ليس إكراماً للعجوز ..بل طمعاً بالجميلة
يحكى أن : رجلاً عجوزاً قد حل بإحدى القرى تقوده امرأة في غاية الجمال , وفي القرية (دون جوان) لا تفوته فرصة , وبسرعة من يندفع بضغط الغريزة , اعترض الدونجوان طريق العجوز واقسم عليه بأغلظ الإيمان إلا أن يكون ضيفه , رفض العجوز بادئ الأمر , لكن الدونجوان لحظ بعينه الصيادة شبه ابتسامة على وجه الجميلة , رآها من هنا , وتوسعت أفكاره الشيطانية في فهم دلالات هذه الابتسامة , وكان معه بقية عقل فتبخرت بالتو .. فأمسك بيد العجوز , وشد عليها بطريقة اقنعته بأن لا فكاك له من هذا الرجل الكريم , فوافق صاغراً , ورافقه إلى منزله .
استغرب أهل القرية إذ رأو (فلان) الدونجوان الذي ما عهدوا منه كرماً في العادة , وقد أحضر الذبائح , ولوازم الكرم الحاتمي كلها , وبدأت ألسنة اللهب من تحت القدور تتصاعد وكذلك الدخان . فاختلى بالدونجوان رفاق له من القرية , وسألوه باستغراب ودهشة ما كل هذا يا أبو الهمايم وما كل هذا الكرم ؟ فالضيف كما نراه بسيط وعلى قد الحال -والأمر وفق المألوف لا يحتمل كل هذا الكرم والاسراف المبالغ فيه والدلال ؟ اهو (هادف بليل هدف عليك وأمرك أن تصير كريماً) أم أوحي إليك كالأنبياء ... وعلمنا أن الوحي قد توقف منذ 1400 سنة ! فما هذا الذي نراه , كرم فجائي , أم شفقة ؟
أجابهم المضيف الدونجون .. لا هذا ولا ذاك , وصاحبكم ما زال صاحبكم , وما ترونه لا علاقة له بالكرم لا من بعيد ولا من قريب , بل لا علاقة له بمستوى الضيف ولا بأهميته ولا بالشفقة عليه , سألوه بسرعة إذن ماذا ؟ فقال : ما ترونه طمع وليس كرم ولا شفقة –زاد ذلك من استغرابهم , وسألوه باستغراب تطمع برجل بسيط عجوز يا رجل الا تخاف الله ؟ أجابهم لا , و إنما بتلك التي تمسك بيده وتقوده ! و أردف ذلك بسؤال ها : بتستحق ولاّ لا ؟؟ فضحكوا وقالوا آه فهمنا الآن , أنت أنت لم تتغير أما هي : فالشهادة لله بتستاهل .
عندها تصنع صاحبهم الدونجوان الجدية و قال : إذن وسّعوا مدارككم قليلاً و اخرسوا -ناقصني هبايل !!!
و إحالة إلى الواقع نقول : لإخواننا الجماعات الإسلامية التي تتنافس اليوم بإسم الديمقراطية , بأننا نعرف و أنتم تعرفون أكثر منا , بأنكم قد تلقيتم من دعم الظروف المختلفة ما لم يتوفر لغيركم في ساحة العمل السياسي , ونعرف وتعرفون أن ذلك لم يكن إلا لغايات في نفس يعقوب لا تبتلاً أو تديناً من الداعمين . لكنها الضارة النافعة , فانتفعتم منها واستفدتم كثيراً كثيراً , واللهم لا حسد , وصرتم وحدكم في الميدان لا شريك لكم , وكل من ينبري لمنافستكم مسيء للفهم أكثر منه منافساً مؤهلاً لمنافستكم . وليس لأحد الحق في أن يعيب عليكم هذا , ولا أن يطالبكم بأن لا تغتنموا الفرصة وقد لاحت . لكن لي وأنا ممن يكنون لكم الإحترام كجماعات تؤمن بالتنظيم وبقوة التنظيم , (و أنا كذلك) لا تحفَظ لي على كل الانتصارات التي قد تحققونها في الحاضر والمستقبل المنظور إذا ما بقيت الأمور جارية كما جرت حتى الآن , فقط لي طلب واحد أقوله بمحبة وهو : أن تنزهو فوزكم وانتصاراتكم الانتخابية التي بدأت تتلاحق , عن الشبهة والمظان , بأنها انتصارات على ضعيف أو ضعفاء وتوهيم لعامة الناس . فمنازلة الضعيف تعيب القوي , وهزيمته يتساوى فيها العار مع الغار (المجد) . انتم تعرفون ونحن نعرف أن لا تنظيم هناك حقيقي إلا تنظيمكم , و ما سواه عدم , هكذا أريد لكم وهكذا صرتم .. فأنتم تنافسون ذاتكم أما الآخرون المنافسون فغطاء ربما (لجواز) تسمية ذلك منافسة . ليست منافسة يا اخواننا , بل هي مناسبات الواحدة تلو الأخرى تخرجون فيها (للطراد) لوحدكم في الميدان لمجرد تغيير الجو و شمَ الهواء .
