jo24_banner
jo24_banner

ﺟرﯾﻣﺔ اﻟﺳﻼم اﻟﻌرﺑﻲ (1)

د. احمد نوفل
جو 24 : 1- اﻟﺳﻼم ﯾﺻﻧﻌﮫ وﯾﻔرﺿﮫ اﻷﻗوﯾﺎء واﻻﺳﺗﺳﻼم ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟﺿﻌﻔﺎء.
ﻓﻲ اﻟﻣﻧطق واﻷﺻول ﯾﻘﺎل: اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء ﻓرع ﻋن ﺗﺻوره. وﻗﺑل اﻟﻛﻼم ﻋن اﻟﺳﻼم اﻟﻌرﺑﻲ، اﻟذي ﺳﻣوه ظﻠﻣﺎً وزوراً: «ﺳﻼم اﻟﺷﺟﻌﺎن» ﻛﻣﺎ ﻛﺎن
ﯾﺣﻠو ﻟﻌرﻓﺎت أن ﯾرددھﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾزﯾﺔ (ﺑﺄﻛﺳﻧت اﻟﻠﮭﺟﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ) «زي ﺑرﯾﻔز ﺑﯾس» The brave peace. ﻓﮭل ﻛﺎن ﻣﺎ ﺻﻧﻌﻧﺎه ﺳﻼﻣﺎً اﺧﺗرﻧﺎه
ﺣﻘﺎً، أم ﻛﺎن اﺳﺗﺳﻼﻣﺎً ﻓرض ﻋﻠﯾﻧﺎ؟ واﻟﺳﻼم ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺎل: ھدﻧﺔ ﺑﯾن ﺣرﺑﯾن ﯾﻠﺟﺄ إﻟﯾﮭﺎ اﻷﻗوﯾﺎء إذا أﻧﮭﻛﺗﮭم اﻟﺣرب وﻛﻼھﻣﺎ ﯾﺳﺗﻐل ھذه اﻟﮭدﻧﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن
ظروﻓﮫ اﻟﻘﺗﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻛﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ. وھذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻔﻌﻠﮫ اﻟﯾﮭود ﻣﻌﻧﺎ ﻓﻲ ﺣروﺑﻧﺎ اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﻣﻌﮭم، ﻓﻘد ﻛﺎﻧوا ﯾﻠﺟؤون إﻟﻰ ھدﻧﺔ، وﻧواﻓق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓوراً، ﺛم
ﯾﺳﺗﻐﻠوﻧﮭﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﺻﺎدرھم ﻓﻲ ﺣﺷد ﻣﺗطوﻋﯾن، وﺷراء أﺳﻠﺣﺔ ﺟدﯾدة رأوا أﻧﮭﺎ ﻻزﻣﺔ ﻟﮭم ﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣوازﯾن اﻟﻘوى، أو اﺳﺗﻘدام طﯾﺎرﯾن ﻣن ﺗﺷﯾﻛوﺳﻠوﻓﺎﻛﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﺣﺻل
ﻓﻲ ﺣرب 48 اﻟﮭزﻟﯾﺔ اﻟﻛوﻣﯾدﯾﺔ اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ.
وﻛﺎﻧوا ﯾﺳﺗﻐﻠون اﻟﮭدﻧﺔ ﺑﺎﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ﺟﺑﮭﺎت اﻟﻘﺗﺎل واﻟزﺣف ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎطق ﺟدﯾدة واﺣﺗﻼﻟﮭﺎ ﺑﺻﻣت ودون ﻗﺗﺎل وﻧﺣن ﻣﺗﺧﺷﺑون ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻧﻧﺎ، أو ﻧﻧدﺣر أﻣﺎم زﺣﻔﮭم ﺗﺣت ﻏطﺎء
اﻟﮭدﻧﺔ. وﻣﺎ ﻣن ھدﻧﺔ إﻻ وﺗﻛرر ﻣﻌﻧﺎ اﻟﻔﻌل ﻧﻔﺳﮫ، ﻓﻧﺣن ﻧﺣب ﻣﺷﺎھدة اﻷﻓﻼم ﺗﻛراراً ﻓﻔﯾﮭﺎ ﻣزﯾد ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﻔﺎﺋدة.
