ماذا نستطيع أن نقدم للأقصى؟
د. احمد نوفل
جو 24 : 1- هل يليق هذا العجز بأمة النبي العظيم؟
تبدو الأمة كلها عاجزة والدولة العبرية تهدد أقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين.. إنْ على صعيد الأنظمة أو حتى على صعيد الشعوب. فالأنظمة في جانب، والأمة وقضاياها في جانب آخر. وبين الأمة والأنظمة صدع أو فالق (بالفاء) لا يُعبر ولا يُجسّر. فكلها في حالة من الترهل والتخلف والعجز والهدر في الطاقة لا تستطيع معه أن تبدي حراكاً مطلقاً حتى لو بلغ التهديد للأقصى مداه الأقصى. ولكن هذا العجز المدعى والمفتعل والمصطنع يتبخر وتحل محله مرجلة (بالجيم) وقوة إذا وقعت الواقعة ودقت ساعة العمل ضد الشعوب. فالنظام السوري اكتشفنا أن له مخالب وأنياباً وأظافر تمزق وفكاً مفترساً وعنده أضخم مخزون كيماوي في العالم وأن له نفساً طويلاً على الحرب.. فها قد بلغ في حربه الضروس ضد الشعب (أعني ضد المؤامرة الإمبريالية الرجعية الكونية) بلغ الفطام ونيف على منتصف العام بعد الفطام، وما كَلَّ ولا وهنت له عزيمة ولا لان. فلماذا كان أمام الصهاينة واهياً واهناً مثل بيت العنكبوت وإذ به عرين أسد أمام الشعب.. ويستطيع أن يستمر في الحرب إلى الأبد؟!
والنظام المصري في تنافس وتسابق مع النظام السوري أيها أحط وأقدر على اجتراح الأذى بحق الشعب ويهيئ المناخ العام للتعدي على الأقصى بثورته المزعومة ولكن ضد الشعب وضد الإسلام. ونجح أيما نجاح في تمزيق مصر وإذهاب ريحها، وحرب الإسلام والجماعات الإسلامية فيها، وكما قال أحد وزراء السيسي للقناة العاشرة الإسرائيلية: "نحن في حرب مع الإسلام السياسي!" والإسلام السياسي (أيها القارئ العزيز) ليس شيئاً إلا الإسلام نفسه. فما من إسلام ليس فيه سياسة الأمة ورعاية مصالحها، وماذا يبقى من الإسلام إذا استبعدنا منه الاقتصاد والسياسة والإدارة والعسكرية والقانون ومناهج التعليم والفن و..؟ إذاً هي حرب مفتوحة على الإسلام ودعك من الشعارات الكاذبة مثل "أخونة" الدولة ونحن نحارب أخونة الدولة وأسلمة الدولة، فهل هي إذاً علمنة الدولة وشيطنة الدولة؟
ولا نريد أن نعدد البلدان عريشاً عريشاً ومضرباً مضرباً وخيمة خيمة. فكل بلد حرَكته مشلولة عن نصرة قضايا الأمة ويده طائلة أو طولى في حرب الشعب، فالنظام في العراق في حرب مفتوحة مع أهل السنة وهو يزعم كالنظام في سوريا والنظام في مصر أنه في حرب مع الإرهاب. ولقد غدا هذا الغطاءُ الغطاءَ المفضل للخيانة والإجرام لكل أنظمة السقوط في العالم العربي.
والسودان تفكك والبشير يبشر بخراب اقتصادي إذا لم يُغلَ الشعب على مرجل الأسعار.. التي شبت كالنار!
ودول النفط تتآمر على عناصر القوة في الأمة، ووفد عسكري خليجي يقوم بثالث زيارة إلى مصر ليطمئن على حرب الإسلام فيها أنها ماضية على قدم وساق. وإذا نَقَصت معدات أو ذخيرة أو أي دعم "لوجستي" أو "كاش" فنحن جاهزون أعني معاشر الأوباش!
ولماذا لا نجد مثل هذه الجاهزية في نصرة قضايا الوجود العربي. أم أن الوجود العربي هو وجود الأنظمة؟! فإذا زالت زالت العرب؟!