إن من تسمونهم منافسين واحزاب أو قوى سياسية جوازاً ليسو كذلك فالكثيرون منهم طارئون على العمل السياسي والتنظيم والقلة منهم محترفة) و أنتم محترفون , هم جدد وأنتم قدماء عريقون ( قد يقول قائل ايديولوجي أنهم قدماء مثلكم) لكن هذا هراء أو شبه هراء , فالواحد منهم بين رجلين : أما رجل قد جرّب وفشل , أو رجل يحاول أن يجرب ولكن بالأساليب نفسها التي جربت وفشلت, فلا جاذبية تصبح للجديد , وقد انعدمت عن القديم , هل يوجد إذن من تنافسون في الواقع؟؟؟ أجيب عنكم ؛ لا أحد (كتنظيم) لكن انتصاراتكم عليهم لا تبعث على الفخار كثيراً .
لقد أقامت هذه المجموعات التي يمكن أن نسميها سياسية , من نفسها أحزاب قومية وطنية اممية , سمّها ما شئت ... وبعضها ينشغل بالترميم , و الآخر يبني على أساس غريب و منفر ... لا أقول هذا نظرياً , فالكاتب من أوائل من شاركوا في وضع النظرية السياسية لما سمي في بلادنا بالاحزاب الوطنية على سبيل المثال وذلك بحكم التخصص لا بحكم التوجه الايديولوجي , والحق أقول : إنني لم أجد كل ما وضعناه وبناء على شروطهم العامة ما يمكن أن يجذب الناس , ذلك إن هذه مسألة نسبية , فما يجذب الأردنيون غير ما يجذب آخرين في مجتمعات أخرى , لكن لم يكن ذلك هاماً , وعندما قامت تلك الأحزاب كنت من أوائل من تنبأ بسقوطها المدوي , وهكذا حصل و ما يجري اليوم وما تشتمل عليه تلك الأحزاب من أسس للجذب والقناعة فهي ضئيلة هذا للمتعلمين أو المثقفين , ومنعدمة بالكامل أو شبه الكامل بالنسبة لعامة الناس , وكثير من المتعلمين والمثقفين فكان خياركم صحيح , وكانت دعوتكم جاذبة . لقد بنيتم تنظيمكم من الأساس على عنصر (الدين) بما يحظي به من معزة خاصة بنفوس العرب والمسلمين .. يقول ابن خلدون في مقدمته , ما معناه " إن أي دعوة سياسية في المجتمعات العربية لا تقوم على أساس الدين , لا تنجح , ذلك إن العرب لم يسبق لهم أن أنقادوا الا لنبي , أو لكل من دعا بدعوة النبي . وعلى هذا أسست الجماعات السياسية الإسلامية لدعوتها التي لا مناص من أن تكون ناجحة إلا إذا قمعت قمعاً بقوة السيف . فإذا ما رفع عنها السيف نجحت . وبخاصة في المجتمعات المتدينة . ومجتمعاتنا يتأرجح حتى المثقفقين فيها بين العاطفة الدينية والنزعة العلمية فكيف بعامة الناس ؟؟؟
نعود الى الديمقراطية والانتخابات التي لا أرى فيها سوى منافسة بين النظام والفوضى , ويستحيل أن تتغلب الفوضى على النظام فقلة منظمة تغلب كثرة متفرقة مبدأ أكد القرآن الكريم مصداقيته . إذن نجاحاتكم المؤزرة أكيدة , ومن يقول أن الانتخابات مشاركة , لا مغالبة يُجانب الواقع بهذا الرأي . فالانتخابات منافسة , والمنافسة مغالبة , ولا معنى آخر لها غير هذا , أما