث لمصرحين وصلت الى حافة الإنهيار الإقتصادي فكانت زيارة السادات للقدس المحتلة وتوقيعه معاهدة كامب ديفيد لاحقا والتي أخرجت مصر من دورها في قيادة الأمة الى دور التابع الذي يتلقى الأوامر من الغير وما عليه الا الرضوخ.
لو أحصينا خسائر الأمة بعد كامب ديفيد لوجدنا انها كانت جسيمة وأوصلت الأمة الى ما هي عليه الآن، وهو ما يراد للأردن ان يصل الى، نفس الوضع الذي دفع مصر الى فعل ما فعلت ، تلك الحالة التي سيضطر نتيجة افرازات الأوضاع السائدة داخليا واقليميا ودوليا الى طلب إبرة الإنقاذ ممن يملكها وأن يدفع الثمن المطلوب والذي سيكون باهظا ، ثم نجلس بعدها لإحصاء الخسائر والتحسروالتلاوم.
إن كل ما يحدث الآن من وجهة نظري ما هو الا مرحلة تجميع المزيد من الحطب لإشعال النار الكبيرة والتي إن حدثت فسيبكي الجميع دما ودمعا .
لقد بدأت وسائل الإعلام الغربي بالهجوم على الأردن وقيادته ومؤسساته وتشويه سمعتها مع مشاركة داخلية منذ زمن وبنفس الوصفة التي استعملتها مع جميع الدول العربية التي اشتعلت فيها الحرائق وهي :
الفساد، ضرب الوحدة الوحدة الوطنية، فساد التعليم في الجامعات، سيطرة البعض على الموارد الطبيعية دون وجه حق ، استغلال الدين، الفساد في الإدارة العامة والرشوة وتفشي الواسطة والمحسوبية، اعتلال الجهاز الصحي والتعدي على الحريات العامة و قمع المظاهرات واعتقالات المتظاهرين وسطوة التفكير القبلي والجهوي وغير ذلك كثير، وتفتيت الوطن الى قطع من الفسيفساء حسب مصالح ذاتية .
إن التقريرالتلفزيوني الأخيرعن الضرب في مراكز الرعاية الخاصة للأطفال المعاقين الذي ابكى جميع من شاهده يدخل في سياق جمع الحطب، لا الحرية الإعلامية . وهنا أوجه سؤلا لمعدة التقرير : كيف رضيت لنفسها ان تسكت على عمل مجرم بحق هذه الفئة لمدة سنة ولم تبلغ أحدا عن هذه المأساة ؟ هل كان ذلك من أجل المال أو الشهرة أم ماذا؟ وكيف سمحت BBC بانتاج وبث تقرير بني على التصوير بكاميرات سرّية وهذا مخالف لبند مهم في ميثاقها الأساسي وسياساتها التحريرية التي علمتنا اياها .
وهنا أؤكد كيف يلعب الإعلام الدور الممهّد للأحداث الكبيرة مسبقا، وقياسا على تجربة مصر في القرن الماضي وما يحدث في الأردن فإنني أقول للناس آن الأوان للتوقف عن جمع الحطب وأدعو الى بذل كافة الجهود المخلصة وبسرعة وتشكيل ورش العمل من ذوي الإختصاص ، لا المصالح، لدراسة المشاكل التي يشكوا منها الشعب الأردني دون عصبية مهما كان نوعها أو حميّة جاهلية وبشكل عقلاني ومضوعي ونزيه ومخلص لإيجاد حلول مناسبة اساسها العدل لا المساومات والحصص لنتقي اندلاع النار القادمة ولتكن مصلحة الأردن هي العليا فإن له دور عند الله هو بالغه وتبّا لجامعي الحطب ومن يريدون اشعال النار في هذا الوطن النبيل ، وطن أحرار العرب.
Salah4433@yahoo.com
تابعو الأردن 24 على 