2- ما الذي تستطيع الأنظمة تقديمه أو فعله؟
الأنظمة العربية قسمان: قسم مطبع وقسم مطبع.. لكن سراً. فيستطيع كل هؤلاء (إن كان عندهم ثمة بقية) أن يوقفوا الاستيراد من الكيان العبري. ويستطيع الفريقان أن يوقفوا الاتصالات الدبلوماسية. ويستطيع الفريقان أن يوقفوا التعاون الأمني الاستراتيجي مع الكيان.
ويستطيع الفريقان –لو أرادوا- أن يجعلوا جزءاً من نشرة الأخبار بدل التشريفات واتصل فخامته وقابل سيادته وهاتف عظمته، وتقبل أوراق.. يستطيعون أن يجعلوا الإعلام مسخراً موجهاً نحو قبلتنا الأولى والخطر المحدق بها. هذا ليس فيه إعلان حرب، وأنتم عنها عاجزون كما تدعون! أم أن هذا ليس في مكنتكم أو ليس في رغبتكم ولا ضمن إرادتكم؟
تستطيع الأنظمة كأنظمة عاجزة عن المقاومة والصمود أمام المؤامرة أن تسمح للحركات الشعبية أن تنظم فعاليات لنصرة الأقصى في كل بلد عربي وبلد الجنادريات "والقرين" وما إليه من أخوات في بلاد العروبة نستطيع أن نجعلها مهرجانات لنصرة الأقصى.
وبدل "العرب أيدول" يا دولة الإسلام في الأرض لماذا لا تقام مسابقات لمشاريع إبداعية في نصرة الأقصى والحفاظ على هويته؟ تستطيع دول العجز والشلل لو أرادت أن تحرك العالم الإسلامي بقضية الأقصى ولا يحرك المسلمين في أندونيسيا وماليزيا والباكستان وتركيا وبنغلادش ومسلمي الهند وغيرها وهم مليار ونصف سوى العرب يستطيع هؤلاء أن يشعلوا الأرض بالجماهير فيعلم إخوانهم في فلسطين أن لهم نَصَرة، وأن لأقصاهم أتباعاً. ويعلم المجرمون المعتدون على الأقصى أن وراء الأقصى نموت ولا يهون الأقصى.
ألا تستطيع منظمة التحرير أن تغض الطرف (فقط) عن مظاهرات مناصرة للأقصى بدل قمعها؟ لماذا لم نسمع لعباس صوتاً وهو ناعوق زاعوق؟
هل هذه يا دول العجز المفتعل هل هذه معجزات؟ هل تطالبكم الشعوب باجتراح المستحيل؟ أم هو ضمن الممكنات؟ هل لو قلنا لك أو لكم إن صورة الأقصى وقبة الصخرة يجب أن تكون قاسماً مشتركاً على عملاتكم بدل صور الأشخاص هل نكون طالبناكم بخوارق؟ ولا داعي لأن نقول بدل صور الأشخاص فلتكن معها على وجهها الآخر.
3- ماذا تستطيع الشعوب أن تفعل؟
من أسف أن الجماهير ليست معبأة ولا مشحونة ولا منظمة بل مطحونة بهمّ العيش، وهو كذلك مفتعل وجزء من الملهاة–المأساة.
فقد جعلوا العيش شغل الناس الشاغل، ومع هذا نستطيع أن ننظم قدراتنا وأدواتنا ونجند طاقاتنا ونشحذ إبداعاتنا.
وأول ما يشحذ الفكر والعقل والفن والأدب والدراسات والبحوث والمؤتمرات العلمية تعرف بالأقصى وتاريخه وجغرافيته في عمل دؤوب يجعل الأقصى قضية حاضرة في خبزنا اليومي. والنشيد الإسلامي التعبوي له دور. والمحاضرات الدينية. والإعلام البديل عن إعلام السقوط وفن الانحلال ينبغي أن يكون له دور.