ﻧﻌود إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻧﺎ ﻓﯾﮫ وأن اﻟﺳﻼم ھدﻧﺔ ﺑﯾن ﺣرﺑﯾن، ﻓﻼ ﺳﻼم ﯾدوم، إﻻ ﺑﻣﻘدار ﻣﺎ ﯾﺳﺗﻘوي طرف ﻋﻠﻰ طرف وﯾﺟدد اﻟﻌزﯾﻣﺔ واﻟﻌدة ﻻﻧﻘﺿﺎض ﺟدﯾد. وﻧﺣن ﻣﻧذ زار
اﻟﺳﺎدات اﻟﻘدس ﻗﺎل: ﺣرب أﻛﺗوﺑر آﺧر اﻟﺣروب، واﻟﺗزم اﻟﻌرب ھذه اﻟﺣﻛﻣﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ، وﻓور ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﯾﮭود اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻛﺎﻣب دﯾﻔﯾد ﺧﺎﺿوا ﻓوراً ﺣرب ﻟﺑﻧﺎن. ﻓﮭل ﻛﺎن ﻣﺎ ﺻﻧﻌﻧﺎه
ﺳﻼﻣﺎً؟ وھل أﻋﻠن اﻟﯾﮭود ﯾوﻣﺎً أن ﺣرب أﻛﺗوﺑر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﮭم ﻣﺛل ﻣﺎ ھﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺎدات: آﺧر اﻟﺣروب؟ ﻟم ﯾﻌﻠن أﺣد، وﻟﻛﻧﮭﺎ ھﻲ وﻛل اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻘّب ﻓوراً ﺑﺣرب
ﺿروس ﺟدﯾدة ﯾﺷﻧوﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﮭﺷﺔ واﻟرﺧوة ﻟﯾﻔﮭم ﺷﻌﺑﮭم أوﻻً أﻧﮫ ﻻ ﺳﻼم داﺋم.. وھذا اﻟﺳﻼم ﯾﻘود إﻟﻰ اﻻﺳﺗرﺧﺎء وھم ﻻ ﯾرﯾدوﻧﮫ ﻟﺷﻌﺑﮭم، ﻓﺣﺗﻰ ﯾوﺻﻠوا ﻟﮭم
أﻻ ﯾﻧﺧدﻋوا ﺑﺧدﻋﺔ اﻟﺳﻼم وﯾﺳﺗﺳﻠﻣوا ﻟﻠﻛرى(اﻟﻧﻌﺎس) ﻛﻣﺎ ﻓﻌﻠت اﻟﺟﮭﺔ اﻷﺧرى(ﯾﻌﻧﻲ اﻟﻌرب)، ﻛﺎﻧت ﻗﯾﺎدﺗﮭم ﺗﺷن ﺣروﺑﺎً ﻟﯾﻔﮭم ﺷﻌﺑﮭم أن اﻟﺣرب ﻗدرھم وأﻧﮭم ارﺗﺿوه،
وأن ﻻ ﺑﻘﺎء ﻟﮭم إﻻ ﻓﻲ ظﻼل اﻟﮭﯾﻣﻧﺔ واﻟﻘوة.. وﺗﺣت ظﻼل اﻟﺳﯾوف!
ﻛﺎن اﺳﺗﺳﻼﻣﺎً ﻣﺎ ﺻﻧﻌﻧﺎه وﻟم ﯾﻛن ﺳﻼﻣﺎً.. ﻓﻼ ﺗﺿﻠﻠوﻧﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ واﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت!