التشاركية أو المشاركة , فهذا منهج يتبعه أو يفرض على من ليس باستطاعته أن يحسمها مغالبة . فيضطر لكي يمسك بالسلطة أن يدعوا الآخرون لمشاركته , فقط في هذه الحالة تكون المشاركة . وتكون دعوة من الغالب , وإلا كانت استجداء من المغلوب . ودعونا من المثاليات أو العواطف أو القول بأن الوطن ينبغي أن يشارك الجميع في إدارته -هذا صحيح , إذا لم تستطع قوة واحدة منظمة ان تكتسح الشارع السياسي مغالبة بحيث تكون بذاتها مؤهلة للحكم , عندها لا بد من المشاركة .
هذه هي الانتخابات بروحها وهدفها وغير ذلك عواطف , والسياسة على النقيض تماماً من العواطف , ولعل في هذه الحقيقة ما يبرر تصرف الجماعات الإسلامية في مصر , عندما وعدت بأنها لم تنافس على رئاسة الجمهورية , فما أن حققت الغلبة الساحقة غيرت رأيها (وهذا متوقع ومبرر سياسياً وان لم يكن كذلك اخلاقياً ) كما قد يرى بعض الناقدين ففي السياسة أيضاً لا مجال للاخلاقيات لأن حاضنتها العواطف من الأصل , وهذه والسياسة لا يجتمعان , كالنقيضين تماماً .
هذه ناحية .
وناحية أخرى , وتنزيهاً لموقفكم كجماعات إسلامية أردنية أقول : طالما ان واقع الحال هكذا , ولامنافس حقيقي أمامكم , وإنما قوى مبعثرة متفرقة منافسة لبعضها البعض فيما بينها كأحزاب أو كقوى, وكأشخاص ضمن القوة الواحدة . لا رابط تنظيمي بينهم يردع فردياتهم وانانياتهم -طالما أن الواقع هكذا – فهناك واجب عليكم قد يزيد من رصيدكم وقيمة فوزكم , وهو أن لا تجعلوا الناس ينتخبوكم بدون وعي -بل لابد من أن يكون واضحاً لهم لماذا انتخبوكم فأنتم ضد الفساد , وكل الناس ضد الفساد لكنكم انتم المنظمون و الآخرون ليس كذلك بل مبعثرين . والانتخابات الديمقراطية فرصة لفوز (المنظمين) وليس المبعثرين . مسؤوليتكم تجاه الشعب توجب عليكم أن توضحوا للناس ماذا ستعملون لهم في مجال السياسة . الخارجية والداخلية ؟؟ ماذا ستعملون لهم بمستويات المعيشة وغلاء الأسعار ؟؟ ماذا ستعملون في التعليم العام , والتعليم الجامعي ؟؟ هل أنتم مع التعليم المختلط أم لا ؟؟ وإذا لا ماذا ستعملون بالجامعات ؟؟ ماذا ستعملون في المعادن هل ستستخرجونها ؟؟ ماذا ستعملون في البترول والغاز ؟؟ هل ستربطون اجزاء الوطن بشبكة من السكك الحديدية , والقاطرات الكهربائية داخل المدن ؟؟ ماذا ستعملون بقضية المياه ؟؟ وما موقفكم من قناة البحرين ؟؟ واتفاقية وادي عربة ؟؟ ماذا ستعملون بالفواتير التي بلغت عنان السماء ؟؟ ماذا ستفعلون في التجنيد , وماذا تعنون بقولكم أن الأردن أرض الرباط ؟؟ كف تحددون مكانة المرأة وعملها وتعليمها وكيف ؟؟ وما هي قوانين الأحوال الشخصية التي ستطبقونها ؟؟ وقوانين العقوبات أيضاً ؟؟ وهل لديكم النية في تغيير أساليب العقوبات وكيف ؟؟ وبأي مناسبة ؟؟ كيف ستشغلون الشباب ؟؟ ثم كيف ستواجهون المديونية العامة ؟؟ وما طبيعة العلاقة التي ستربطون من خلالها الأردن بالمنظمات الدولية المالية وغير المالية ؟؟ وما موقفكم من تقاعد الوزراء دون خدمة تستحق ؟؟ وتقاعد النواب والأعيان ؟؟ والأسس التي سوف تعتبرونها لانتداب الناس الى المراكز الحساسة ؟؟ هل هي الكفاءة أم الانتماء الحزبي ؟؟ وما موقفكم من الاقتصاديات الربوية ؟؟ وما موقفكم من الفساد ؟؟ وهل أنتم راضون عن آليات مواجهته من قبل طبقة السلطة حالياً ؟؟ ما هي حقوق المسيحيين ؟؟ وهل يمكن أن تسمحوا للمسيحي أن يرأس الحكومة ؟؟ مثلاً أو مجلس النواب ؟؟ أو الاعيان ؟؟ ثم ما موقفكم من أن ينحكموا لقانون أحوال شخصية خاص بهم ؟؟ ما موقفكم من صلاحيات الملك الحالية ؟؟ ما موقفكم من عمل المسيحيين في سلك القضاء كما يجري اليوم ؟؟ وما موقفكم من عمل النساء بسلك القضاء ؟؟ وما موقفكم من مساواة الذكر بالأنثى بالميراث في الأردن ؟؟ ما موقفكم من إقامة هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟؟ --الخ .
إن للناس عليكم واجب التوعية والتنوير فإذا ما تفهموا ما سوف تعملون ورضو بذلك , تكونوا قد اخليتم طرفكم من المسؤولية , فإذا انتخبوكم عن وعي وبصيرة , كنتم المستحقون لذلك عن جدارة والناس يستحقونكم وأي اعتراض سيكون لا واقعي . وتكونوا قد خضتم المنافسة بنبالة ؛والتي قطعاً ستكون مغالبة فغير ذلك حجة الضعيف.
لكن النبالة واخلاقيات النبّالة (وأنتم نبلاء دون شك) لا تسمح لفارس مسلح بسيفه , أن ينازل فارس أعزل , وأنتم فرسان بأيديكم سيوفكم لا أحد يشك بذلك ولا أنتم , والباقون من حولكم عزل أو شبه عزل من أي سلاح , البعض يدرك هذا , والبعض لا , كل ما يطمع إليه (لعل وعسى أن تجودوا عليه بشيء) . فإنتصاركم مؤكد لكن سيظل سهلاً ومشوباً بعيب الإنتصار على الضعيف . أنتم تعرفون والجميع يعرف , أنكم تجودون ببعض مؤسسات المجتمع المدني لغيركم لأنكم ربما لا ترونها هامة . لكن إن كانت هامة , فكل ما قد تجودوا به هو (السهم برأس الرمح) , فأنتم الرمح , أما رأس السهم فلا تبالون أن يكون فلان أو فلان قد لا تربطه بكم لا علاقة تنظيمية , ولا فكر مذهبي , بل وربما يكون من المعارضين لكم ايدولوجياً أو هذه الجماعة أو تلك المخالفة لكم , هذا عندكم لا يهم , ولا يؤثر , فالسيطرة على القرارات هي لكم , وهي الأهم ولا تعيروا إهتماما من خلال من ستنفذونها ... هي صارت معروفة .. وهذا سلوك سياسي راقي لا غبار عليه , بل وذكي وبخاصة في أجواء يشعر بها القوي بأنه إما محسود أو أن الأمر يتطلب التقية وبعض الكتمان , وتفتيل الشوارب , ونفخ العضلات غير مقبول إلا