أضف إليه أن يكون للأحزاب والتنظيمات على هشاشتها وضعفها ينبغي أن يكون لها دور في تنظيم فعاليات جماهيرية حاشدة لأنه لا يردع هؤلاء المجرمين الصهاينة شيء مثل أن يروا أمة مستيقظة لا أن عملاءهم هم الذين يحركون المنطقة.
وأقترح على جماهير مصر رغم جرحها العميق وألمها العظيم على شهدائها ومنازلها المحرقة وعشرات آلاف معتقليها أن ترى الخونة والعملاء أن همّنا العام أكبر من همّنا الخاص وأن همّ الأقصى لا ينسى.. وأنه في بؤرة الاهتمام وأن خطة السيسي لتشتيت الانتباه ولفت الأنظار عن القضية الأهم والأم لكل قضايانا، وهي قضية فلسطين والأقصى ليست منسية ولا ننشغل عنها رغم الجراح والتنكيل وكما قال نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي وعالم الألسنية قال: ما أطاح بمرسي إلا رفضه في خطابه في الأمم المتحدة الاعتراف بإسرائيل من خلال رفض تضمين خطابه عبارة عن فلسطين: "دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني" فلا المسألة مسألة أخونة ولا إرهاب.. المسألة حماية الصهاينة وحراسة إسرائيل! فلا تكذبي.. يا دولة الانقلاب.
مختصر القول أقترح أن تجعل مصر العظيمة العرب والمسلمين بملايينها المباركة التسعين أن تجعل رغم معاناتها مع خونة الأمة والدين والتاريخ والقتلة والسفلة أن تجعل يوماً عظيماً حاشداً للأقصى.. ونعيد الأقصى إلى حضن العروبة بدل الاختطاف الفارسي الدعي! هذا معناه كبير ومغزاه كبير.
وبعد قليل موسم الحج فهل تسمح "دولة الإسلام العظمى" التي ترعى الحج أن تكون توعية لهذه الملايين بهمّ الأقصى بدل الخطبة المحنطة المعادة عشرين مرة بعد الألف الثالثة!
آفاق العمل كثيرة لمن أراد أن ينصر المسرى. والمخذول من خذله الله عن نصرة المسرى ولن يتخلى المولى عن المسرى والأمة لن تتخلى!
تبدو الأمة كلها عاجزة والدولة العبرية تهدد أقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين.. إنْ على صعيد الأنظمة أو حتى على صعيد الشعوب. فالأنظمة في جانب، والأمة وقضاياها في جانب آخر. وبين الأمة والأنظمة صدع أو فالق (بالفاء) لا يُعبر ولا يُجسّر. فكلها في حالة من الترهل والتخلف والعجز والهدر في الطاقة لا تستطيع معه أن تبدي حراكاً مطلقاً حتى لو بلغ التهديد للأقصى مداه الأقصى. ولكن هذا العجز المدعى والمفتعل والمصطنع يتبخر وتحل محله مرجلة (بالجيم) وقوة إذا وقعت الواقعة ودقت ساعة العمل ضد الشعوب. فالنظام السوري اكتشفنا أن له مخالب وأنياباً وأظافر تمزق وفكاً مفترساً وعنده أضخم مخزون كيماوي في العالم وأن له نفساً طويلاً على الحرب.. فها قد بلغ في حربه الضروس ضد الشعب (أعني ضد المؤامرة الإمبريالية الرجعية الكونية) بلغ الفطام ونيف على منتصف العام بعد الفطام، وما كَلَّ ولا وهنت له عزيمة ولا لان. فلماذا كان أمام الصهاينة واهياً واهناً مثل بيت العنكبوت وإذ به عرين أسد أمام الشعب.. ويستطيع أن يستمر في الحرب إلى الأبد؟!