2- وﻗﻔﺔ ﻣﻊ اﻟﻠﻐﺔ
ﻻ ﺗﻔﺎرﻗﻧﺎ ﻋﺎداﺗﻧﺎ، ﻓﺎﻟﻣدّرس ﯾﺑﻘﻰ أﺳﯾر ﻋﺎدﺗﮫ. وﻻ ﺑد أن ﯾﺳرح ﻓﻲ ﻓﺿﺎء اﻟﻠﻐﺔ وﯾﺳﺑﺢ ﻓﻲ ﻣﺣﯾطﮭﺎ وھو ﯾﺷرح أي ﻓﻛرة أو ﻣﻔﮭوم. وھﺎ ﻧﺣن ﺗﺄﺳرﻧﺎ اﻟﻌﺎدة وﻧﻌود إﻟﻰ
اﻟﻣﺣﯾط اﻟذي أﻟﻔﻧﺎ اﻟﻌﯾش ﻓﯾﮫ أﻋﻧﻲ ﻣﺣﯾط «اﻟﻘﺎﻣوس اﻟﻣﺣﯾط» و»ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب اﻟﻣﺣﯾط» وﻣﺣﯾط اﻟﻠﻐﺔ.
واﻟﻘﺎﻣوس: اﻟﺑﺣر (ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ). ﻗﺎل إﺑراھﯾم اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ ﻓﻲ «ﻣﻌﺟم اﻟﻔراﺋد»: «ﻟﻘد وﺳﻊ ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻛﻠﻣﺔ اﻟﻘﺎﻣوس وأول ﻣن ﺳﻠك ھذا اﻟﺳﺑﯾل اﻟﻔﯾروزآﺑﺎدي اﻟذي أراد
أن ﯾﺻﻧف ﻣﻌﺟﻣﺎً ﺿﺧﻣﺎً ھو «اﻟﻌﺑﺎب» ﺗﺷﺑﯾﮭﺎً ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺑﺣر ﻟﺳﻌﺔ ﻣﺎ ﻗﺻد إﻟﯾﮫ، ﺛم ﻋدل ﻋن ذﻟك إﻟﻰ ﻣﻌﺟﻣﮫ اﻟﻣﺷﮭور ﺑﺎﻟﻘﺎﻣوس اﻟﻣﺣﯾط. ﻟﻘد اﺳﺗﻌﺎر اﻟﻔﯾروزآﺑﺎدي ھذا
اﻻﺳم اﺳﺗﻌﺎرة ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﺑﮭﺔ وزاد ﻓﻲ اﻟﻧﻌت ﻓوﺻﻔﮫ «اﻟﻣﺣﯾط»، وھذا أﯾﺿﺎً ﻣن ﺻﻔﺎت اﻟﺑﺣر اﻟطﺎﻣﻲ. وﻟﻘد ﻗﯾض ﻟﮭذا اﻟﻣﻌﺟم أن ﯾﺷﯾﻊ وﯾﻘﺑل ﻋﻠﯾﮫ اﻟدارﺳون.
0
أﻋﺠﺒﻨﻲ
ﻣﺸﺎرﻛﺔ
اﻷﺣد 16 ﺷﺑﺎط 2014
15 رﺑﯾﻊ اﻟﺛﺎﻧﯽ 14352/17/2014 1) اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺳﻼم ﺟرﯾﻣﺔ)
http://www.assabeel.net/essays/item/26780-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%… 2/4
وﻣن ھﻧﺎ ﺗﺟﺎوزت ﻛﻠﻣﺔ «اﻟﻘﺎﻣوس» ھذا ﻓﺻﺎرت ﺗطﻠق ﺗوﺳﻌﺎً وﺗﺳﺎھﻼً ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻌﺟم ﺣﺗﻰ اﻧﺗﮭت إﻟﻰ ﻋﺻرﻧﺎ ھذا ﻓﻛﺎن «اﻟﻘﺎﻣوس اﻟﻌﺻري» و»اﻟﻘﺎﻣوس اﻟﺣدﯾث»
و»اﻟﻘﺎﻣوس اﻟﻣدرﺳﻲ» و»اﻟﻘﺎﻣوس اﻟﻌﺳﻛري» وﻏﯾر ذﻟك» أ.ھـ.
وﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ: ﻟﻘد أﺳرﻓت ﻋﻠﯾك أﯾﮭﺎ اﻟﻘﺎرئ ﻓﻼ ﺗﺿق ذرﻋﺎً ﺑﻲ.
ﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺟم اﻟوﺳﯾط: (ﺳﻠّم) وأﺳﻠم أﻣره ﻟﮫ وإﻟﯾﮫ: ﻓوﺿﮫ. وأﺳﻠم اﻟﺧﯾط وﻧﺣوه: اﻧﻘطﻊ ﻓﺗﻧﺎﺛر ﻣﻧﮫ اﻟﺧرز وﻧﺣوه. (وﻧﺣن ﻛﻣﺎ ﻗﺎل ﷲ: وﻛﺎن أﻣره ﻓرطﺎً) وأﺳﻠم ﻓﻼﻧﺎً:
ﺧذﻟﮫ وأھﻣﻠﮫ وﺗرﻛﮫ ﻟﻌدوه وﻏﯾره. (واﻟﻌرب أﺳﻠﻣوا إﺧواﻧﮭم ﻓﻲ اﻟﻘدس واﻟﺧﻠﯾل وﺳﺎﺋر ﻓﻠﺳطﯾن ﻟﻌدوھم وﺧذﻟوھم وﺗرﻛوھم ﻓﻲ اﻟﻌراء ﺑﻼ ظﮭﯾر وﻻ ﺳﻧد). وﺳﺎﻟﻣﮫ ﻣن
ﻣﺳﺎﻟﻣﺔ وﺳﻼﻣﺎً: ﺻﺎﻟﺣﮫ.
وﺳﻠّم: اﻧﻘﺎد ورﺿﻲ ﺑﺎﻟﺣﻛم (أو رﺿﻲ ﺑﺎﻟُﻐﻠب ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ)، وأﺳﻠم اﻟدﻋوى: اﻋﺗرف ﺑﺻﺣﺗﮭﺎ. وأﺳﻠم اﻟﺟﯾش ﻟﻌدوه: أﻗر ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻐﻠﺑﺔ. وأﺳﻠم ﻧﻔﺳﮫ ﻟﻐﯾره: ﻣﻛﻧﮫ ﻣﻧﮭﺎ
(إي وﷲ!) (وﻧﺣن أﻗررﻧﺎ ﻟﻌدوﻧﺎ ﺑﺎﻟﻐﻠﺑﺔ اﻟﻣزﻋوﻣﺔ ﻷّﻧﺎ ﻟم ﻧﺧض ﻗﺗﺎﻻً ﺣﻘﯾﻘﯾﺎً وﻟم ﯾﺧض اﻟﻌرب ﻣﻌرﻛﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﺧﺗرﻗﺔ إﻻ اﻧﺗﺻروا. وھذه اﻟﻛراﻣﺔ، وھذه ﺣرب
رﻣﺿﺎن ﻣﻌرﻛﺔ اﻟﻌﺑور، وھذه ﺣرب ﻟﺑﻧﺎن وھذه ﻏزة ﻣرات وھﻲ ﻓﻲ ﻣوازﯾن اﻟﻘوى ﺻﻔر. وﻣﻊ ھذا أرﺿﺧت ﻋدوھﺎ).