أمام منفوخ عضلات شبيه , إذن كان لا بد من التمويه والتغطية فعلتم ذلك , وتفعلون .. وهذا ايضاً من حقكم وليس من حق أحد أن يعيبكم عليه , فأنتم غير مسؤولين عن ضعف الضعيف ولا عن فرقة وبعثرة المتبعثرين . وحتى لا يساء الفهم , فإن ما أريد أن أقوله هو أن للشعب عليكم حقاً , أو فلنقل لقواعدكم الشعبية كما تصفونها , عليكم حق التنوير والتوضيح , فلا تدعوهم يذهبون للصناديق (على الغميض) ففي ذلك ما قد يتعارض مع حقيقة أنكم الأقوى بجد إذا كنتم كذلك . وإلا فارتفاع سقوف التوقعات يعقّد ويزيد من شروط الرضى , فإذا ما كثرت هذه صار الناس بأكثر الحالات التي يكونوا فيها جاهزين للإحباط – قد يعبرون عنه جهراً بالصوت بعد أن خبروا هذه الوسيلة أو بسكوت وهدوء , لكنه بالقطع سيكون الهدوء الذي يسبق العاصفة .
ما ترفعونه جذاب وجميل " الاسلام هو الحل " بل هو في غاية الجمال لعامة الناس من المسلمين وأثار طمع الطامعين منذ البداية لفوائد قد يعود بها عليهم مستقبلاً .
هكذا كانت الآمال وحسابات الحصيدة . فكان الدعم كل الدعم من نصيبكم . فشرعوا أبواب البيت لكم وليس لغيركم . بكرم ظهر وكأنه حاتمي مع انه غير معهود فيهم . فاستفدتم منهم كثيراً .. وجاء وقت سداد الفاتورة ليستفيدوا هم منكم . والأمل وفق حسابات الحصيدة عندهم أن تقوموا بدور "سد النفس" عن التغيير . فهم يتوقعون ان الناس اذا ما رأوا أنكم الحاصدين دون شك لثمار كل جهودهم , قد يعافون الحركة ويعافون (الأكل) فيظل المنسف كما هو لصاحب البيت البخيل بطبعه .
وهذا الأمل له ما يبرره لديهم . فالناس عندما خرجوا في كل بلاد العرب لم يخرجوا قطعاً , لينادوا بالإخوان المسلمين حكاماً عليهم مع احترامهم لمواقفهم الرافضة للفساد والفاسدين مثل باقي الناس . بل خرجوا لهدف آخر مختلف عن هذا الهدف اختلاف الأرض عن السماء . وهو (مقاومة الفساد والفاسدين ومحاصرتهم) (والتخلص من الاستبداد السياسي وخلود طبقة السلطة في الحكم) هذا هو الهدف , وخلطه بأي أهداف أخرى , أو احلال أي أهداف اخرى محله باسلوب الأمر الواقع الإلتفافي أو باسم الديمقراطية المنحازة بطبيعتها للمنظمين ( والأردنيون باغلبيتهم الساحقة ليسو منظمين ) . فهذا ما قد يتسبب في إغراق المجتمع في (حيص وبيص) وهي مشكلة بدأت تطفو على السطح في مصر كما يلاحظ جميعنا ولا نريد لأنفسنا أن نقع بهذا الحيص , ولا بذلك البيص . سيما اننا كلنا في هذا البلد لا يصل عددنا الى عدد حي واحد من احياء القاهرة .. افلا نعقل ونعمل معاً لتحقيق التغيير الذي نريد باسلوب أردني فريد ؟؟ . عندها سيثبت للقاصي والداني أن حسابات البيدر لا تأتي دائماً مطابقة لحسابات الحصيدة , وليست كل جميلة مطمع سهل – يادونجوان .