والنظام المصري في تنافس وتسابق مع النظام السوري أيها أحط وأقدر على اجتراح الأذى بحق الشعب ويهيئ المناخ العام للتعدي على الأقصى بثورته المزعومة ولكن ضد الشعب وضد الإسلام. ونجح أيما نجاح في تمزيق مصر وإذهاب ريحها، وحرب الإسلام والجماعات الإسلامية فيها، وكما قال أحد وزراء السيسي للقناة العاشرة الإسرائيلية: "نحن في حرب مع الإسلام السياسي!" والإسلام السياسي (أيها القارئ العزيز) ليس شيئاً إلا الإسلام نفسه. فما من إسلام ليس فيه سياسة الأمة ورعاية مصالحها، وماذا يبقى من الإسلام إذا استبعدنا منه الاقتصاد والسياسة والإدارة والعسكرية والقانون ومناهج التعليم والفن و..؟ إذاً هي حرب مفتوحة على الإسلام ودعك من الشعارات الكاذبة مثل "أخونة" الدولة ونحن نحارب أخونة الدولة وأسلمة الدولة، فهل هي إذاً علمنة الدولة وشيطنة الدولة؟
ولا نريد أن نعدد البلدان عريشاً عريشاً ومضرباً مضرباً وخيمة خيمة. فكل بلد حرَكته مشلولة عن نصرة قضايا الأمة ويده طائلة أو طولى في حرب الشعب، فالنظام في العراق في حرب مفتوحة مع أهل السنة وهو يزعم كالنظام في سوريا والنظام في مصر أنه في حرب مع الإرهاب. ولقد غدا هذا الغطاءُ الغطاءَ المفضل للخيانة والإجرام لكل أنظمة السقوط في العالم العربي.
والسودان تفكك والبشير يبشر بخراب اقتصادي إذا لم يُغلَ الشعب على مرجل الأسعار.. التي شبت كالنار!
ودول النفط تتآمر على عناصر القوة في الأمة، ووفد عسكري خليجي يقوم بثالث زيارة إلى مصر ليطمئن على حرب الإسلام فيها أنها ماضية على قدم وساق. وإذا نَقَصت معدات أو ذخيرة أو أي دعم "لوجستي" أو "كاش" فنحن جاهزون أعني معاشر الأوباش!
ولماذا لا نجد مثل هذه الجاهزية في نصرة قضايا الوجود العربي. أم أن الوجود العربي هو وجود الأنظمة؟! فإذا زالت زالت العرب؟!
2- ما الذي تستطيع الأنظمة تقديمه أو فعله؟
الأنظمة العربية قسمان: قسم مطبع وقسم مطبع.. لكن سراً. فيستطيع كل هؤلاء (إن كان عندهم ثمة بقية) أن يوقفوا الاستيراد من الكيان العبري. ويستطيع الفريقان أن يوقفوا الاتصالات الدبلوماسية. ويستطيع الفريقان أن يوقفوا التعاون الأمني الاستراتيجي مع الكيان.
ويستطيع الفريقان –لو أرادوا- أن يجعلوا جزءاً من نشرة الأخبار بدل التشريفات واتصل فخامته وقابل سيادته وهاتف عظمته، وتقبل أوراق.. يستطيعون أن يجعلوا الإعلام مسخراً موجهاً نحو قبلتنا الأولى والخطر المحدق بها. هذا ليس فيه إعلان حرب، وأنتم عنها عاجزون كما تدعون! أم أن هذا ليس في مكنتكم أو ليس في رغبتكم ولا ضمن إرادتكم؟
تستطيع الأنظمة كأنظمة عاجزة عن المقاومة والصمود أمام المؤامرة أن تسمح للحركات الشعبية أن تنظم فعاليات لنصرة الأقصى في كل بلد عربي وبلد الجنادريات "والقرين" وما إليه من أخوات في بلاد العروبة نستطيع أن نجعلها مهرجانات لنصرة الأقصى.
وبدل "العرب أيدول" يا دولة الإسلام في الأرض لماذا لا تقام مسابقات لمشاريع إبداعية في نصرة الأقصى والحفاظ على هويته؟ تستطيع دول العجز والشلل لو أرادت أن تحرك العالم الإسلامي بقضية الأقصى ولا يحرك المسلمين في أندونيسيا وماليزيا والباكستان وتركيا وبنغلادش ومسلمي الهند وغيرها وهم مليار ونصف سوى العرب يستطيع هؤلاء أن يشعلوا الأرض بالجماهير فيعلم إخوانهم في فلسطين أن لهم نَصَرة، وأن لأقصاهم أتباعاً. ويعلم المجرمون المعتدون على الأقصى أن وراء الأقصى نموت ولا يهون الأقصى.