واﻟﱡﺳﻠّم: ﻣﺎ ﯾﺻﻌد ﻋﻠﯾﮫ إﻟﻰ اﻷﻣﻛﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ وﻣﺎ ﯾﺗوﺻل ﺑﮫ إﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﺎ. (واﻟﺳﻼم ﻣﻊ اﻟﯾﮭود ﺳﻠم ﺻﻌد ﻋﻠﯾﮫ اﻟﯾﮭود إﻟﻰ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛوﻧوا ﯾﺻﻠون إﻟﯾﮫ ﻣن ﻗﺑل ﻓﺎﺧﺗرﻗوا ﻛل
دول اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﻣورﯾﺗﺎﻧﯾﺎ إﻟﻰ اﻟﺑﺣرﯾن ﻣروراً ﺑﺎﻟﻌرب اﻟﻛرام ﺟﻣﯾﻌﺎً ﻋﻼﻗﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾﺔ!! ﺛم اﺧﺗرﻗوا ﻗﺎرة أﻓرﯾﻘﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﺗﺿﺎﻣﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻌرب
راﻓﺿﺔ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﺳراﺋﯾل اﺳﺗﺛن أﺛﯾوﺑﯾﺎ ﻓﮭﻲ ﻣﻊ إﺳراﺋﯾل طواﻟﻲ، وﺑﻌد اﻟﺳﻼم ﻣﻊ اﻟﺳﺎدات اﻷﻓرﯾﻘﻲ ﻗﺎﻟوا: ﻟن ﻧﻛون ﻣﻠﻛﯾﯾن أﻛﺛر ﻣن اﻟﻣﻠك: اﻟﺳﺎدات.. وﺑﺎﻗﻲ
اﻟﺳﺎدات!) (وﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺳﯾﺳﻲ ﻋن ﻣرﺳﻲ: أﺧذ اﻟﱡﺳﻠّم ﻣﻌﮫ ﻓوق! وﻛذب ﺳﯾﺳﻲ اﻟذي أﺣرق اﻟﺳﻠم! (وﻧﺣن اﺳﺗﺧدﻣﻧﺎ اﻟﺳﻠم ﻟﻠﻧزول إﻟﻰ ﻗﺎع اﻟﺑﯾر وﻟذﻟك ﯾﻘول اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳﻠم
اﻟﺑﯾر).
واﻟﱢﺳﻠم: اﻻﺳﺗﺳﻼم واﻟﺗﺳﻠﯾم واﻷﺳر ﻣن ﻏﯾر ﺣرب (إي وﷲ ھذا ﻣﺎ ﺣﺻل ﻟﻧﺎ وﻣﻌﻧﺎ!)
3- إﻧﮫ اﻻﺳﺗﺳﻼم
وﻣﻣﺎ ﯾدﻟل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ اﺳﺗﺳﻼم وﻟﯾس ﺳﻼﻣﺎً أﻧﮭم اﺳﺗدرﺟوا ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرﯾر إﻟﻰ ﻓﻠﺳطﯾن، واﻋﺗﺑرت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ھذا اﻧﺗﺻﺎراً. إﻧﻛم ﺗﻠﻌﺑون ﻣﻊ أﺧطر ﻋدو ﻟﻌﺑﺔ ﻻ ﺧﺑرة ﻟﻛم
ﺑﮭﺎ وﻻ دراﯾﺔ. وﻟﻣﺎ ﻟوى ﻋرﻓﺎت ﻣﻌﮭم ﺑﻌض ﻟﻲ ھﺎﺟﻣوه ﻓﻲ ﻣﻘره ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎطﻌﺔ ﻓﻲ رام ﷲ وھدﻣوا ﻣﻌظﻣﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ، وﺣﺻروه ﻓﻲ ﻏرﻓﺔ أو ﻏرﻓﺗﯾن وﻣﻧﻌوا ﻛل اﻟﻌرب ﻣن
اﻻﺗﺻﺎل ﺑﮫ، وﺷﻛﺎ اﻟرﺟل أﻧﮫ ﻟم ﯾﻌد ﯾﺗﺻل ﺑﮫ أﺣد ﻣن زﻋﻣﺎء اﻟﻌرب ﺣﺗﻰ ﻣﺑﺎرك ﻣﻌﻠم ﻋرﻓﺎت ﻟم ﯾﻌد ﯾرد ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻟﻣﺎﺗﮫ، وﻗﺎل ﻋرﻓﺎت ﻟﻣن ﺣدﺛﻧﻲ: ﺳﺗﺔ ﺷﮭور وأﻧﺎ
أﺗﺻل ﺑﻣﺑﺎرك وﻻ ﯾﺣوﻟﻧﻲ اﻟﺳﻧﺗرال وﯾﻘول ﻟﻲ: اﻟﺑداﻟﺔ ﺧرﺑﺎﻧﺔ. ھﻲ اﻟﺑداﻟﺔ ﻣﺗﺗﺻﻠﺣش؟! ﯾﺎ ﻋم ﻋرﻓﺎت اﻟﺣﻛﺎﯾﺔ ﻣش ﺑداﻟﺔ. اﻟﻣؤﺗﻣرون ﺑﺄﻣر إﺳراﺋﯾل ﻣﺗﻰ ﻗﯾل ﻟﮭم:
إﺳراﺋﯾل ﺳﺣﺑت ﺛﻘﺗﮫ ﻣن «أﺑو ﻣﺎزن» ﻛﺷرﯾك ﻟﻠﺳﻼم ﻟن ﯾﺳﺗﻘﺑﻠﮫ ﻋرﺑﻲ، وﻟن ﯾﺗﺻل ﺑﮫ زﻋﯾم ﻋرﺑﻲ وﻟن ﯾﻔرش ﺳﺟﺎد أﺣﻣر وﻻ ﺑرﺗﻘﺎﻟﻲ. وﻟن ﯾﻧظر إﻟﯾﮫ أﺣد.
واﻗرأ ﻣﺎ ﺗﻛﺗب ﺻﺣﯾﻔﺔ إﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻋن ﻋﺑﺎس ﻓﻲ ﺻﺣﯾﻔﺔ إﺳراﺋﯾل ھﯾوم (اﻟﯾوم) ﯾﻘول اﻟﻛﺎﺗب «دان ﻣرﻏﻠﯾت» ﺗﺣت ﻋﻧوان: «ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺣﺷر أﺑو ﻣﺎزن ﻓﻲ اﻟزاوﯾﺔ»،
وﻧﻘﺗﺑس ﻓﻘط ھذه اﻟﻔﻘرة: «إن ﻣﻌﻧﻰ ﻋﺑﺎرة «اﻟدوﻟﺔ اﻟﯾﮭودﯾﺔ» أﻧﮫ ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ إﻏراﻗﮭﺎ ﺑﺄﺟﺎﻧب ﯾﻐﯾرون ﺻﺑﻐﺗﮭﺎ اﻟﺳﻛﺎﻧﯾﺔ، أي إﻧﮫ «ﻻ ﺣق ﻋودة» ﻟﻧﺳل اﻟﻼﺟﺋﯾن ﻓﻲ
(أرض) 48 وإﻟﻰ ذﻟك ﻓﺈن ﻣن ﯾﻌﺗرف ﻓﻲ إطﺎر اﺗﻔﺎق اﻟﺳﻼم ﺑﺄن إﺳراﺋﯾل دوﻟﺔ ﯾﮭودﯾﺔ ﯾﻌﻠن ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣر إﻧﮭﺎء اﻟﺻراع وأﻧﮫ ﻟن ﺗوﺟد ﻣطﺎﻟب ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻌد»أ.ھـ.
وھذه ھﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﯾﺎ ﻋم ﻋﺑﺎس وھﺎ ھم ﯾﺧرﺟون دﺣﻼن ﻣن اﻻﺳﺗﯾداع وﯾﺿﻌوﻧﮫ ﻓﻲ اﻟواﺟﮭﺔ ﻟﯾﺿﻐطوا ﻋﻠﯾك أو ﯾﺷطﺑوك وﻛﺄﻧك ﻣﺎ ﺧدﻣﺗﮭم ﻗط. ھذا إن ﻟم ﯾﺳﻣﻣوك.
وﺗﺳﻣون اﻟﺳﻼم ﻣﻊ اﻟﻣﺟرﻣﯾن ﺳﻼم ﺷﺟﻌﺎن؟
واﻟﺣدﯾث ﻣوﺻول.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news