ألا تستطيع منظمة التحرير أن تغض الطرف (فقط) عن مظاهرات مناصرة للأقصى بدل قمعها؟ لماذا لم نسمع لعباس صوتاً وهو ناعوق زاعوق؟
هل هذه يا دول العجز المفتعل هل هذه معجزات؟ هل تطالبكم الشعوب باجتراح المستحيل؟ أم هو ضمن الممكنات؟ هل لو قلنا لك أو لكم إن صورة الأقصى وقبة الصخرة يجب أن تكون قاسماً مشتركاً على عملاتكم بدل صور الأشخاص هل نكون طالبناكم بخوارق؟ ولا داعي لأن نقول بدل صور الأشخاص فلتكن معها على وجهها الآخر.
3- ماذا تستطيع الشعوب أن تفعل؟
من أسف أن الجماهير ليست معبأة ولا مشحونة ولا منظمة بل مطحونة بهمّ العيش، وهو كذلك مفتعل وجزء من الملهاة–المأساة.
فقد جعلوا العيش شغل الناس الشاغل، ومع هذا نستطيع أن ننظم قدراتنا وأدواتنا ونجند طاقاتنا ونشحذ إبداعاتنا.
وأول ما يشحذ الفكر والعقل والفن والأدب والدراسات والبحوث والمؤتمرات العلمية تعرف بالأقصى وتاريخه وجغرافيته في عمل دؤوب يجعل الأقصى قضية حاضرة في خبزنا اليومي. والنشيد الإسلامي التعبوي له دور. والمحاضرات الدينية. والإعلام البديل عن إعلام السقوط وفن الانحلال ينبغي أن يكون له دور.
أضف إليه أن يكون للأحزاب والتنظيمات على هشاشتها وضعفها ينبغي أن يكون لها دور في تنظيم فعاليات جماهيرية حاشدة لأنه لا يردع هؤلاء المجرمين الصهاينة شيء مثل أن يروا أمة مستيقظة لا أن عملاءهم هم الذين يحركون المنطقة.
وأقترح على جماهير مصر رغم جرحها العميق وألمها العظيم على شهدائها ومنازلها المحرقة وعشرات آلاف معتقليها أن ترى الخونة والعملاء أن همّنا العام أكبر من همّنا الخاص وأن همّ الأقصى لا ينسى.. وأنه في بؤرة الاهتمام وأن خطة السيسي لتشتيت الانتباه ولفت الأنظار عن القضية الأهم والأم لكل قضايانا، وهي قضية فلسطين والأقصى ليست منسية ولا ننشغل عنها رغم الجراح والتنكيل وكما قال نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي وعالم الألسنية قال: ما أطاح بمرسي إلا رفضه في خطابه في الأمم المتحدة الاعتراف بإسرائيل من خلال رفض تضمين خطابه عبارة عن فلسطين: "دولة للشعب اليهودي ودولة للشعب الفلسطيني" فلا المسألة مسألة أخونة ولا إرهاب.. المسألة حماية الصهاينة وحراسة إسرائيل! فلا تكذبي.. يا دولة الانقلاب.
مختصر القول أقترح أن تجعل مصر العظيمة العرب والمسلمين بملايينها المباركة التسعين أن تجعل رغم معاناتها مع خونة الأمة والدين والتاريخ والقتلة والسفلة أن تجعل يوماً عظيماً حاشداً للأقصى.. ونعيد الأقصى إلى حضن العروبة بدل الاختطاف الفارسي الدعي! هذا معناه كبير ومغزاه كبير.
وبعد قليل موسم الحج فهل تسمح "دولة الإسلام العظمى" التي ترعى الحج أن تكون توعية لهذه الملايين بهمّ الأقصى بدل الخطبة المحنطة المعادة عشرين مرة بعد الألف الثالثة!
آفاق العمل كثيرة لمن أراد أن ينصر المسرى. والمخذول من خذله الله عن نصرة المسرى ولن يتخلى المولى عن المسرى والأمة لن تتخلى!